دهشة البريء في الركوع السريع والبطيء
دهشة البريء في الركوع السريع والبطيء
د.مراد آغا *
وان كنت لأبدء بمقولة السؤال لغير الله مذلة فان هذا المصطلح الجميل والذي يعبر عن
المحافظة على كرامة المرء محافظته على حياته هذا على الأقل ضمن شيمنا العربية والتي
أصبحت في الكثير من الحالات شيما منسيه أو ركنت في غياهب الدروب والنمليه
وان كان مصطلح الركوع وخير اللهم اجعلو خير يوازي مصطلح السؤال سواء كان السائل
فقيراأو غنيا من العامة أو سياسيا فانه ركوع مهما تعددت المظاهر والمخاطر والمعابر
وبعيدا عن الفلسفيات في طرق الحفاظ أو هدر الكرامات فان مصطلح الممانعه في السياسة
هو مصطلح مطاط يصلح لاستخدامه في صنع النقافات السياسيه والهوبرات الدبلوماسيه
وتنويم الرعية مغناطيسيا وجعل الممانعة والصمود حبرا على ورق ونسيا منسيا
وان كان فطاحل ومخططي السياسة السورية البهية خير البرية والذين حشروا العدا في
النملية ونتروهم برتيه حشك لبك وحشروهم في خانة اليك قد غضبوا وزعلوا واحمرت عينهم
عندما قام الراحل السادات بكسر ماسماه الحاجز النفسي مع العدو الاسرائيلي قام نظام
الصمود والتصدي بقصفه بكل أنواع السلاح الثقيل والفردي من مسبات وشرشحات أدخلت
الرجل غينيس في الخيانة بدون جدل أو صيانه
بطبيعة الحال لسنا هنا في مجال تحليل وتأويل مواويل الركوع وتقدير سرعته والمقارنة
بين من ركع أو سيركع وماحققه الركوع من جني للمغتصب والممنوع
كل مانعرفه أن لظاهرة الممانعة السورية وان كنا نبحث هنا عن نتائجها والتي لم تكن
بالرغم من التهديد والوعيد والرد في الوقت المناسب و أمهات المعارك والله يزيد
ويبارك فان ماجنته هذه الممانعة الظاهرية والركوع الباطني هو شقاء ومعاناة وابتلاء
للشعب السوري وارجاع البلاد قرنا الى الوراء عبر قتل وتعذيب وسجن وتطفيش العزل
وتحويلهم الى خفافيش في سياسة كلو مافيش كرامة لعيون الصمود والتصدي وركام الكلام
المصدي
السياسة الحكيمة لنظام الصمود والتصدي والتي سقطت أخيرا وبصمت بالعشرة في ركوع
لايختلف عليه اثنان ولا حتى عبد الباري عطوان والعديد من المراهنين سابقا على نظام
الممانعة
والصنبعة
لم تجدي مع أعتى محللي السياسة السورية كل أنواع الفناجين والمبصرين والمنجمين
وضاربي الودع والمندل والصندل في تكهن الخلل ومارافقه من حدث جلل عبر رفع الرايات
البيضاء خوفا من المحكمة الدولية والعزلة الأبدية والتي لم تجدي معها نفعا كل
المناورات العتية السياسية والنفسية في اقناع العباد بأن الصمود مستمر والوضع مستقر
مناورات الرد في الوقت المناسب والذي كان غالبا مايتجلى في قهر أهل سوريا ولبنان
ومخيمات النسيان متناسين أن حدود الجولان والتي يفترض لجبروت النظام أن يتواجد فيها
قد دخلت منذ 25 سنه غينيس في طي النسيان
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي فان حركة الركوع المفاجئة وان كانت
متأخرة في ظهورها للعيان تذكر تماما بحركة انسحاب الجيش السوري بشكل كيفي وعالسريع
على مبدأ خفها والا بتضيع من لبنان عام 2005 وبنفس الطريقة المهينة في الانسحاب
الكيفي في نكسة 1967
هل سيبقى هذا الانسان السوري المكبل هو الوحيد المهلل والمطبل مكرها لهزائم
الانتصارات وتنازلات هذا النظام خير البرية والأنام مشرشح اليهود وحاشرهم بالحمام
كنا لنتمنى أن نرى الأمور بشكل أكثر اشراقا لكن مآسي الداخل تأبى أن تنفصل عن
تنازلات الخارج في عبقرية سياسية أدهشت الكبير والصغير والمقمط بالسرير وأجلست كبار
المحللين والباحثين عالحصير
كنا لنتمنى أن يكون هناك أدنى تنازل في مجال حقوق الانسان ورد الحقوق لأصحابها
واطلاق المعتقلين وحرية الرأي والتعددية لكن لاتنازل أمام الضعفاء ونعم للركوع
وبالعشرة أمام الأقوياء
لايسعنا ونحن أمام هذا الحدث الجلل وهذه النكبه بركبه الا أن نقول حسبنا الله ونعم
الوكيل وكان الله عونا لهذا البلد وشعبه الصامد الأبي
دامت سوريا ودام شعبها العظيم
اهدي المحاولة الشعرية واصفا الحال والله أعلم
النظام السوري
*حركه كفىspan>