الخالصي يعلن ميثاق العراقيين الموحد

الخالصي يعلن ميثاق العراقيين الموحد

في الاحتفال المركزي بذكرى ثورة العشرين

 بسم الله الرحمن الرحيم

أقامت جامعة مدينة العلم للإمام الخالصي الكبير(قدس) في الكاظمية المقدسة احتفالاً مركزياً بمناسبة الذكرى الثامنة والثمانين لثورة العشرين المجيدة تلك الثورة التي مرغت انف اكبر دولة مستعمرة في ذلك الزمان بالتراب وانتزعت منها الاستقلال انتزاعاً وأعادت للعراق وجهه الإسلامي والعربي المشرق ، كان سلاح الثائرين هو الإيمان ، هو الوحدة الوطنية، كان الشيعي يقف إلى جنب السني والكردي في هذا العراق فأنقذوه بأسلحة بدائية بسيطة لا تكاد تذكر إذا ما قيست بالأسلحة الثقيلة والطائرات التي يمتلكها المحتلون المعتدون الباغون .

حضر الحفل جمع غفير من وجهاء وشيوخ عشائر العراق من شماله إلى جنوبه إلى غربه إضافة إلى علماء الدين وممثلي المكاتب الدينية والسياسية من كافة أرجاء البلاد ، كذلك ضم الحفل تجمعاً شعبياً كبيراً مثل مختلف أطياف الشعب العراقي . افتتح الحفل بقراءة آي من الذكر الحكيم ، ثم تلا مذيع الحفل على الحاضرين نص بيان الثورة المباركة الذي ألقاه الإمام المجاهد الشيخ محمد الخالصي في صحن الإمام الحسين(عليه السلام) بحضور قائدي الثورة آية الله العظمى الشيخ محمد تقي الشيرازي والإمام المجاهد الشيخ محمد مهدي الخالصي الكبير (قدس الله سرهما) واليك عزيزي القارئ مقتطفات من ذلك الخطاب القيّم : ـ

{{....... تنصب بريطانيا عليكم قيّماً ووليّاً فهل أنتم مجانين حتى تفتقروا إلى الولي والى القيم ( وهنا صرخ الحاضرون لا لسنا مجانين لا نريد بريطانيا قيّماً ووليّاً ) مهلاً مهلاً أيها السادة لا يدرك العز والشرف والهيبة والاستقلال بصراخ وصياح إنما العزم الصارم والماضي البتار بيد الأعزاء الأحرار ، هذا الذي يضمن للأمة عزها وشرفها واستقلالها ......

إن هذا المقام وهذا الصحن الشريف وهذا القبر الكريم هو قبر من قال واقفاً في ميدان النضال (( ألا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلّة وهيهات منّا الذلة وهيهات منّا الدنية نفوس أبيه وأنوف حمية من إن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام )). الله الله مصارعنا أهون علينا من ذلنا ، إن صاحب هذا القبر هو سيد أهل الإبا الذي علم شيعته ومواليه كيف يموتون تحت ظلال السيوف في سبيل العز والشرف حيث قال في ميدان قل ناصره وكثر واتره (( والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد )) حكمة قالها بلسانه وأيدها بحسامه حتى استشهد في سبيل الله ونال أقصى درجات الكرامة . ونحن تابعوه لا نعطي بأيدينا إعطاء العبيد ولا نقر لمن يريد بنا الذل إقرار العبيد .

نحن لا نريد حرباً مع بريطانيا ولكن الدولة التي تعتدي علينا نقاومها بأرواحنا ونفوسنا وإذا كانت بريطانيا قد بلغت من القوة ما لا نستطيع إخضاعها فإن لنا من الشكيمة وثبات الجأش وطلب الشرف والسؤدد عزماً يسوقنا إلى إزهاق نفوسنا والتخلص من سلطان الطغاة إذا لم يكن سبيل للتخلص من الذل إلا به .

نحن أيها الأخوة  متمسكون بالإسلام، والإسلام لا يرضى لنا الذل فقد حصر العز بنا إذ قال (( فأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين )) إذا لم نغلب بريطانيا فسوف لا تغلبنا ونحن أحياء بل ستدوس على أجداثنا ونحن مستشهدون في سبيل الله والعز والشرف .

