الأحواز في ذكرى 10 ديسمبر،

هيئة المركز الأحوازي لحقوق الإنس

اليوم العالمي لحقوق الإنسان

 يمر علينا اليوم، العاشر من ديسمبر، اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وتمر أمام أعيننا المجازر التي يواجهها الشعب العربي الأحوازي يوميا على يد جلاوزة النظام الإمبراطوري العنصري الإيراني، ونتذكر شهدائنا الذين قتلوا تحت التعذيب أو اعدموا على الرافعات وسط الميادين العامة أو من قتلوا في صلاة العيد وفي تظاهرة سلمية احتجاجية على القمع اليومي لشعبنا. كما ونتذكر في هذا اليوم الثكلى والأيتام الذين تركهم النظام بعد إعدام واغتيال ذويهم تحت السماء محرومين من أي خدمة اجتماعية، ونتذكر النساء الرجال القابعين في السجون دون ذنب ارتكبوه غير رفضهم لمسخ هويتهم وتمسكهم بها ودفاعهم عن مبادئ إنسانية تقر بها كافة الشرائع الدولية والسماوية.

ونتذكر أيضا في هذا اليوم العالمي، البطش والسياسة الأمنية في شوارع مدن الأحواز وأحيائها المختلفة والحرمان من العمل لكل من لا يطبق نفسه مع السياسة العنصرية للنظام والحرمان من كافة الحقوق الاجتماعية والمهنية وفرض حالة الطوارئ والأحكام العرفية غير المعلنة في المدن الأحوازية منذ الاحتلال عام 1925 حتى هذا اليوم.

ونتذكر في هذا اليوم شهدائنا الأكارم في مجازر الأربعاء السوداء في مدينة المحمرة وفي 15 إلى 23 نيسان في مدينة الأحواز الذين سقطوا برصاص حكم ما يسمى بحرس الثورة الإيراني العنصري ونتذكر شهدائنا العظام من جميع الفصائل الأحوازية التي ناضلت وتناضل من اجل الحرية وحقوق الإنسان، ونتذكر أحكام السجن الطويلة التي على الأحوازيين ان يتحملوها والإبعاد عن الوطن إلى المناطق الصحراوية أو المجمدة في إيران حيث يعاني العشرات من أبناء الأحواز مع عائلاتهم هناك أو بدون عائلاتهم وهم محرومين من لقاء، إلا كل ستة أشهر بسبب البعد عن أهلهم وذويهم الفقراء غير القادرين على دفع مصروفات السفر لهم لأكثر من ألف كيلومتر، ونتذكر السياسة العنصرية التي تميز بين العربي والفارسي حيث تمضي حياة الأول بجوع وفقر وحرمان وتعذيب وحياة الآخر بسعادة لا إنسانية على حساب شعب يمتلك وطنه ثاني أكبر ذخائر نفط العالم، ونتذكر الحرمان من كافة الحريات العامة والفردية للأحوازيين حيث لا حزب يتحرك سياسيا ولا تجمع مدني ومهني يعمل في ظل الدستور والقوانين الجائرة ولا شخص يستثمر حريته في التعبير عن رأيه أو حتى في انتخاب اسم لمولودة الجديد!  ونتذكر حرمان الأحوازيين من أي ترشيح في انتخابات تؤثر على حياته اليومية وإبعاده عن أي منصب حساس في وطنه حيث يشغل المناصب الفرس القادمين مع سياسة الاستيطان الاستعمارية من العمق الإيراني، كما ونتذكر حرمان شعبنا من أي صحيفة أو جريدة أو إذاعة عربية حرة يتحدث فيها أبناء شعبنا دون خوف من السجن والاغتيال!

ونتذكر في هذا اليوم ان منظمات حقوق الإنسان المدنية هي الأخرى مستهدفة وأعضاءها يحكم عليهم بعشرات السنين سجن جائر بسبب أنشطتهم الإنسانية وارتباطهم بالمنظمات الدولية الإنسانية، ونتذكر التزوير في الانتخابات وحرمان المرشحين من حقهم بموانع متعددة أيديولوجية وسياسية واجتماعية ونتذكر السحق للكرامة العربية و الإهانات اليومية لأي عربي بما فيه القيادات الإسلامية والخلفاء المسلمين كونهم عرب. كما ونتذكر منع الأحوازيين من العودة لبيوتهم بسبب عدم إبطال المتفجرات الباقية في بيوتهم منذ الحرب التي مضى على انتهائها أكثر من 19 عاما، و أراضيهم بعد هجرة أيام الحرب التي اضطرتهم لترك منازلهم ومواطنهم والنظام اليوم يهدي أراضيهم الزراعية لمن يشاء من المستوطنين والشركات الخاصة العاملة في المنطقة في ظل قانون يسمح لهم وليس للعرب معهم الاستثمار.

ونتذكر بالنهاية رفض إيران السماح للمنظمات الإنسانية الدولية بالحضور في الأحواز لرؤية ما يمر به هذا الشعب المظلوم من إجرام وقمع وحرمان. وفي هذا اليوم تدعوا هيئة المركز الأحوازي لحقوق الإنسان المنظمات الإنسانية العربية والدولية لمساندة الشعب الأحوازية في سعيها لإعادة حقوقه وكرامته والحفاظ على هويته والوقوف إلى جانبه في مواجهته اليومية للقمع والبطش والتنكيل.

هيئة المركز الأحوازي لحقوق الإنسان

‏10‏ كانون الأول‏ 2007