المعلم في المؤتمر الوزاري
ألف بيه بو باية
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
ألف
بيه بوباية قلم رصاص ومحّاية أنا بكتب على اللوح وانتو بتقروا وراية
"حرف الباء بشّار ، حرف الحاء حافظ ، حرف الخاء خالو مخلوف ، حرف الميم ماهر ، حرف
النون نحن وبس ، حرف الجيم جدّو خامنئي ، وحرف الألف أنجاد ،
حرف الميم مافي شي، وانا بكتب على اللوح وانتووا اقروا وراية"
هذا
هو حال المؤتمر الوزاري التحضيري للقمّة العربية الباهتة والضعيفة التمثيل الذي
يُعقد في دمشق ، وهكذا يُريدون أن يكون حال روّاده .. قولوا آمين آمين، وهكذا
يُريدون أن يكون حال قمّة القادة الفاشلة ، والتي تُريد أن تُرجع الأُمور الى
الوراء بهذه الأجواء، والمكتوب مبين من عنوانه ، وأوله إغلاق الجلسات عن الإعلام ،
وحالة الضيق التي أصابت الحاضرين ، عندما اعتلى الغضنفر المُعلّم كرسي الرئاسة دون
تسليم من أحد كعادة أسياده في استيلائهم على السلطة ، وهو نافشٌ لريشه بعد أن أُطلق
عليه كلمة الرئيس أمام نُظرائه العرب ، ولكن دون تمكنه من الطيران ، لضخامة جسده
وبلادة فكره ليُعيد ويكرر كلام سيده ونظامه الذي ركّبه على هذا الخازوق المُلّغم ،
دون أن يكون لديه خطّة أو جديد ، سوى تكرار الدرس الذي صمّ آذان الناس به مُنذ وقت
بعيد ظانّاً بنفسه من مُصدّق له ، وبعدما ملّ الناس سماع سيمفونيته المُهترئة، ولكن
في هذه المرّة كان الدور على الوزراء لخرق أذانهم الذين أتى بهم تحت مُسمّى
الإعداد للقمّة ليُسمعهم ماعنده من السخافات غصباً عنهم ، كونهم مُحاصرين بالجُدر
الأربع والمكريفونات التي تُحيط بهم من كل جانب
فوقف المُعلم اليوم خطيباً ؛ بعدما صدّق نفسه بأنه بالفعل مُعلّم !!وليس إلا أجير
مُستحقر ، هو وأمثاله من المنافقين والمُداهنين والمُطبلين والمُنتفعين والساقطين
في بحر الرزيلة ، والمُستخدمين كواجهات لتكون وجه مُقابحات ، تُستخدم كمصدّات عن
أسيادها من سخط الشعب والأُمم عليهم فقال :
" في الظروف المعقدة التي نعيشها اليوم ، نأمل لاعمالنا أن تسير برغبة مشتركة
لتحقيق التضامن و الوفاق لتوحيد الصف ".
وكأنّ هناك من أحد منعه لتحقيق ذلك ، وليس هو ونظامه من أوجد الشرخ العربي العربي
عندما ساروا في ركاب بني فارس ، وانتهجوا نهجاً عدائياً لمصالح العرب عبر دعمهم
للنظام الإيراني في حربهم على العراق على مدار ثمان سنوات ، وعبر إرسالهم لسيارات
الموت ، ومُنفذي التفجيرات إلى العراق بالتعاون مع ملالي قُم ، وعبر تعطيلهم
للمؤسسات اللبنانية ، وعرقلتهم من انتخاب الرئيس ، وزرعهم الرعب في هذا البلد
الشقيق عبر حصدهم لأرواح قادة هذا البلد ورموزه ؛ والتفجيرات التي تحدث بين فترة
وأُخرى ، ودعمهم للتنظيمات الإرهابية كفتح الإسلام والقيادة العامّة ومن يسير في
ركابهما ، وإرسال المزيد من السلاح لعملائهم ومنهم حزب الله ليتقوون به على السلطة
المنتخبة من الشعب ، وكذلك هم أيضاً من أحدثوا الشرخ الداخلي عندما كبتوا الحريات
في سورية وأجرو المُحاكمات الجائرة بحق الأحرار ومُمثلي الشعب ، ونفذوا سلسلة جرائم
قتل واختطاف واعتداء على الحُرمات والمُقدسات ، هذا عدا عن تشتيتهم لشعبنا الحبيب
على أصقاع الأرض ، حتى صاروا معزولين داخلياً وعربياً ودولياً ، وصاروا تلقائياً
مفصولين عن الشعب والوطن ، ولم يعودوا يستخدموا من أسلوب للبقاء والاستمرار إلا
الحديد والنار ، فكان آخر جرائمهم لأجل ذلك مذبحة النيروز في القامشلي
ويُكملُ هذا الأجير كلامه الثقيل مثله في الوزراء المغلوب على أمرهم في هذا
الاجتماع ، الذي لم يستطيعوا الفرار منه سوى ببعض الأطعمة التي كانوا يتناولونها
للتخفيف من كابوس بهم هذا الطبّوش فقال
:" لا يختلف اثنان على جسامة التحديات التي نواجهها وخطورة المرحلة التي نمر بها
وأمامنا جدول أعمال حافل بالقضايا الساخنة التي تتفق الآراء والاجتهادات حول بعضها
وتختلف حول البعض الآخر ولكن الاختلاف أيا كان ينبغي إلا تحجب عنا القواسم المشتركة
فما يجمعنا أكثر من ما يفرقنا "
وهنا أسأله عن الذي يجمعهم بالعدو الإسرائيلي الذي يسعوا إليه حثيثاً للرضى عنهم