يمكن لبريطانيا أن تحتل أرض العراق ولكن لا يمكنها أن تخضع عراقياً واحداً لسلطانها فسوف لا يبقى عراقي واحد حياً إذا أصرت بريطانيا أن تكون وليّه وقيّمه والعراقي مولىً ومقاماً عليه . إن أمامنا عقبات لا يذللها إلا العزم الصادق والإيمان الصحيح فهل انتم على ذلك (ويهتف الحضور نعم نعم ) سادتي النبلاء أبطال العراق أنا لا أطلب منكم إلا  صدق الإيمان ورباطة الجأش والصبر على الشدائد والله لا يرضى عنكم بغير ذلك فلبّوا وانهضوا نهضة الأبطال المستميتين ولا تتوانوا ولا يقعدكم شيء حتى تنالوا بغيتكم المقصودة رضا الله واستقلال العراق . }}

بعدها ارتقى المنبر سماحة آية الله المجاهد الشيخ جواد الخالصي (سلّمه الله) وألقى كلمة بالمناسبة قال فيها : ـ نحن نجتمع هنا لكي نطبق هذه الذكرى بحذافيرها وبخطواتها مرة أخرى في تاريخنا المعاصر إن كنا قادرين فعلاً على التمسك بهذه الثورة وأهدافها . ثورة العشرين فيها حديث طويل وفيها تشعبات كثيرة وفيها مواقف بطولية مشرفة يكفي أن أخبركم ببعض التقارير التي وردت من بعض الدوائر البريطانية في ذلك الوقت ، قالت (التقارير) للحكومة البريطانية آنذاك وكان تشرشل وزيراً للمستعمرات البريطانية أن خسائرنا في العراق خلال سنتين أو ثلاث سنوات أكثر من خسائرنا في الهند خلال مائتي سنة خلال احتلالهم البغيض منذ بدء الحرب عام 1914م ودور العلماء وجهادهم ودور العشائر وقتالهم حتى احتلال بغداد عام 1917م وثورة النجف عام 1918م وحتى ثورة العشرين التي نحن بصدد إحياء ذكراها فالأيام كالأيام والأحداث كالأحداث والمواقف تتكرر خطوة بخطوة والمقررات التي جاء بها المحتلون تعيد نفسها وكأنها مكتوبة بالحذافيرها لا يختلف شيء اليوم عمّا جرى بالأمس والوسائل هي الوسائل ، الفتنة والتفرقة وشعار فرق تسد المعروف وتحريك الضغائن والأحقاد الطائفية  والفئوية  والعنصرية ، هذا ديدن المستعمرين دائماً وابداً ودَيدن أبناء العراق والمجاهدين لا يختلف ابداً هو التنبيه على أن الوحدة هي سبيل النجاة وان العراق يبقى بلداً موحداً لا يمكن أن تقسمه الادعاءات أو الألاعيب السياسية أو الانتخابات المزيفة أو غيرها من الادعاءات الكاذبة الخادعة التي تأتي من هنا وهناك نحن نريد إحياء الذكرى ولكن لنرى هل نحن قادرون على أن نطبق ما فيها من محتويات وأحداث .

