باب الإعجاز في ألغاز المراوغ والقلاب والهزاز

د. مراد آغا

[email protected]

 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

ورحمة من الله على شهداء الامة أجمعين والسلام على عباده الصابرين

الحقيقة انه يمكننا أن نختصر الحال ياعبد العال بمايلي من باب ياساتر ويالطيف وياولي

 وصولنا الى مرحلة أن عليهم التفكير والتخطيط والتدبير وعلينا النوم والسبات والشخير والتطبيل والحنجلة والتزمير والانطراح على أول مرتكى وسرير والانبطاح على أول مرتبة وحصير.. منتظرين ذلك الفرج الكبير والرزق الغزير دون أن نحرك ساكنا أو نفرك راكنا أو نهرش ماكنا أو نلولح بمالدينا من عزائم وهمم وأسارير مهرولين حصرا يعني فقط لاغير ودائما خير اللهم اجعلو خير خلف الفروج هرولة البعير ومنقضين على الولائم والدنانير انقضاض الذئب الأسير في حالة سلبية بيعت فيها المقدسات وشفطت معها الخيرات والثمرات وتبخرت الأرزاق والثروات وبيعت الأعراض والمحصنات وتشرذمت القبائل والجماعات والعشائر والمجتمعات وانحلت الأخلاق والكرامات وتكاثرت الشرور والسيئات وبات الفساد والفقر والاستعباد عنوانا لمضارب الناطقين بالضاد وخليها مستورة ياسعاد .

المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة

  ولفهم الحالة وضرب ماتيسر من أمثلة ومحاولة الاجابة على مايدور في الأذهان من أسئلة

فان  ماأتحفنا به أحد اخوتنا من الأتراك من الذين دخلوا ديار العربان يوما من الباب وهربوا لاحقا من الشباك بعدما تحولت حياته الى شرك واشراك  وتناطح واشتباك ومعارك وعراك حين طالبه بعض النافذين المتنفذين بمشاركته في رزقه يعني الاشتراك في أمواله وتجارته وحلال أمواله وماعنده وماله من باب تسهيل الأمور ودرء المصائب والشرور يعني من باب دفع الأتاوة والدية  تحاشيا للشرور والبلية فطفش الحزين بالمعية تاركا الديار البهية بعدما رأى فيها من العجب العجاب ضاربا طموحه بالجزمة وعزمه بالقبقاب.

وصلت الحال بأخونا بعدما اكتوى بلظى ونار الأخوة الأشرار جماعات وأنفار الى مقولة أنه ان نويت الدخول الى أي ديار عربية باستثناء المقدسة منها عليك بقرائة المعوذات جميعا وحين تضع رجلك اليمين في ديار عربرب الحزين عليك بمقولة اللهم اني أعوذ بك من الخبث والخبائث وحين تخرج عليك بمقوله غفرانك اللهم تيمنا بفعل الرسول الأكرم عليه وآله أعطر الصلوات وأسمى البركات حين كان ينوي دخول الخلاء وحين خروجه منها.

كان أخونا يقول ذلك من فرط حزنه على حاله وحال من بقي في ديار تصلح فقط للقوي وان كانت القوة لله جميعا بعدما جرب الحزين حظه فنتفت المصائب  ريشه ونقفت البلاوي لحمه ومصمصت العربان خيره ونقرت الغربان عظمه وحولت التماسيح جلده الى دربكات رقصت عليها غواني وراقصات شارع الهرم في عالم العربان المحترم من الهرم الى الصنم فتحول صاحبنا الى هيكل عظمي ورمم لاتعرف فيه رأسا من قدم ولا بيرقا من علم فهرب بخفي حنين مسابقا مالك الحزين وسابقا كل طافش وهارب ومسكين بعيدا عن ديار عربرب الميامين حيث المصيبة بدستة والآفة باثنتين.

