أخيراً أدركتم خطر الغزو المذهبي الفارسي
صحّ النوم ، يا قوم !
ماجد زاهد الشيباني
· أخيراً ، بعد اللتَيّا والتي .. أدرك الأستاذ (س) ، أن القوم ، ليسوا كما كان يتوهّم ! وأن تنصيب نفسه محامياً مجّانياً ، عنهم ، في مواجهة كل من يحذّر من خطرهم .. إنّما كان غفلة منه ، وسذاجة ! وإن كان ، هو ، يسمّيه : عدم معرفة بحقيقتهم في بلاده .. ويظنّ أنهم ، في دولته ، يختلفون عنهم ، في الدول التي عاثوا فيها فساداً .. بعد أن ساعدوا ـ بفخر منهم واعتزاز ـ الصليبيين الجدد ، في إسقاط حكوماتها ، واحتلالها !
· وأخيراً ، أفاق السيّد (ع) ، من نومه ، وادّكر بعد أمّة ، أن الشعارات التي سحرته ، ردحاً من الزمن ، لم تكن سوى خدع خبيثة ، يصطاد بها المبشّرون الجدد ، المغفّلين والبسطاء ، الذين لايستطيعون التمييز ، بين الشعار النبيل ، واللسان الخبيث ، الذي يلوكه ، وينفثه في وجوه الأبرياء !
· وأخيراً ، اقتنع السيّد (ص) ، بأن القبّة التي كان يحسبها مزاراً ، ليست إلاّ وكراً من أوكار الشيطان! وأن إخوته الأصفياء الأبرار، الذين يزعمون أنهم يتصدّون لعدوّه اللدود، وينذرونه بالويل والثبور، وعظائم الأمور، ويهدّدونه بأنهم سيلقونه في البحر.. هم أخبث نفوساً ، وأشدّ عداوة ، من عدوّهم هذا ! وأن خطرهم عليه ، وعلى وطنه ، وعلى شعبه، وعقيدته ، وثقافته ، وتاريخه .. لايقلّ عن خطر العدوّ الظاهر المكشوف ، الذي تعرفه الأمّة كلها ، وتتحفّز لمقارعته ، حين تنفكّ عنها قيودها ، التي كبّلت بها ، من سنين طويلة !
· فهل تصحو بقيّة النائمين ، والمخدّرين بالشعارات ، والمبهورين بسحر الكلمات ، والظامئين إلى قطرة من الشجاعة والمروءة لدى رعاتهم .. واليائسين الذين رأوا سراباً ، فظنوه ماء .. هل يصحو هؤلاء ، كما صحا أندادهم ونظراؤهم .. قبل فوات الأوان !؟
· نرجو ذلك .. وعسى أن يكون قريباً !