من الشواهد البطولية في هذه الملحمة الخالدة أن القطار المشهور الذي تحرك من الديوانية إلى الحلة وكان يحمل الذخيرة والسلاح لجيوش المحتلين جابهه أبناء العشائر بأجسادهم وقاتلوا برؤوسهم وأوقفوا القطار حتى تمكنوا من الاستيلاء عليه ، وفي الرارنجية والعارضيات قاتل الناس بسيوفهم وعصيهم في حرب سميت فيما بعد بحرب التحرير الشعبية التي تعني إسقاط السلاح الثقيل وإسقاط دوره بالالتحام الجسدي فالسلاح الثقيل يمكن أن يؤثر عليك إذا كنت بعيداً والعدو يملك السلاح وأنت لا تملكه ولكن إذا التحمت بالعدو بجسدك فلم يبق أثر للطائرات ولا للمدافع ، هذه الطريقة لم يفعلها ( هوشي منه) في فيتنام ولا ( ماو تسي تونغ) في الصين كما نسب إليهم ذلك، وإنما فعلها أبناؤكم (أجدادكم) الفلاحون المجاهدون في معارك ثورة العشرين حين التحموا بالقوات البريطانية حتى اسقطوا أسلحتها الثقيلة ثم تمكنوا من القضاء على أقوى نخبها العسكرية المقاتلة في معركة الرارنجية كان الاشتباك مع صفوة الجيش البريطاني واسمه رتل (مانجستر)، تمكن الفقراء من أبناء العشائر بأسلحتهم البسيطة (بمكوارهم) وبــ (فالتهم) من أن يمزقوا هذا الرتل وعاد بعض منتسبيه إلى الحلة والى مناطق أخرى ليخبروا القادة البريطانيين عما جرى على أصحابهم في تلك المعارك. وهناك شواهد أخرى لا تحصى ، أنا اذكّر فيها فقط . إن زعماء العشائر الصادقين والشجعان إذا سمعوا كلمة من اكبر ضابط بريطاني أو سياسي فيها اهانه لأبناء العراق أو الشعب وقفوا في وجهه وأرغموا انفه وإذا أبى استعملوا السلاح معه وقتلوه كما جرى مع (لجمن) الذي كان أبرز ضباط النخبة البريطانية التي جاءت لاحتلال العراق . (لجمن ) كما يقول أسلافنا في كتبهم أنه طوى جزيرة العرب سبعاً وعشرين مرة تعلم فيها اللهجات العربية من اجل أن يأتي الجيش البريطاني لكي يثبت مواقعه في هذه الأرض ولكن أبناء العراق وقفوا في وجهه وفي وجه مخططه حتى أسقطوه حتى أذعنت الحكومة البريطانية وغيرت الحاكم العسكري بحاكم سياسي سمته المندوب السامي، لكن المواجهة لم تنته فأبناء العراق في هذه الأيام جابهوا الفتنة الطائفية حتى أسقطوها والحمد لله وجابهوا المخطط العسكري حتى انهوه وجابهوا العنفوان الطاغي حتى تمكنوا من دفع الأمريكيين أنفسهم إلى الإقرار بهزيمتهم في هذه المعركة ، فالذين يفوزون في الانتخابات الأمريكية اليوم هم الذين يقولون لقد أخطأنا في هجومنا على العراق فليست هذه الحرب حرب تحرير كما أراد البعض أن يوهم نفسه أو يوهم أبناء شعبه ، هذا احتلال ـ هذا عدوان ليس ضد العراق فحسب وإنما ضد الأمة الإسلامية كلها وضد المنطقة وضد الشعوب العربية وضد المثل والقيم وضد الإنسانية أيضا، هذه الحرب كما سمعت من بعض أخواننا وبعض أصدقائنا حتى من غير المسلمين يقولون ـ هذه الحرب حربنا وهذا الصراع صراعنا إذا انتصرتم بالعراق انتصرت الإنسانية كلها على مخطط الشر ، هذا سمعناه في كل أرجاء المعمورة من الهند إلى البرازيل ومن السويد إلى استراليا .... الخ  حتى هذا الغبار الذي يلف العراق هو جزء من العدوان على العراق ، جزء من العدوان على البيئة .

وهنا قام احد شعراء العشائر مردداً بعض الهتافات والأهازيج التي تسخر من المحتلين ومن وعودهم الكاذبة الخادعة التي يضحكون بها على ذقون البعض وهذه بعض نصوصها : ـ 

انهجم بيت ابو امريكا جابت خوش حرية                   

القنينة بخمس تالاف واللترة بخمسمية

هذا الصوج بالناطور  موصوج الحرامية  

 وهتف شاعر آخر قائلاً :

الكفر ردوا ذبحو حسين بوطنه                       ورجع لدياره الشمر ويتموا سكنه منبوها

وبانت اشباح الغدر والحقيقة اتضحت اكثر           وانعرف طاغي العصر

اصحه ياشعب العراق                               اصحه يالنايم إبيتك كافي نومك للظهر

شوف شنهوا اصّار بينه                             وكربلا ليش بحماكم تتفجر

وبالجواد شلون ضربوا                             أرد اسألك وين كل ذيج الحماية التفتخر

