الجامع المختصر

الجامع المختصر

في أحوال الجند والعسكر

د.مراد آغا *

[email protected]

بادئ ذي بدء تحية اجلال الى الجيش العربي السوري منذ تأسيسه دفاعا عن سوريا وأول شهداء الوطن في ميسلون وزير دفاع سوريا الأول والأعظم يوسف العظمه

مرورا بمعارك ومحن النكبة والنكسة وماتخللها من حرف واضعاف وضعف منذ تولي حافظ الأسد وزارة الدفاع مرورا بتسليم الجولان عبر مايسمى بالانسحاب الفوري والاجباري بعد قبض الدولارات والمصاري

وان كنت وخير اللهم اجعلو خير لأستشعر كأي سوري محب لوطنه ولبلاده خيبة أمل ومعاناة العسكر في الجيش السوري من تحوله الى مجرد مؤسسة خدماتيه لصالح فلان وعلان من صناديد الجولان يلي خلو اليهود بخبر كان وحولوهم الى كشاشة طيور ودبان

هذا الجيش البطل الذي يتحمل عناصره الأمرين مابين مطرقة قسوة العيش والمعاملة وسوء المواد التجهيزية والتموينية نتيجه الفساد الاداري العارم وسندان تحويل هؤلاء الجنود الى خدم وحشم لفلان وعلان من ضباط آخر زمان

حيث يترنح ويتأرجح بين ارضاء الضابط عبر تقديم الخدمات ان كان مهنيا عبر العمل في أملاك ذلك الضابط أو تقديم الاتاوات الشهرية للذين لايستطيعون تقديم البديل

تلك العادة السيئة التي حولت الجيش الى مجرد مؤسسة خدمات لضباطه ومتصرفيه ولانقصد هنا الجميع بل أغلب الحالات المتداولة والمتناولة

الجميع يذكر أيام لبنان وقوات الردع العربية والتي أسندت مهامها الى الجيش السوري لاحقا والذي لم يكن للجندي من ماكانت تصرفه له الدول المانحة الخليجية الا من الجمل أذنه حيث كانت الأموال تحول الى الخزينة لحساب فلان وعلان من أبطال الصمود والتصدي وصف الكلام المصدي

وكان الجندي البسيط في لبنان يتحول بقدرة قادر الى مهرب لعلب التايد والبرسيل وعلب البسكويت وملاقط الغسيل لسد الرمق وتعويض الخلل الحاصل في الدخل والمداخل

الخدمة الالزامية في سوريا والتي قد تحولت الى أفلام رعب مابين اذلال واهمال لخيرة شباب البلاد والتي تتحول بالنسبة للمهاجرين من شباب البلاد الى أتاوات لمن لم يؤدوها تدفع بالدولار الأمريكي الامبريالي حسب موقع الشخص وعدد سنسن المهجر

والسؤال هنا

بالرغم من استنزاف حوالي ال 40 بالمائة من الميزانية العامة للبلاد هل تغير شيئ منذ عام 1967 عام النكسة والوكسة وماتبعها من اهتزازات ارتدادية مابين نحسة عام 1973 ودعسة 1982 وشمسة 2005 وغيرها من أمهات المعارك التي تم فيها تلقين العدو مالذ وطاب من دمار وخراب وتحول فيه العدو الشرس الى قط وصوص حباب

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي فان دخول حدود الجولان منذ هدنة عام 1974 مع اسرائيل موسوعة غينيس في طي النسيان لتجعل التساؤل أكثر من منطقي حول دور هذا الجيش الشريف والذي تحول سلاحه الثقيل والخفيف الى صدور العباد ودمار البلاد مابين حماة وتدمر ولبنان ومخيمات النسيان

هل هكذا يريد السوريون أن يكون من أمر جيشهم البطل أم أن عبارة مكره أخاك لابطل وخليها بالقلب تجرح ولا تطلع لبرا وتفضح هي الحال السائد في هذا الجيش المسكين والذي حولته قلعة الصمود من جيش متين من الوطنيين الى مجرد ركام من الشعارات والشحاطات وكم شبرية وسكين أملا في تحرير فلسطين

دامت سوريا ودام شعبها العظيم

              

*حركه كفى

www.kafaaa.blogspot.com

[email protected]

www.alhurriah.blogspot.com

[email protected]