البنتاغون يمنح المقيميين غير الشرعيين من العرب اقامة دائمة

كيف تتعلم ان تخض الماء لاستخراج اللبن ( بدون معلم طبعا)

البنتاغون يمنح المقيميين غير الشرعيين من العرب

إقامة دائمة شرط العمل مع القوات الأمريكية

وليد رباح /الولايات المتحدة الأمريكية

[email protected]

البنتاغون يمنح المقيميين غير الشرعيين من العرب اقامة دائمة شرط العمل مع القوات الامريكية يتجاهلوننا دهرا .. ثم يمتصون دماءنا قهرا ..

البنتاغون : اي وزارة الدفاع الامريكية .. تظهر هذه الايام عطفها وحنانها على العرب من المقيمين غير الشرعيين لكي تمنحهم الاقامة الدائمة شرط ان يتعاونوا ويعملوا مع القوات الامريكية التي تضرب داعش .. توطئة لتفتيت الوطن العربي .. مع ان الضرب( حتى الان) يقتصر على الجو ولم تجرؤ امريكا على اشراك القوات البرية خيفة اعادة تجربتها المشينة في العراق . اذن ما الفائدة من عمل العرب مع البنتاغون اذا كان ذلك كذلك .. ام انهم يريدون جواسيس وادلاء فقط .

ورغم اني لا اترحم على داعش ان بقيت او محيت من الوجود .. لانها اثبتت انها تستخدم الاسلام استخداما سيئا بحيث شوهت صورتنا امام هذا العالم .. فاني استغرب هذا الحشد الذين قامت به امريكا لمحاربة داعش .. وكان اولى بها ( ان ارادت ان تقضي على داعش ) ان تقوم برفد القوات المقاتلة العربية بالاسلحة الحديثة من طائرات ودبابات ومدفعية وصواريخ عابرة او غير عابره .. او على الاقل ..تأمر تابعيها من ( القفف ) العربية لكي تمول هذه الحرب بعد الحصول على الاسلحة الضرورية .

ولكن امريكا بعظمتها وكبريائها تأبى ذلك .. لانها تخاف ان تستخدم هذه الاسلحة ضد اسرائيل يوما .. او تتسرب الى غزة او  الشعب الفلسطيني او على الاقل الدفاع عنهم مع ان هذا من رابع المستحيلات .. فامريكا عندما تعطينا الاسلحة .. تجرد كل مقوماتها التكنولوجية بحيث يصبح الطيار مثلا لا يصيب هدفه الا بالنظر فقط .. مع ان اسرائيل تزود بالطائرات التي تضرب الهدف عن بعد عشرات الاميال بل مئاتها.. وهذا ما يجعل العرب يكدسون الاسلحة التي تلقيها عادة امريكا في اعماق البحر بعد انتهاء صلاحياتها . واستبدالها بالاسلحة التكنولوجية التي هي في الاساس حرب تلفزيون مرئي مع ما يرافق ذلك من شخص واحد امام الشاشة وطائرة بلا طيار .. لكي يقوم بالمهمة وحيدا ويحارب الالاف بكل اسلحتهم وهو يجلس الى كرسيه المريح .

ونحن ( نقدر ) امريكا التي لا تهتم بالانسان خارج حدودها .. بل لا تهتم به في بعض الاحيان حتى وان كان امريكيا ويقيم فيها.. ان كان هذا الاهتمام ضد مصالحها .. فقد اغمضت امريكا عينيها عما جرى في غزة .. مع ان معظم ان لم نقل كل من قتلوا هم من المدنيين .. ولكنها اهتمت كثيرا بما فعلته داعش من قتل احد الصحافيين .. ووقفت تصفق لنتنياهو عندما القى خطابه في الامم المتحده مع ان معظم دول العالم الثالث .. اعتبرته سفاحا وقاتلا ويجب ان يلاحق قانونيا . وما تزال وربما الى الابد .. مع اسرائيل في كل تصرفاتها .. حتى ولو ادى ذلك الى افناء الشعب الفلسطيني بكامله لا سمح الله .. فالفلسطينيون كما نعرف هم ابناء طائر الفينيق الذي يتجدد في كل صباح وينهض من موته ليقاوم .

البنتاغون : ( اعطاه الله العافية ) انتفض اخيرا لكي يمن على المقيمين غير الشرعيين الاقامة الدائمه ضمن هذا الشرط .. وهو شرط يقال له في امثالنا.. ان لم تبتلع الافعى فلن نعطيك دواء مضادا لسمها.. وهو شرط ربما يسيل له لعاب المقيمين غير الشرعيين ممن امضوا في هذا البلد عشرات من السنين دون حقوق آدمية ودون تأمين دوائي او علاجي .. بين ملاحقة مكتب الهجرة .. والتخفي عن اعين الشرطة التابعة له .. وبين ملاحقة اجهزتها الامنية للعمل معها شرط ( التطنيش )  وهكذا لا تمنح امريكا شيئا هاما للمقيمين غير الشرعيين الا اخذت مقابله ما يمكن أن يجرد الانسان من انسانيته ..

ومع ان البنتاغون قد ربط هذه( المنحة ) بعدة من يعرفون اللغات ممن تعاديهم امريكا .. كالاوردية والبشتونية وغيرها .. فان التركيز الاهم هو على العرب .. لان البنتاغون( يا عيني ) حريص على راحة الانسان العربي المقيم اقامة غير شرعية .. فهو يريد له الكسب والعمل والتأمين الصحي وان يتحول من ( قرد) في هذا البلد الى انسان يمارس انسانيته كما الاخرين في امريكا ..

ونحن في كل ذلك لا نلقي كل الحق على امريكا .. بل على داعش وماعش وما استحدث من منظمات دفعتنا جميعا لان نخفي رؤوسنا ووجوهنا عندما نمر امام امريكي ابيض اللون او اسوده خزيا وعارا لما دفعته لنا هذه التنظيمات الجهنمية من اساءة للاسلام والمسلمين في بلد كنا نأمل العيش فيه دون ان يمزق الوطن العربي اكثر مما هو ممزق ..

وكل ما تفعله امريكا اليوم .. كانت وما زالت تفعله اجهزةالامن العربية .. فلم يبق معتقل في سجونها لم يعرض عليه العمل معها لقاء تعاونه مع تلك الاجهزة .. فالحمد الله الذي جعل امريكا .. تتعلم منا ومن اجهزة امننا العربي لكي تطبق قانون الغاب .. ونحن بذلك فخورون .. لاننا اعطينا شيئا لامريكا ولم نأخذه منها ..

يا للعار .. ويا للشنار .. نحن امة عندنا استعداد لكي نمزق امعاء ابناء الاخرين في سبيل اللقمة .. ولكننا مع كل ذلك .. نريد العيش بسلام مع من حتى من ظلمنا ويظلمنا ..

لنا الله .. ولكم في القصاص حياة يا اولى الالباب .