وبعد أهازيج أخرى عديدة لا مجال لحصرها .. عاد فضيلة آية الله المجاهد الشيخ جواد الخالصي إلى إتمام خطابه قائلاً : ـ

أيها الكرام هذه الأصوات التي انطلقت في هذه اللحظات هي تعبير صادق عن إرادة هذا الشعب ونحن على يقين بان شعبنا هذا لن تبدله المخططات والألاعيب الملتوية التي جاءت من هنا وهناك هذا شعب التاريخ الماجد والبطولات المجيدة وشعب الثورات وشعب الجهاد ، كنت أتحدث عن العدوان على العراق الذي شمل حتى البيئة كما ترون وهذا أمر جد خطير ـ العراق بلد الرافدين لا ماء فيه ـ العراق بلد الزراعة لا زراعة فيه ـ العراق بلد المعادن لا وقود فيه ـ هذه هي الديمقراطية وهذه هي الحرية وهذه هي الوسائل المخادعة التي جاءوا بها .         

 أيها الأخوة لكي نستعيد ذكرى الثورة عملاً وحقيقةً علينا الالتزام بالنقاط التالية : ـ

أولا : الوحدة ، الوحدة ، الوحدة ، إن اتحدتم واجتمعتم فلن تقهركم قوة في الدنيا لا الأساطيل ولا الطائرات ولا القنابل الذرية ، ان اتحدتم أنقذتم أنفسكم وأقمتم صرح مجدكم وأنقذتم أمتكم ، وان تمكن العدو من إحداث الفرقة لأي سبب كان باسم الطائفية أو غيرها  وقد كوتنا هذه النار جميعاً وفعلت بنا ما فعلت ولكنها والحمد لله جوبهت بثبات أهل العراق وبوحدة نسيجهم الاجتماعي حتى انهوا هذه المؤامرة الخبيثة . أقول إن تمكن العدو من تمرير مخططه أصبنا بالذل والهوان في الدنيا وحسابنا عسير أمام الله في الآخرة .

 ثانياً : ـ عدم الاستهانة بقدرات أبناء العراق لان العراقيين يملكون طاقات هائلة ولكن يستهين بعضهم ببعض أو يقلل بعضهم شأن بعض وهذه خسارة للجميع ، أنا إن قللت من شأن عالم ديني أو وجه عشائري أو قائد ميداني أو شاب عامل أو صغير، أنا في الحقيقة أضعفت نفسي ولا اشعر ، علينا أن نجتمع وان يقوي بعضنا بعضا .

 ثالثاً : ـ الوعي : إن اخطر ما يصيب الأمم فقدان الوعي عند ذاك يتمكن العدو من الاندساس في صفوفنا وتمرير مخططه بالتهييج والتفرقة وإشاعة سوء الظن وبإيقاع الناس ببعضهم . إن الوعي أن لا تقبلوا حديثاً مدسوساً في صفوفكم يفرق جمعكم ويثير الفتنة بين صفوفكم وإياكم أن تخدعوا بالطائفية والمناطقية والحزبية فحن نفتخر بكل عراقي بطل بغض النظر عن انتمائه الطائفي او المناطقي فكلنا أبناء العراق وكلنا أخوة ، أما العلماء فعلينا أن نرفع رؤوسنا شامخين بكل عالم قام بدور جهادي يحفظ كيان الأمة واستقلالها وهويتها سواء كان من الكاظمية أو من النجف أو من بغداد أو من الشمال أو من الغربية أو من أي منطقة من مناطق العراق .

