سقوط الإعلام المصري
سقوط الإعلام المصري
أ.د/
جابر قميحةلايستطيع أحد أن ينكر الأثر البالغ لوسائل الإعلام على الفرد والمجتمع ، فهناك ما يشبه الإجماع على أن في وسع وسائل الإعلام أن تنهض بالشعوب في مجال التعليم من أدنى الدرجات إلى أرفعها ، وأنها – بمداخلتها للحياة في كل بيت وفي كل ساعة – قادرة على أن تحقق أبعاد مجالات التقدم والتنامي .
وثمة إيضا ما يشبه الإجماع على أن وسائل الإعلام لاتستخدم استخداما مفيدا أو منتجا في الوطن العربي . وأنها إلى المتعة أقرب منها إلى الفائدة ، وإلى إضاعة الوقت أقرب منها إلى الاستفادة من الوقت .
وفي نطاق اللغة وحدها ثمة كذلك ما يزيد على الاجماع في أن أي تحرك لغوي في أي اتجاه يستطيع أن يجد من وسائل الإعلام ركائز نجاحه ، ووسائل هذا النجاح ، وأن هذه الوسائل ليست جزءا إضافيا على برامج نمو اللغة ونشرها ، وإنما هي في صلب هذه البرامج .. ولا ينقص الوطن العربي استخدام هذه الوسائل. وإنما ينقصه حسن استخدامها .
**********
وبعد التقدم التقني لوسائل الإعلام ، وكثرة القنوات الفضائية أصبح التلفاز هو أهم وسيلة من وسائل الإعلام على الإطلاق . ولا يتسع المقام للحديث عن السقوط اللغوي والعلمي لكثير ممن يقدمون البرامج ، ويتولون مسائل الإرسال .
ويؤسفني أن أقول إن الإعلام المصري يؤدي مهمة " صوت سيدِه " , فهو الصدى الرنان المستسلم للنظام القائم , وتوجهاته السياسية , أي أنه يفتقر افتقارا تاما للحياد والعدل . واستشهد هنا ببرنامج أسبوعي اسمه " حالة خوار " أدمن مقدمه الهجوم الضاري على جماعة الإخوان هو ومن يستضيفهم . فلما قيل له : إن منطق العدل والحياد يوجب عليك
ولكن المؤسف بحق هو عدم الإعتبار القيم الدينية فيما يظهر في التلفاز من الكاسيات العاريات . فإذا ما اعترض معترض اتهموه بالرجعية والظلامية . حتى الإعلانات التجارية لا تراعي التراث الخلقي الفكري لأمتنا المسلمة .
وأصبحت مصر هي مثابة المغنيات والفنانات والراقصات اللائي لا يجدن المرتع المستطاب في بلادهن العربية . فيحضرن فيجدن من يرحب بهن ويكون لهن سوق رائجة ، الخافي منها بشع أنزه لساني عن ذكره .
وأجدني مدفوعا لترديد هذا الخبر القادم من الصين والذي نشرت تفصيله وكالة " روترز" من بكين وخلاصته أن الصين – ومعروف أنها غير ذي دين رسمي – حكمت يوم 17/12/2003 بالسجن على 14 شخصا – من بينهم اثنان حصلا على حكم بالسجن مدى الحياة – لتنظيمهم ومشاركتهم في حفلات ماجنة حضرها مئات من السياح اليابانيين . وقالت وكالة الصين الجديدة ( شينجوا ) إن محكمة في مدينة " تشوهاي " الساحلية أصدرت أحكام السجن التي تراوحت بين عامين وخمسة عشر عاما – بالإضافة إلى حكمي السجن مدى الحياة على المتهمين – لإدانتهم بالدعارة ، أو بالمساهمة في أنشطة الدعارة .