وسعيهم الدءوب لإجراء مُفاوضات ولقاءات عساها أن تُنقذهم من محنتهم والمحكمة ،
بينما هم يدّعون المقاومة والصمود والمُمانعة ، ولايصدّون أي اعتداء من العدو
الصهيوني على الأرض السورية ، ويرفضون أيّ قرار حرٍّ يتخذه لبنان بهذا الخصوص ،
وفي ان يكون السلاح وقرار الحرب والسلم في يد الحكومة ، وهم لايسمحون بأيّ مُقاومة
في سورية ، ويرفضون أي طلقة رصاص باتجاه المُحتل في الجولان، بل ويرفضون حتّى
الجلوس إلى أبناء شعبهم ومُثقفيه وسياسيه ، بينما في لبنان يتدخلون بكل صغيرة
وكبيرة ، ويدّعون سياسة اللا غالب ولا مغلوب ، وهم يدعمون القوى المُتمردة بكل
وسائلهم القذرة ، وهم لا يستحون بان يكون هناك الملايين من السوريين المنفيين قسراً
عن بلادهم ، والمئات منهم في العراق عالقين تحت مطرقة الاحتلال وسندانة الجماعات
الإرهابية، الذين يحصدون من أرواحهم يومياً دون أن يهتزّ لهؤلاء الطُغاة جفن أو
يرتعد لهم رمش، فهم مُنفصلين على الصعيد الداخلي عن أبناء الشعب ، وهم على اختلاف
وانقسام كبير مع العرب والغير ، فالعلّة إذاً قيهم وفي منطقهم وتفكيرهم ونظرتهم
الاستعلائية للآخر ، فأي حوار موضوعي وصريح يدعوا إليه هذا الأحمق تحت
مظلة الرغبة المشتركة في الوفاق والتضامن والعمل المشترك الذي يُمّكن من إيجاد حلول
ناجعة
، وهم لايؤمنون بالآخر ورغباته ، حتى دخول بشار لمؤتمر القمّة إلى رئاسة المجلس
سيكون من دون تفويض من الرئاسة السابقة لامتعاضها من مُمارسات النظام السوري الذي
كان عليه أن يستمع جيداً لهم ولبقية العرب، ويلتزم بمُقرراتهم ومبادراتهم بشان
لبنان وغيره من المواضيع
إلى أن وصل لخاتمة قوله :" بان العروبة التي تجمعنا تقتضي منا التضامن جميعاً في
هذه المرحلة الدقيقة ، وسورية التي قالوا عنها دائما أنها قلب العروبة النابض تبقى
كذلك في دعوتها المخلصة للوفاق والتضامن ورص الصفوف رغم كل ما يثار ويقال مما
يتنافى مع واقع سورية ماضيا وحاضرا ومستقبلا "
، وإنّنا وأي عربي لنستغرب من هذا القول ، فأين هو من واقع الحقيقة ؟ فهل ترك هذا
النظام من العروبة شيئاً ينبض بعدما ارتمى في أحضان الفرس والملالي وصار نظامه
تابعاً يُنفذ سياسات تلك الإمبراطورية الفارسية الفاسدة الطامحة بالاستيلاء على
الأرض العربية بعد أن كان داعماً لها في السابق، وأين تلك الدعوات المُخلصة للوفاق
والتضامن ورصّ الصفوف ، وهو قد عمل على المستوى الداخلي السوري تمزيقاً وقتلاً
وتشريداً، ومثل ذلك فعل على المستوى العربي الذي انشقّ نظامه عنه وكذلك حلفاؤه في
لبنان إلى المُعسكر المُعادي للعروبة والإسلام ، بعدما قسّموا الأقلية المنبوذة
إلى الوطنية والغالبية المُنتخبة المُؤيدة من الشعب والعرب إلى خونة وعُملاء ، فعن
أي ركنٍ من
أركان الأسرة العربية
يتكلمون أو هم يمُثلونه ، وأي فاعليةٍ لهم بعد أن دنّسوا أنفسهم بما ارتكبته
أياديهم الآثمة من سفكٍ للدماء الطاهرة والبريئة التي سالت شلّلات في كُلٍ من
العراق ولبنان وسورية
وأخيراً : لا يسعنا كسورين إلا دعوة
العرب وقادتهم لنبذ هذا النظام البوليسي المجرم ومُقاطعته كما فعلت المملكة
العربية السعودية ، وكذلك مُطالبتنا للقادة العرب مُقاطعة القمّة في دمشق التي
ستُكرس الإنقسام وستكون على غرار الاجتماع الوزاري برودة وعدم النفع منها ومضيعةً
للوقت واستفزازاً من القائمين عليها من الزمرة المُتسلطة لمُغالطاتهم وافتراءاتهم
وكذبهم على جميع الناس ، كما وندعوهم لمُقاطعة أركان النظام ومصالحهم ، ومنعهم من
المرور أو الإقامة في أراضيهم ، وعدم شراء المُنتجات التابعة لعصابة النظام ولصوصهم
من آل مخلوف الذين يُعدّون محفظة الأُسرة البشّارية الحاكمة وشاليش وغيرهم ، وكذلك
دعوتي لأبناء شعبي السوري إلى مُقاطعة مُنتجات هذه الزمرة ، واستخدام الهاتف
المحمول التابع لابن مخلوف في أضيق نطاقة كوضعه في حالة الاستقبال فقط ، أو
الاستغناء عنه إن كان مُمكناً ، لإظهار المُعارضة لحكمهم وتسلطهم ، وكتعبير عن
التحامهم مع القيادات الشعبية الحقيقية ، ومُحاربتهم بأبسط الوسائل المُمكنة
المُتاحة إلى أن تتم إزالتهم نهائياً عن الخارطة السورية قريباً بإذن الله.