وعليه وبحسب بحسب أخونا وكان اسمه بالخير ودائما خير اللهم اجعلو خير قورق ماز ويعني بالتركية الجسور الذي لايعرف الخوف فان أحاجي وألغاز عرب البهجة والاعجاز تكمن في تحولهم عن ديانتهم واتباعهم لتعاليم أسيادهم في ديار العجم بلا نيلة وبلا هم واصرارهم على الهبوط الى العدم تاركين سباق الامم منبطحين دشاديشا وعمم ومنطرحين رأسا على قدم بين الصاج والنغم وأحضان عوالم الهرم مستعيدين جاهلية القدم وجهل من ترك القرطاس والقلم فتحولوا الى شراذم ورمم على شكل قرابين نفيسة وفريسة دسمة وهريسة وسكرة وبسبوسة لكل من انهال عليهم بالهراوة أو اشتراهم بفلوسه وهو مايمكن تلخيصه في هذه الحالة المسخرة التي لاتعرف لها قفا من مؤخرة والتي تتحول فيها الهزائم الى انتصارات والعجز الى معجزات حيث يتم تبرير الفشل والكسل والشلل بالنحس والحسد والعمل حالة يمكن تلخيصها كما ذكرنا بالمسخرة بلا منقود ولامؤاخذة وبلا صغرا في المثل القائل أسمع كلامك أصدقك ..أشوف أمورك أستعجب وهو مالخصه تعالى في قوله 

  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ

باعتبار أن ماتسمعه في ديار العرب شيء وماتراه من أفعال مغاير تماما لما يقال  

ويضرب لنا أخونا قورق ماز كاشف الأحاجي ومفكك الألغاز بأن ماسمي بالربيع العربي بالصلاة على النبي وبالرغم من حيثيات ظهوره ومن ثم اضمحلاله وضموره ودائما في جمهوريات الخير ياطير ليش ماشي بعكس السير ماكان في الجوهر الا ربيعا اسلاميا حاولت به الخلق رد اعتبارها الآدمي ورد دينها الثري والعالمي بعدما تم خنقه وطمره ووئده لعقود كثيرة تلت سقوط الخلافة العثمانية وانتقال بوصلة العربان الى الخضوع والسجود والركوع للهيمنة الفرنجية النصرانية 

وضرب لنا أخونا مثل الشيوعية الأوربية التي مالبثت أن تهاوت باتفاق الجميع فعادت النصرانية كديانة سماوية الى الظهور من جديد بعدما انهار ستار الحديد وذاب جبل الجليد في ديار تحولت أسيادها بفعل الشيوعية الى الى عبيد وأقزامها الى قادة ورفاق أجاويد ومناضلين أشاوس وصناديد.

محاولة طمس المعالم الاسلامية في ديار عربرب البهية والذي يرجع الى بدايات القرن العشرين ياحسنين والذي ترافق حينها مع حالة مماثلة في الديار الشيوعية النصرانية في أوربا الشرقية والتي عادت لها حريتها وعاد لها دينها باستثناء ديار العربان التي بقيت فيها الخلق كالقطعان تهان كاش أو تدعس بالمجان تماما كما تهان الأديان فتحولت اهانة الانسان وطمس الأديان الى موضة العصر والأوان سيما بعد سقوط جدار برلين وتحول الحرب الباردة من حرب على الشيوعيين الى حرب ساخنة نزلت بردا وسلاما على الاسلام والمسلمين.

وبحسب أخونا قورقماز كاشف الأحاجي ومفكك الألغاز من الحجاز الى البوغاز فان المؤسسات الدينية التي يفترض فيها أن تكون منبرا للخلق والبرية في ديار عربرب البهية تحولت الى أداة ومطية لتنفيذ المخططات الخارجية في حل الدين وحلحلة مفاصل العربي الحزين متحولا الى كائن من فئة مالك الحزين يرقص شمالا ويقمز يمين على وقع افتاء وتشريعات يذهب نصفها لصالح الحاكم المتين ونصفها الآخر يذهب الى نصف المرأة السفلي تحليلا وايجازا وتدليلا وماتبقى يذهب الى ستر فضائح وعورات أهل الفساد والموبقات وتحليل الحشيش والقات والغرز والخمارات والكباريهات والكازينوهات وشفط الرشاوى والبركات من باب وكتاب جواز سكون النفر المفتون لرؤية انثى الحردون تتمرجح بالكلسون على البلكون وتتأرجح بالفيزون على السيفون وكله يدخل  تحت باب ان الله غفور رحيم وخليها مستورة ياحليم.

