قالوا عن الأحواز (19)
عادل العابر - الأحواز
[email protected]
مقدمة لا بد من تكرارها:
عزيزي القارئ لا تعجب إن وجدتني أذكر (الأحواز) أو (الأهواز) أو تارة أخرى (خوزستان)
أو (عربستان) أو (المحمرة) في ما سأقدمه لك مما قالوه عن الأحواز.
فإنها وإن كانت مفردات مختلفة ولكنها إسم لقطر محتل واحد ألا وهو الأحواز العربية
السليبة، وقد تتساءل لماذا هذه التسميات المختلفة إذن؟
فأجيب:
لقد
صُبّت على وطننا المحتل مصائب لو أنها، صبت على الأيام صرن لياليا.
فالإحتلال الإيراني يسميه (خوزستان) لكي يطمس عروبته.
وقد
ذكره بعض الفرس سالفاً (عربستان) فتمسكت بعض الأحزاب الأحوازية بهذه التسمية
قائلة:
إن
لفظ عربستان لهو إعتراف من الإيرانيين بعروبة قطرنا.
وأما الأهواز ويطلقه الإحتلال على عاصمتنا الآن، فلقد اختار بعض الأخوة الأحوازيين
هذه التسمية ولهم دلائلهم التي قد أقتنعوا بها.
وأما المحمرة فهي محافظة من محافظات الأحواز ويطلقها بعض الكتاب على قطرنا لأهميتها
التأريخية.
فمهما كثرت التسميات فإن شعبنا الذي يبلغ الخمسة ملايين نسمة، شعب عربي محتل يأمل
أن يحصل على حريته من الإحتلال الإيراني. وما الغاية من نقل الأقوال التالية من
الشخصيات المختلفة إلا تعريف لهذه البقعة التي هي جزء من الوطن العربي. وإليكم ما
قاله الكتاب العرب والشخصيات السياسية الأحوازية وغيرها عن الأحواز:
محمد
سلامة
(كاتب من مصر)
إنَّ الأحواز قد ضمّت للسيادة السياسية الإيرانية أرضاً وشعباً دون موافقة
شعبها،ومن دون أي قرار لسلطتها السياسية التي كانت متمثلة بالإمارة العربستانية
بقيادة أميرها الشيخ خزعل الكعبي،ونـُفذت خطوات تلك الإجراءات الاِحتلالية الغاشمة
بطرق المخاتلة الدبلوماسية والغدر السياسي، وحملات الإبادة العسكرية المتعددة، بهدف
تمزيق الهوية الوطنية لشعبنا وإلحاقه بالدولة الإيرانية عنوة، والاِستيلاء على أجود
الأراضي وعلى إنتاج العشرات من أصناف المزروعات، وأفضل أنواع التمور، ومختلف أنواع
الحبوب، والسيطرة كذلك على الثروات النفطية الغزيرة التي تمور في باطنها، بعد أن
برهنت الإكتشافات على وفرة هذه الثروة واِقتصادياتها المربحة، إذ أن من المعلوم إن
الأحواز هي الأرض التي تدفـق منها النفط للمرة الأولى قبل غيرها من المناطق في
المنطقة العربية عموماً، كان ذلك في العام 1908م .
الدكتور
عز الدين دياب (كاتب من سوريا):
الأحواز العربي شعباً وأرضاً وتاريخاً حالة من حال الأمة، وقضية من قضاياها. ولها
مكانتها في المشروع القومي العربي باعتبارها أحد مشاهد /سيناريوهات/ تحرير الوطن
العربي من التخلف والتجزئة. وهذه المكانة متأتية من حقيقة قومية تقول: إن حدود
القطر العربي الواحد هي حدود الوطن العربي كله؛ حدود الوجود العربي كله. لذلك فكل
ما يجري في الأحواز يؤثر بنا ونؤثر به سياسياً واجتماعياً وثقافياً ونضالياً. ومن
هذه العلاقة المصيرية بين أقطارنا العربية تأتي قضية الأحواز بوصفها من القضايا
المصيرية التي يجب أن يتفاعل معها الشعب العربي، ويدعمها ويتجاوب مع مستحقاتها، حتى
تصل إلى حقوقها الوطنية والديمقراطية، وخلاصها من الطغيان الفارسي الذي يريد تفريس
لسانها العربي ومحو لغتها القومية التي هي لغة القرآن..
احمد العراقي (كاتب من العراق):
لم
تكن للفرس السيادة البحرية أو الساحلية أو بتبعية عربستان
لبلاد فارس حتى عام 1925م
بل إن عربستان
كانت ولم تزل عربية بوحدتها الطبيعيةـ
التاريخيةـ
البشرية. فالعرب في هذا الإقليم رغم عمليات التذويب والتفريس يشكلون الأغلبية
المطلقة بعمق سلطة التاريخ والتكوين وديكتاتورية الجغرافية. فهي عربية وستبقى عربية
رغم الاحتلال على خلفيات ومعطيات محسوبة بعناية لتجزئة الأمة العربية وإضعافها برسم
خرائط سايكس ـ بيكو فنالت عربستان
ما نال الأمة من مقص التجزئة بتواطؤ بريطاني بإغراء النفط واستراتيجيات
المنظومة الرأسمالية وكارتلات النفط والأهداف الاستراتيجية للمنظومة الاستعمارية
بعيدة المدى. ولتدخل عربستان مرحلة جديدة أرضاً
وشعباً من مراحل تاريخها ونضالها مقاومة ضد السيطرة والضم القسري فلم تفلح كل
الأساليب السياسيةـ
الاقتصادية والتبرقع الديني بدعوى الوحدة المذهبية من إقناع شعب
عربستان بالتذويب وطمس الهوية القومية
وأساليب القهر والتنكيل والتهجير والبطش فلم تفلح كل هذه الإجراءات مع شعبٍ يريد
الحرية وبنزوع قطري للمقاومة ضد الاحتلال والسيطرة.