 رابعاً : ـ لقد انتصرت ثورة العشرين عسكرياً وان كان البعض يقول أنها لم تنتصر عسكرياً ، الحقيقة القراءات العلمية تقول أنها انتصرت لان عشائر الفرات الأوسط لم تسلم أسلحتها إلا بشروط فرضتها على المحتلين وهذا دليل الانتصار وانسحبت بريطانيا عن مشروعها الذي جاء به (ولسن) وهو مشروع تقسيمي يشبه المشروع التقسيمي الثلاثي اليوم . فحينما انتصرت الثورة وتراجع المحتلون لم يتركوا مخططاتهم فبادروا إلى ما اعتبر المعاهدة العراقية البريطانية التي هي أفضل بكثير من المعاهدة التي يراد تطبيقها على العراق اليوم، عندها جرت مصادمة شديدة انتهت بنفي العلماء وقضية العملية السياسية في ذلك الوقت وقضية المجلس التأسيسي الذي أريد له إقرار المعاهدة، هذا الذي نعيشه نحن في هذه اللحظات، فالمجابهة مستمرة على غرار ثورة العشرين ولكن المخطط بدأ يرجع مرة أخرى ليفرض رأي الاحتلال بصيغة معاهدة ، هنا  ليس أمامنا الا طريق واحد هو أن نستمر في مقاومة إرادة الاحتلال وان نؤكد على إرادة هذا الشعب ونرفض أي تدخل خارجي مهما كان في شؤوننا حتى نحقق لهذا الشعب آماله في الوحدة والاستقلال والهوية .

 الآن أيها الأخوة اعرض عليكم هذا الميثاق الموحد وادعوكم إلى قراءته بدقة وادعوكم مرة أخرى إلى التلاحم فقد عبث العدو خلال هذه السنين ببعض قضايانا المصيرية واندس بين صفوفنا وشوه سمعة بعضنا عند البعض الآخر فإذا وصلنا إلى هذه المرحلة وتمكنا من وضع هذا الميثاق بين أهلنا وإخواننا فأني أعلن باسمكم وباسم الجميع رفضنا لأي مشروع يؤدي إلى استمرار الاحتلال في العراق ولن نقبل بأية معاهدة وبأية وثيقة أو قرار مهما كان الذين يوقعون عليه ، لن نقبل بأية معاهدة تكبل شعب  العراق فهذا الشعب شعب حر فعلى جميع أبنائه أن يتلاحموا مع علمائه ، مع عشائره ، مع قواته المسلحة ، مع مسؤوليه المخلصين وبالضبط مع المجاهدين الذين وقفوا بوجه الاحتلال منذ البداية إلى اليوم . وهذا نص الميثاق أعلنه أمامكم :

(( نحن أهل العراق قد تعاهدنا فيما بيننا على أن لا نقبل قيمومة أية جهة أجنبية على العراق بأي وجه من الوجوه وان نبذل قصارى جهدنا في المطالبة بحقوقنا وان نرد أية مداخلة أجنبية في شؤون بلادنا الداخلية والخارجية ونبذل أموالنا وأنفسنا في هذا السبيل ونستعين الله ونسأله التوفيق لذلك)) والحمد لله رب العالمين وهو تعالى خير الشاهدين .

 وفي الختام أدعو علماء الإسلام ، علماء الأمة (السنة والشيعة ، العرب والكرد) إلى تحمل مسؤولياتهم الشرعية ، نحن قمنا ببعض الأمور قدر ما نستطيع ولكن الأمر يحتاج إلى تلاحم كبير أن يجتمع أهل العلم لكي يغطوا الثغرات الطائفية وادعوا أبناء العراق إلى التلاحم الأخوي لكي يواجهوا المحتل ومخططاته . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 القي بعده الأستاذ وميض عمر نظمي كلمة بالمناسبة حث فيها العراقيين على الوحدة ونبذ الأحقاد والنعرات الطائفية وتحدث عن المقاومة سواء كانت عسكرية أم سياسية فهذا يعني أننا نتحدث عن حدث كبير يرفع رؤوسنا جميعاً والمح إلى أن هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية قد تحققت فعلاً لذلك نراها تبحث عن معاهدة وهذا اعتراف منها بفشل قواتها في العراق .

 ألقى بعده الأستاذ صادق كامل حاتم ممثل حزب الفضيلة كلمة بالمناسبة قال فيها : نحن في هذا الجمع المبارك يجمعنا هم مشترك ألا وهو هم إرجاع العراق إلى حضن أبنائه منطلقين من مبدئنا الأساس وهو إقامة دولة إسلامية كريمة على أرضه .

 هذا وقد تخللت الحفل المبارك برقيات تمجد الذكرى وتشيد برجالها الأفذاذ داعية الأبناء أن يحذوا حذو أجدادهم في رص الصفوف ومقاومة الاحتلال.

 المكتب الإعلامي

لجامعة مدينة العلم للإمام الخالصي الكبير (قدس)