تحت رداء حسن نصر الله

تحت رداء حسن نصر الله

د.محمد رحال

[email protected]

رفات الشهداء الطاهرة تعود من اطهر واقدس ارض الى ذويها, والحديث عن رفات الشهداء العائدين يذكرني بالاهمية الكبرى التي يحملها سادة الحكم في سورية الممانعة والوفاء الشديد لسيد المقاومة في جنوب لبنان السيد حسن نصر الله , والشهداء الذين عادوا لاقوا استقبالا منقطع النظير, ولأول مرة في تاريخ سورية مابعد 1970 يستقبل فيه سجين او اسير او رفات باستقبال شعبي ورسمي, بعد ان عودنا الحكم الرشيد والمقاوم والممانع ان لايمر احد في بلد الممانعة الا بعد مروره بكل الاجهزة الامنية , وبعد ان يكمل له حكم الممانعة كل مانسي الاحتلال الصهيوني من اصناف التعذيب الوحشي, ويشمل هذا حتى المغتربين ممن لايحملون الجنسية الغربية وخاصة منهم العمال لتبيض جيوبهم ’ ولقد كانت فرحة مابقي من الجثامين كبيرة جدا بعد ان خرجت الارواح الطاهرة ومرت على سيد المقاومة ورجته ان يتدخل لدى ابطال الممانعة في بلد الممانعة من ان يطالهم التعذيب , واقسم لهم سيد المقاومة بشرفه انهم سيكونوا في ايد امنة ’ على ان يلتزموا له وامام كل ملائكة الرحمة والعذاب ان لايعودوا ثانية الى فلسطين , حيث تكفل هو ومعه احمدي نجاد بطل المسح المشهور وابودرع بان يتولى امر تحرير فلسطين من كل الفلسطينين فيها احياءا قبل الاموات , ولكن ليس قبل ان ينتهوا من الخلاص من كل العرب الاوغاد في العراق والاحواز العربي , ولكنه فقط ينتظر اشارة من الشاعر تميم البرغوثي ليخرج العرب كلهم من تحت عباءة الرسول ويضعهم تحت عباءه ابي لهب, هذا بعد ان اخذ اشارة كافية من خليفة الاسلام والمسلمين السيد ساركوزي فتح الله ان يقبل دخول لبنان مع سورية فيما يسمى الشراكة من اجل المتوسط دون اتهام السنيورة بالخيانة ومعهم العضو العزيز جدا الاخ ليفي , والذي اعتبر الصفقة مع حزب الله باخراج الشهداء نصرا لأسرائيل , حيث كفل له الجانب الاخر استقبالا مشرفا لرفات الشهداء , مع شوية زمامير وزغرودة ’ ومع اني كنت اتقطع الما لمشهد الاعلام العربية كلها والتي لف بها مابقي من رفات , ولكن هذه الرايات العربية بتنوعها بينت لنا هذا التضامن العربي الكبير مع قضية العرب والمسلمين الاولى’ واظهرت لنا المدى الذي وصل اليه انحدار الاعلام العربي الذي يدافع عن كل القوى التي ارتدت اكاليل العار وما هي الا مجرد كلاب حراسة لدولة الاحتلال.

الأربعاء 20 رجب 1429 هـ

23 تموز 2008 م