على الخامنائي القائد الأعلى لحكومة إيران:
المقاومة ضد الأسلحة أسهل وأهون من المقاومة ضد سلاح الإعلام المضاد الذي يكون
مصحوباً بالنعرات الطائفية والقومية وتحت ستار حب القومية العربية فهذا السلاح يأتي
من وراء الحدود لينزل كالمطرقة على رؤوس وقلوب عرب خوزستان. إنني أحب أهل خوزستان
وأحب شعر خوزستان وأحب لغة خوزستان وأحاسيس أهل خوزستان.
فاضل الأحوازي (كاتب من الأحواز):
أينكم من أوبريت الضمير العربي من عرب الأحواز والأعمال التي لا يقبلها الله سبحانه
ولا
رسوله وعلى مدى اكثر من ثمانية عقود من قبل نظام لا يعرف إلا
منطق رافعات الأثقال كي يعدموا خيرة شبابكم العرب وأبنائكم الخريجين والأكاديميين
والمثقفين في الملأ العام وأمام أسرهم وذويهم. فكيف لو رأيتم عمليات خلع العيون
وقطع
الايادي وبتر الارجل على مدى هذه السنين ومنذ عام 1925 من احتلال الاحواز ونحن
نقاوم, وشربنا من السم الزعاف والهارج والمارج والاسود ونقاوم كعرب نكسنا عقالنا كي
نرجع وطننا الحبيب ثم نرتدي العقال ثانية, ونحن رافعو الهامة والجبين فلا عقال لمن
اغتصبت ارضه. وأينكم عن تقبيل حبال المشانق من قبل أبنائكم الأبطال الأحوازيين
العرب
الذين لم يروا تصفيقاً ولا شاهدوا دموعاً على الوجنات إلا ما فعلوه لأجل وطنهم
الحبيب ولكرامتهم ودفاعهم عن أرضهم وعرضهم.
ابو نضال الأحوازي (كاتب من الأحواز):
إن
ما تطلقه إيران حول مساندة الشعوب و نصرتهم لحصولهم على حقوقهم القومية و الوطنية
ما هي إلا شعارات رنانة و زائفة تغطي بها جرائمها و احتلالها للأراضي العربية
المحتلة من قبلها في الخليج العربي ..((الجزر الثلاث)) و الأهم من ذلك احتلال
الاحواز العربية ارضاً و شعباً و سلخها من جغرافية الأمة العربية كما سلخت فلسطين و
لواء الاسكندرون و باقي الأراضي العربية من قبل الكيان الصهيوني و غيرهم من
المحتلين.
وأقول:
قد
بدأ الإعلام الأحوازي يؤثر على الساحة العالمية
والحمد لله وهذا ما نراه في كلام خامنائي حيث يصفه أقوى من السلاح. ونقول له بأن
الإعلام الذي تصفه بالنعرات الطائفية قد كشف بعض الجرائم التي ترتكبونها بحق
الأحوازيين ولهذا تراه إعلاماً مسيئاً لك ولنظامك الذي تترأسه، والحقيقة أنه فاضح
كاشف الغطاء عن الظلم الذي يرتكب ضد شعبنا العربي في الأحواز.
ولو
كنت صادقاً في حبك تجاه عرب الأحواز كما تزعم، لمنحتهم فتاتاً من حقوقهم التي سلبت
منذ عام 1925 وإلى يومنا هذا، لو كنت تحب لغة العرب حقاً لسمحت لهم أن يدرسوا في
مدارس عربية وأن ينشروا صحفاً عربية وأن يتكلموا بلغتهم العربية بحرية.
وأما أحاسيس الأحوازيين التي تكلمت عنها، فإنها مرهفة لا تقبل الظلم والطغيان ولهذا
تراهم يفجرون ثورة 15 نيسان 2005 التي سجن رجالك خلالها الشيوخ والنساء والأطفال
ليخنقوا هذه الأحاسيس الرافضة للإحتلال.
وأزيدك علماً بأن الإعلام الذي تصفه بالمطرقة على رؤوس الأحوازيين، يتلهف إليه
أبناء شعبنا الأحرار ويتابعونه بحفاوة.
واعلم أن هذه الشعارات الغشاشة لم تعد مجدية مع الشعب الأحوازي ولا مع شعوب العالم
التي عرفت زيف ما تدعون به من خلال ممارساتكم اللا إسلامية في الأحواز وفي العالم
العربي والإسلامي.
والنصر للمجاهدين،
والحرية للسجناء المناضلين،
وجنة الخلد للشهداء المخلصين،
والتحرير للأحواز ولكل الأراضي العربية المحتلة.