عندما يصبح الصحفي الفلسطين اعور

أفرجوا عن معتز أما علاء و أسيد فلا بواكي لهم :

معاً عندما تُعض يد النفاق التي مدتها !!

غزة – فلسطين الآن – خاص – أفرج صباح اليوم عن مدير تلفزيون فلسطين الأمل وعضو مجلس إدارة معاً معتز الكرد بعد جهود ٍ حثيثة بذلتها نقابة الصحفيين وأعضاء من المجلس التشريعي وقائد الشرطة و عدد من الفصائل الفلسطينية والصحفية جميعهم هبوا ووقفوا وقفة رجلٍ واحد مطالبين بالإفراج عن معتز الكرد وقد لاقت هذه الجهود استجابة بعد تعهد شبكة معاً للرئيس عباس علانيةً بالوفاء والإخلاص .

انتفاضة إعلامية حدثت بالأمس فتصدر خبر اعتقال معتز المواقع الإلكترونية ولم يأل أحد عن جهده جهد في شجب واستنكار الجريمة التي ارتكبت بحق حرية الإعلام والجميع طالب بالإفراج الفوري عن معتز .

الغريب في الأمر أن وكالة معاً عندما احتجبت لم توضح أن معتز اعتقل من قبل الأجهزة الأمنية بل جعلت المعتقل مبهماً والسبب مبهماً وهذا يدل على مدى خوفها فكل كلمة محسوبة عليها فأين حرية الإعلام والرأي ؟.

أيضاً السبب الذي اعتقل لأجله معتز هو نقل تلفزيون الأمل خطاب إسماعيل هنية علماً بأن هذا التلفزيون يتمتع باستقلالية وتجاري بالدرجة الأولى .

وكنا نتوقع أن معاً ستتعظ مما حدث لها لكنها يبدو جددت العهد والولاء لأبومازن .. ولكن يا معاً لا أمان لهم فربما تعض يدك مرةً أخرى .. ووقتها لن ينفعك الندم .

المفارقة هنا أن إعلامياً آخر من محافظة الخليل علاء الطيطي وزميله أسيد عمارنة لايزالوا يقبعوا خلف قضبان أجهزة الوقائي فأين وكالة معاً وأين الصحفيين ونقابتهم الغراء وأين الفصائل الفلسطينية وأعضاء المجلس التشريعي وقيادة الشرطة والمواقع الإلكترونية من شجب وإدانة ما حدث لعلاء وأسيد .

لماذا لم نرى هذه الهبة الشعبية والإعلامية ولم نر أحد يكترث بخبر اعتقال علاء وأسيد الجميع أدار ظهره لهم وتركهم يقبعون في ظلمة السجن ويرسفون تحت ظلم الأجهزة الأمنية التي تنوي تقديمهم إلى محاكمة ، فهل هما أبناء البطة السوداء ومعتز ابن البطة البيضاء ؟

هل تنتهك الحرية الإعلامية عندما يعتقل معتز أما اعتقال علاء وأسيد فهو يساند حرية الإعلام بل ويصب في المصلحة الإعلامية ، لماذا ارتضى بعض الإعلاميين بيع أقلامهم بأرخص الأثمان ألا يعلموا بأن كل من يبيع قلمه لا يأسف عليه .

ألا يتعظ بائعو أقلامهم وضمائرهم بما حدث لأصحاب إذاعة الحرية والشباب فقد رمتهم فتح التي استبسلوا في الدفاع عنها زوراً وبهتاناً ولم تولهم أدنى اهتمام فحتى الآن لا يتقاضوا رواتبهم  ليعلموا جيداً أن سلطة أذناب الاحتلال هذه لا أمان لها ولا تعطي أمانها إلا للاحتلال.