اليوم أنا سوري وأفتخر بثورة الياسمين

ترتجف يداي ...وأحس بالملح في حلقي...ويقشعر بدني وأنا أحاول أن أكتب هذه الكلمات لأوصف لكم ثورة الحرية القائمة الآن وعلى صفحات الشبكة العنكبوتية التي يقوم بها عشرات الآلاف.....نعم عشرات الآلاف من أبناء وبنات سورية النشامى والنشميات الذين يهبون هذه الأيام لنصرة أخت لهم...ابنة.....صديقة.....أم أطفال سورية مستقبلية.....

طلّ الملوحي ابنة التاسعة عشر ربيعا التي تقضي شهرها الحادي عشر في سجون سورية السياسية بدون تهم....محاكمة......زيارة ...أو حتى اي معلومات عنها وأين هي وكيف هي!!

يا طل......أسيرة انت أو طليقة.......جريحة أو شهيدة....اليوم أنت تقودين التغيير......اليوم أنت تحيين العظام وهي رميم.....اليوم ولعذابك ينتفض أخوتك وأخواتك ويلعنون الطاغوت

آلاف مؤلفة منهم من كل بقعة على وجه هذه البسيطة يأتون ...يتجمعون في ساحات الحارة

يغيرون صورهم بصورتك.....يتحدثون عنك وعن بسالتك......وعن عيونك....

ينادون...يصرخون......يغنون......يلعنون.....يرسمون وجهتك المضيئة

ويرفعونها بوجه الجلاد "لن نصمت" بعد اليوم

ويحملون زهرة الياسمين.....لأنك تشبهين الياسمين بريئة رقيقة شابة

لأن رفاقك في هذا الكفاح هم مثلك ياسمين أبيض طاهر....بيض أكفافهم ما أذوا أحدا وما سبلوا دما.....فهم يريدون حق الله الذي أعطاه لهم ولك أن يعيشون وتعيشين بحرية

هذه الحرية المكفولة في دستورهم الذي أقسم رئيسهم أن يحافظ عليه ومانفذ الميعاد.

اليوم وفي اوسع قواميس العالم "وكيبيديا" يجلس اسمك وقصتك لمن يرى

أتعرفين لما؟

لأن مابين الساعة العاشرة والحادية عشرة من يوم الخميس 9-9-10 كان اسمك من أكثر الأسماء المبحوث عنها على أرض البسيطة فأضافوك كما أضافوا انديرا غاندي...

سورية بلدك التي ما فتئت أن تقدم لأشقائها

فندبنا سليمان الحلبي الكردي الباسل ليرفع عن مصر ويل المحتل

وجول جمّال ليفدي وبأشلائه الكنانة

اليوم يوفي أهل الكنانة بالوعد ويقفون لك لنا ولحريتنا

عندما ندبت سورية عز الدين القسام ابن الساحل الباسل ليقود ثورة فلسطين

اليوم إخوتك في فلسطين يوفون بالعهد

يوم باعت أمي وأمهات سورية ذهبهم لنجدة بلد المليون شهيد

اليوم أبناء المليون يوفون العهد

اشقائك عاشقي الحرية في كل مكان يقفون جنبا الى جنب معنا أبناء سورية لنقول كفى!!

لأول مرة يعترف النظام أنك حية ويعد بإطلاق السراح....... ولا شكر

فحريتك مقدسة وحريتي مقدسة وحرية كل طفل امرأة رجل وكهل وكل أبناء سورية مقدسة

لن نقبل حريتك بدون عقاب مغتصبيها.....

ولن نقبل أن يعاد هذا الظلم ابدا ابدا ابدا

ستفرحين يا عذراء الشام عند تنضمين الينا وتكوني متأكدة أن شهورك في الظلام والظلم

ما ذهبت سدى وهاهم أهلك في استقبالك شامخين فخورين بباسلتهم أحرار بتضحيتك

وأنا اليوم ومنذ زمن بعيد بعيد.....أفخر أنني من سورية

وأفخر أنني سوريا.....وأحمل ياسمينة......وأقف انتظر نور وجهك

ثائر الياسمين