وكان حكما السجن مدى الحياة من نصيب موظفين في أحد الفنادق وكان كل المتهمين من الصين ، كما طلبت الشرطة الصينية من الشرطة الدولية ( الإنتربول)التي تتخذ من فرنسا مقرا لها " ضبط وإحضار " ثلاثة مواطنين يابانيين متورطين في القضية . وقد ثار الرأي العام الصيني لتنظيم حفلات جنسية ماجنة في الذكرى 72 لبدء الإحتلال الياباني لشمال شرق الصين . وهذه الحفلات استمرت يومين ، بإقليم "مجواندونج " وشارك فيها نحو 400 من السياح اليابانيين وخمسمائة ( 500) من بائعات الهوى و" القوادين " في الصين .
كما تسببت القضية في معاقبة 15 مسئولا في شرطة المدينة ، ومكتب " محكافحة التقصير " في القطاع السياحي ، علما بأن الدعارة محظورة في الصين بنص القانون "
هذا هو الخبر ، نقلت كثيرا من عباراته بالنص ، وقد أوردت الوكالة تفصيلات لاتتسع لها مساحة النشر المتاحة لقلمي ، كما أن صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن عرضت الخبر بكل تفصيلاته في عددها الصادر يوم 18/12/2003 .
الصين تغلق 44 ألف موقع إباحي على الإنترنت
بكين ـ سانا : بتاريخ 23 - 1 – 2008= المصريون
أغلقت السلطات الصينية 44 الف موقع إباحي على الانترنت وأوقفت 868 شخصافي اطار حملة على الاباحية.
ونقلت وكالة الانباء الصينية شينخوا عن اجتماع شارك فيه مسؤولون بوزارة الامن العام شرطة وقسم الدعاية فى الحزب الشيوعى الصينى انه من المقرر ان تستمر هذه الحملة حتى ايلول المقبل بعد الالعاب الاولمبية فى بكين لكن رغم الحملات المتكررة لا تزال المواقع الاباحية حاضرة بشكل كبير على الانترنت فى الصين وسيصبح عدد مستخدمى الانترنت فى الصين هذا العام اكبر من عددهم فى الولايات المتحدة بحسب مركز الاعلام الصينى حول الانترنت.
واشارت الاحصاءات السنوية للمركز الى ان عدد مستخدمى الانترنت فى الصين بلغ 210 ملايين فى نهاية 2007 اى اقل بخمسة ملايين فقط من نظرائهم فى الولايات المتحدة
من فضائح ماسبيرو..
وأتلقي رسالة من السيد (س.م.ح) من العياط وفيها يقول: "".... هل تعلم يا سيدي أن حكومة الهند تحرم ""القُبلة"" - بضم القاف- بكل أشكالها في الأفلام والمسرحيات والتليفزيون بالنسبة لكل الشخصيات التمثيلية. ولكن السيد ""سمير صبري"" في برامجه المسائية وهو ""رجل"" مسلم يستحل لنفسه ما يحرّمه الهنود - غير المسلمين - علي أنفسهم. وأذكر واقعة محددة : أمام مراهقين ومراقهات: أعلن عن وجود الممثلة اللبنانية ""مادلين طبر"" وتقدمت منه, وهات يا بوس (بالسين لا الشين) ثم دخلت الممثلة في دوامة رقص شديدة... و..... و..."".
وأخذ الأخ (س) يعدد صورًا مخجلة شاهدها في التلفاز أعتذر عن إغفالها, ولكنه يتساءل في النهاية: كيف يجرؤ التليفزيون علي عرض فيلم - قديم أبيض واسود -اسمه (نهر الحب) يظهر فيه الممثل (ع.ح) يقوم بدور ""قواد"" يفرق بين شقيقته وزوجها ليقدمها طعامًا حرامًا لصديقه (ع.ش) .
ونوجه هذا الكلام ابتداءا للوزير المسلم أنس الفقي ولرجاله القائمين على أمر التلفاز والقنوات الفضائية ونقول لهم اتقوا الله في أخلاق الشعب وفي قيم الشعب ، وندعوكم إلى قراءة ما عرضناه عن الصين . و المفروض أننا فى دولة مسلمة نأخذ انفسنا بما يفرضة علينا إسلامنا , و إلا عشنا عالة على ديننا الحنيف , و تكون حياتنا كلها عبثا .
ندعو الله أن ينير أبصاركم وبصائركم .