 وقد تكون المحرمات الوحيدة والموبقات الشديدة والتي تهوي بصاحبها في غياهب السجون بعد تحويله الى كافر وملعون هي انتقاد الحاكم الصالح الهائم المقيم القائم على قطيع السبايا والغنائم قلم قايم بشكل أبدي ودائم من باب أن على الرعية احترام الراعي حتى ولو شفط ثرواتها عالنايم وبلع خيراتها عالواعي فردا أو فرضا أو جماعي.

 ناهيك عن تحريم الافراط في الجلوس في المساجد التي تغلق عادة بين الصلوات في ديار الخود وهات خشية تحولها الى أوكار للمتطرفين والسلفيين والمندسين من الارهابيين أو على الأقل بحسب التعليمات التي تهبط شمالا وتتساقط يمين على ديار عربرب الحزين من أسيادهم الميامين في ديار الفرنجة المسالمين بحيث باتت آخر موضة غزت كل تجمع وجمع وعراضة هي موضة الوسطية الدينية أو مايمكن اختصاره بالاسلام المخفف يعني لايت من دون دسم أو زيت بينما يشار الى الاسلام الآخر بمصطلح الاسلام السلفي أوالمتطرف مع كامل حرية النعت والتصرف بحيث يجوز هنا نتف الذقون ودك المسلم الحنون في غياهب العنابر والسجون وكل بوكس وتخشيبة وكركون وشلع الحجاب وخلع الكلسون ونزع النقاب وقلع الفيزون بعد تحويل الحريم والمحصنات الى عوالم وراقصات تطبيقا لنظرية الوسطية أو تندرا بدين الواوا دين العوالم والقوادين وبنات آوى بحيث وصل تشويه الدين في ديار عربرب الحزين الى مرحلة أنه بدلا من الحفاظ على عفة وطهارة الحرائر والمحصنات حريما وبنات أصبح الافتاء بجواز افتراسهن وعرض محاسنهن والبصبصة على عوراتهن ومصمصة مفاتنهن واسترضاع صدورهن والاستمتاع بفروجهن فتحولت جحافل الرجال والفحول في ديار الطعمية ومضارب الفول والغاز والبترول من قوامين الى قوادين وخليها مستورة ياحسنين.     

القضاء على الربيع الاسلامي في ديار ماسمي بالربيع العربي بصورة وحشية وهمجية لاينقصها الا نزع ماتبقى من أقنعة زال أغلبها تمهيدا لاعلان الدين الاسلامي دينا ارهابيا بدلا من المناورات الضيقة والخجولة بدءا من تحويل اسم القاعدة الواقفة منها أو القاعدة اللى الدولة الاسلامية في اشارة الى أن المسلمين أصبح لهم دولة تحارب العالم جميعا لذلك لابد من القضاء عليها  وعلى الدين الذي يقف خلفها

وبالرغم من كيفية نشوء وظهور حالات مثل القاعدة أو الدولة الاسلامية المنشقة عنها نظريا وكيفية استخدام المسلمين مذاهبا وطوائف للتنكيل ببعهم البعض ومسح أعراضهم ومقدساتهم بالأرض سنة وفرض فان جوهر ومحور مايجري ودائما بحسب أخونا قورقماز هو تصحيح سريع ووحشي واعادة الأمور الى نصابها في جمهوريات الطعمية والفول بعد القضاء على ذلك الربيع الخجول وتحويل الخلق مجددا الى حظائر بعير وعجول تتبادل الشتائم والاتهامات والقذائف والمفرقعات بحيث تعتبر الحالة العربية هي الحالة الوحيدة عالميا التي يقوم فيها قوم بشراء مالذ وطاب من أنواع الأسلحة المسموح لهم بشرائها ليقتلوا بعضهم البعض ويمسحوا كرامات أقرانهم بالأرض سنة وفرض بالطول والعرض وهي الحالة الوحيدة أيضا التي تتحول فيها الضحايا من المغلوبين والمقهورين الى ارهابيين ومندسين بينما يتحول الحاكم الزين مكيع الخلق ومشرشح المعترين الى مسالم أمين وحبوب ومسكين يتم ترشيحه التمام لتسلم واستلام جائزة نوبل في السلام جزاءا له على خدماته العظام في تحويل البلاد الى ركام  والعباد الى أكوام من هياكل وعظام بعد أداء التحية والسلام وتقبيل البيارق ومصمصة الأعلام.     

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

وهنا يتسائل أخونا العزيز قورق ماز كاشف الأحاجي ومحلل الألغاز من الحجاز الى البوغاز والسؤال دائما لغير الله مذلة ولغير رسوله بهدلة

اذا لم يكن ماسبق صحيحا ديباجة وتنقيحا فمالذي يبرر اذا وداعة ومسالمة وعفة وطهارة ترسانات العربان الحربية وجيوشها البهية على حدودها الوهمية مع عدوها التقليدي أي اسرائيل  ولمدة تزيد عن أربعة عقود بعيون الحاسد تبلى بالعمى لم تطلق فيها أية رصاصة أو حتى نقافة أو مصاصة رفعت فيها غصن الزيتون الحنون بعد قبض الكومسيون وبلع العربون بينما فتحت فجأة جحيم  نيرانها وحمم أسلحتها وترساناتها وقذائف مدافعها وسبطاناتهاعلى شعوبها محولة ديارها الى ركام وحفر وملتهمة شعوبها في لمح البصر بدوا وبدونا وحضر بشكل ممنهج ومدروس ومعتبر بعد تحويلهم وشقلبتهم بلا نيلة وبلا هم الى جماعات ارهابية جمعا وبالمعية عالسبحانية وعالنية بالاسم وعلى الهوية هاوية بكراماتهم البشرية وحقوقهم الآدمية في أحسن البازارات الدولية والتقديرات النقدية الى عباد من فئة النفر بدولار والحرمة هدية حيث جربت ومازالت تجرب على رؤوس ضعفائها أحدث أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية محولة أجسادها بخفة واعجاب بحجة التطرف والارهاب الى كفتة  وشيش كباب ضاربة كراماتها بالجزمة وداعسة كبريائها بالقبقاب من باب وكتاب مالذ وطاب في حجج الأعراب في تحويل ديارهم الى خراب ومضاربهم الى أكوام من خردة أو سكراب.

الدين الاسلامي دين محترم باحترام أتباعه له ومنتهك بانصراف هؤلاء عنه وبيعه تماما كماتباع كراماتهم في أول سوق نخاسة وبازارات مكر وخساسة وقذارة ونجاسة وغباء وتياسة يسميها بعضهم سياسة يتحول فيها الاسلام الى اسلام متعدد الوجوه والاتجاهات ومتقلب الوظائف والغايات فمن اسلام مخفف الى مبستر الى وسطي أوفولكلوري أو سلفي أو ارهابي في حركات افتاء ودهاء تترنح مابين تعليل وتبرير وتقديس وتكفير في حال عربي كبير تحولت فيه الخلق الى قطعان وبعير تقمز وتطير بحسب هبات وأسارير الحاكم المستنير وحاشيتة الأمارة بالخير مترنحين بين مسلم مسالم هائم ونائم ومسلم ارهابي وخطير يهدد الأمن والسلام في مضارب اتفرج ياسلام على الشاطر حسن وعروسة الأحلام وخليها مستورة ياهمام.  

رحم الله عربان آخر العصروالأوان ورحم الله بني عثمان بعدما دخلت الكرامات والأديان ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان.