المعتمد المختار في حكاية البازار والشهبندر والسمسار

المعتمد المختار

في حكاية البازار والشهبندر والسمسار

د. مراد آغا

[email protected]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

والرحمة دائما لشهداء الأمة أجمعين والسلام على عباد الله الصابرين

الحقيقة أن فنون التجارة وضروب الفلهوية والشطارة وملوك الصفقات الطيارة والعرابين المختارة والكومسيونات الجرارة وشهبندرات الربح وكحش الخسارة من ملوك القبابين والكونتينرات والميازين سيان أكانوا من تجار الصرة والمطمورة والمال فاتورة أو من تجار الخيط والخرق والشنطة والقشق أو مضاربي البورصات  وضاربي الأسهم والمستندات وحاملي الصكوك والكمبيالات فان أي من هؤلاء اليوم لايمكنه العمل دون خبرة وشطارة ومهارة أول من نشرها وأشاعها بين البرية على سطح كرتنا الأرضية هم معشر الفينيقيين هات شهبندر وخود اثنين.

ولعل ديار الفينيقيين التي تقع اليوم في ديار العربان الصابرين وتحديدا موقعا ويقين في مايسمى اليوم ببلاد الشام بلاد التجار الميامين كاش أو بالتقسيط المريح أو بالدين ديار خرج منها آخرا وليس أخيرا أحد كبار التجار والمضاربين وشهبندر من خيرة السماسرة والمبازرين العلامة في شؤون الكار والميازين والفهامة في أمور الخانات والقبابين والحجة في أسرار الخسكار والعرابين وكان اسم أخونا الزين أبو ياسين

واشتهر أخونا الزين أبو ياسين مكيع الكومسيونات وملوع العرابين بأنه كان من مسبعي الكارات وقليلي البارات بمعنى أنه كان فقيها في كل شيئ الا التحكم في جيوبه حيث كانت تدخل الفلوس الى جيوبه بسرعة لتخرج منها لاحقا مندفعة وطافشة ومنخلعة  ليس نقصا في حنكة أخونا الشهبندر الزين أبو ياسين لكن نظرا لأن عقليته الفردية والالهية والتألهية واندفاعاته المالية وهباته الاقتصادية كانت تصيب حينا وتخيب أحيانا فكان أخونا الهمام خطوتين للوراء وواحدة الى الأمام متل صبي الحمام ايد من ورا وايد من قدام الى أن أتاه الفرج وفتحت طاقة القدر وصعد المنبر والدرج عندما بدأت الحرب في دياره السورية فكانت فرصته الذهبية للتحول من تاجر شنطة يبيع فيها ماتيسر من اكسسوارات وفساتين ومناديل وبناطلين كغيره من تجار الخيط والخرق والشنطة والقشق في شمال سوريا ليجد نفسه فجأة تاجرا للسلاح وكل ماهو محرم ومباح مستغلا خبرته في عبورالحدود وتحاشي المطبات والجنود فتحول أخونا الزين والشهبندر الفطين أبو ياسين من تاجر للمايوهات والكلاسين الى تاجر للقنابل والكلاشين في اشارة الى بنادق الكلاشين كوف الأكثر استعمالا في المنطقة والعالم في قنص البرية وقتل الخلق والرعية  فتحول أخونا الزين أبو ياسين ملك الكومسيونات وشهبندر العرابين تندرا من أبو الكلاسين الى أبو الكلاشين وهو اسمه الذي بات يرافقه بعد تغيير مهنته وتبديل مصلحته وتجارته وكاره.

المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة

سيرة أخونا أبو ياسين ملك الكلاسين وشهبندر الكلاشين هي سيرة وحكاية الآلاف من طينته وعجينته من الذين استفادوا من الحرب ومن شقاء الآخرين أو من يسمون عادة بتجار الحروب هات نشمي وخود حبوب.

سيرة أبو ياسين ملك الكلاسين وشهبندر الكلاشين أعادها الى مخيلتنا ذلك الخبر الذي نشرته الحكومة الفرنسية والذي يقول ودائما على ذمة تلك الحكومة المهضومة أن نصف المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في ديار الحبايب هم من حملة الجنسية الفرنسية  وخليها مستورة يابهية.

ومن باب التذكير ودائما خير اللهم اجعلو خير فان للخبر شقين وللحكاية مغزيين

أولهما أن مايسمى بالجمهورية السورية أو تندرا جمهورية محرر الجولان والفلافل والعيران الشهبندر عالباب والسماسرة عالحيطان والتي تمثل أكثر من نصف الامتداد الطبيعي لبلاد الشام هات نشمي وخود همام كانت يوما ما مستعمرة فرنسية وأن مبادئ العلمانية والتحرر والليبرالية التي نادت وتنادي بها الجمهورية الفرنسية بقي منها دساتير استعمارية من فئة دساتير الهم والتعتير دساتير الطوائف التي تسير وتلك التي تطير هات دستور وخود بعير أما الحالات الانسانية داخل وخارج الحالة الفرنسية تحولت وبالمعية  الى حالات تطرفية اسلامية أو على الأقل هذا ماتشير اليه آخر موضة في تسمية المقاتلين الأجانب القادمين من خارج ديار الفينيقيين ديار السماسرة والمبازرين ديار المال فاتورة والميازين

وثانيهما هو أن الدين لدى هؤلاء الأجانب شيء والدين لدى معشر الفينيقيين من العربان الميامين شيء آخر

ولعل الحالة المسماة بالمقاتلين الأجانب في ديار السماسرة والحبايب هي حالة كانت في بداياتها تعتبر حالات ثورية وهبات مسلحة معارضة مدعومة نظريا ومفهومة علنيا لكنها كانت تحت المراقبة فعليا وباطنيا من قبل جميع أجهزة استخبارات الدول المعنية سيان تلك المباشرة منها أو تلك المراقبة والمتفرجة عن بعد بحيث كنت تلحظ ومنذ بدايات الثورة السورية وجودا لاستخبارات أنظمة العرب والفرس والفرنجة من الأجانب وجميع مخابرات الحبايب الحاضر منها أوالغائب جنبا الى جانب على طول الحدود السورية التركية والاردنية والعراقية واللبنانية هات جاسوس وخود هدية وهي تجمعات كانت ومازالت تتفاوت قدرتها وقوتها ومهارتها بتفاوت خبرة وجدارة تلك الأجهزة الاستخباراتية أو جيوش البصاصة ومصاصة الأخبار والأسرار  بناءاعلى قدرتها المادية وسرعة تنقلاتها وتمويهها وتحركاتها وتمايلها وتحايلها فهناك من كان يجلس في شقق متواضعة وهناك من كان يرتكي في فنادق الخمس نجوم وهناك من كان يكتفي بخمسين ليرة تركية ليشتري الضمائر الطرية وهناك من كان يكبس حتى يبيض ويفقس عشرات آلاف الليرات أوالدولارات بحسب المهام والصعوبات الى أن بدأت تتكون المحاور وتظهر التجمعات والتشكيلات وتتكتل الكتائب وتتبلور الميليشيات ليتم تغيير التصنيف الخفيف للمشهد الظريف من مشهد حركة معارضة سلمية تحولت الى معارضة مسلحة الى حركات ارهابية بحسب آخر موضة أو تسمية للحالة الحاضرة والمنسية  ونظرا لأن لكل شيء ثمنه وكومسيوناته وعرابينه فالشهبندرات من فئة أخونا الزين أبو ياسين ملك الكلاسين وشهبندر الكلاشين كان لهم الدور الهام والكبير ودائما خير اللهم اجعلو خير في تسلم وتسليم كل ماهو صحيح وسليم من غنائم وأسرار وتعاليم بدءا من ماكان يسمى بالقبضات المرسلة الى القبضايات في اشارة الى أجهزة الاتصال قصيرة المدى من فئة الووكي توكي أو الهواتف النقالة سيان الحديثة منها أو المستعملة من البالة  وصولا الى آخر وأحدث الهواتف وأجهزة الاستقبال والارسال الذكية لبث المعلومات عبر الأقمار الصناعية في ماسمي بالمساعدات غير العسكرية والتي ذكرتنا -ياعيني- بالسماح المفاجئ والمباغت بفتح جميع قنوات النت واللعي واللت من قبل نظام السكوت والصمت وتكميم الأفواه والكبت خميسا وجمعة وسبت  قبل اسبوع فقط من اندلاع ثورة المكبوتين والمفعوسين والجياع والمدعوسين ضمانا للتغطية المباشرة وسكوب بالألوان لقتل الانسان وتشريد البشر كالقطعان وكأنه فيلم من أفلام هوليوود بلاصغرا ولامؤاخذة وبلامنقود عبر نشر الأشلاء العابرة للحدود وصور كل مشرد وجريح ومعطوب وكل مشلول ومترنح ومقلوب وكشف عورات المرصود ونكش مصير المفقود بعد دفع العربون وكبس النقود بلا صغرا وبلا منقود.

لكن البراعة والشطارة والفلهوية والمهارة في فنون السمسرة والتجارة والصفقات الطيارة لدى الجحافل السيارة والجيوش الجرارة من تجار الحروب والمخدرات والدعارة والأعضاء المختارة واغتصاب العذارى ومصمصة دماء المهاجرين والحيارى في جمهورية باب الحارة هات محششة وخود خمارة لم تقتصر فقط على حالات من فئة التاجر الزين والشهبندر الفطين أبو ياسين ملك الكلاسين وسلطان الكلاشين لكن الحالة امتدت شمالا وتمددت يمين الى تجار وملوك الكار من أهل السياسة وشهبندرات التياسة وفطاحل الغباء والتعاسة ومنابر الفتاوى والنجاسة والشباري الكباسة والتي يراد بها ظلما وعدوانا ماتيسر من حنكة وكياسة هات كلسون وخود لباسة.

حالة ومشهد حزين في سيرة الشهبندرات المشردين والفطاحل الطافشين والسماسرة المهجرين يذكروننا باقرانهم من الفينيقيين في فلسطين حيث توجد ومنذ سنين سلطة تحكم السراب ببهجة واعجاب يسندها العجم وتدعمها الأعراب حكومة هي مجرد قائمة منتصبة وقائمة حينا غائرة وأحيانا عائمة تبلع المليارات وتشفط الملايين لتمثل ولو الى حين الملايين من الطافشين والمشردين والمهجرين وخليها مستورة ياحسنين.

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

الخبر الفرنسي الذي يشير الى أن نصف المقاتلين الأجانب تقريبا هم من حملة الجنسية الفرنسية هات خبر وخود هدية في ديار التجارة التاريخية والبازارات الأزلية ديار الضمير بليرة والذمة هدية يدل فعليا على فشل التجربة الفرنسية العلمانية والعولمية في تحويل الهوانم الى عوالم والباس الخلق من الليبراليين المايوهات والكلاسين بعد خلع النقاب وشلع الحجاب والقفاطين بل وفشلها في ادارة مستعمراتها وان نجحت في تحديد حدودها ودساتيرها وأنظمتها فظاهرة أبو ياسين هات كلاسين وخود كلاشين يدل على أمرين ياحسنين

هو أن الدين هو الدين حتى ولو باعه أصحابه كاش أو بالتقسيط المريح أو بالدين

وأن هناك فرقا شاسعا بين العربي الحزين وأقرانه من الأعاجم المسلمين  وماحكاية من يسمون بالفينيقيين وكيف يسمسرون على القدس وفلسطين بل وحتى على كلاسين أبو ياسين ويعربنون على الكلاشين وهو ماأشرنا اليه باعتماد العربون المعتبر اسما لعملة عربية واحدة موحدة تعيض عن الدرهم والدينار في ديار البازار والشهبندر والسمسار من باب تعريب الاقتصاد وتقريب الأضداد بحيث يقسم العربون الى 100  جزء من فئة العربرب هات دف وخود طرب بحيث ان ربح أحدهم المليون وتحول الى ثري ومليونير وشمشون تكون ملايينه من فئة العربون هات مسطرة وخود زبون.

وعليه فاننا أمام فشل مبين لجوقات العلمانيين ولجحافل الفينيقيين معا أمام هبات الدين واليقين حيث كشفت الحالة عورات الاثنين وفشل النظريتين فلاتحرر الأول نجح في كشف المستور واخراج الدفين الى العلن واليقين ولافلهوية الثاني الفطين نجحت في انعاش المساكين أو اغاثة المتاعيس من الخلق والعالمين.

أخيرا وليس آخرا أروي بعض من ندر ونوادر في ديار البهجة والمساطر تأكيدا لماسبق من باب برائة الذمة وقول الحق احتراما للواحد الحق وعبيده من أشراف البرية والخلق

أول النوادر كان في مؤتمر برلين الذي ضم المعارضة السورية والذي جمع عبد الحليم خدام بالاخوان المسلمين وكان الفقير الى ربه احد المدعويين وكانت تلك الحالة النادرة والوحيدة التي اجتمع فيها مع مايسمى بالمعارضة السورية هات ثورة وخود هدية حيث وجدت اجتماعا مسبق الصنع والتخطيط والدفع له محضر وبيان ختامي لايختلف اطلاقا عن بيانات ومحاضر اجتماعات الجامعة العربية التي كان القذافي يقرأ نتائجها ومقرراتها حتى قبل أن تبدأ جلساتها يعني مجرد اجتماع قصير مرسوم ومستدير لامجال فيه للمقترحات ولاحتى لحرية التعبير بل وجدت واكتشفت ورأيت وتمتعت برؤية العيون التي كانت وقتها تتطاير وتطير الى مؤخرة وسيقان احدى حريم الألمان التي قدمت نفسها على أنها ممثلة لحزب الخضر الألماني حيث جذبت الانظار اليها في ثواني بعد أن شفط جمالها وماتيسر من محاسنها أنظار الفحول في منظر من بهجة وذهول أدهش معشر الموالاة والفلول وحشش معارضة الشاورما والكفتة والفول.

أما المشهد الثاني فكان حين بدأت الثورة السورية حين هب الفقير الى ربه الى جنوب تركيا للاطلاع على الحاجات الطبية للبرية من المهاجرين والمهجرين والمشردين بالمعية فتحول الفقير الى ربه حينها الى كرة من طين وكتلة من عجين تتقاذفها الأيدي شمالا والأرجل يمين بعد كسر الهاء وطج اليمين حلفانا ويقين بأن مايسمى بالمجلس الوطني المنبثق عن فصفصة  ومصمصة هيكل اعلان دمشق الذي تمزق وانحل وتمزق بعدما وصلت اللوائح وفاحت الروائح وكل مخطط مرسوم وفائح بعد أول مؤتمرات الشاورما والفلافل والبسطرما المنعقد في أنطاليا قبل أن تتحول العراضات الى اسطنبول هات فلافل وخود فول حيث سمعنا في تلك الزيارة من الوعود وكل سلطنة ولحن منفرد على العود ماجعلنا نحمل خيبتنا وخفي حنين ونعود خائبين الى ديار الفرنجة والأوربيين لنتابع عن بعد ولو الى حين وبالألوان وفنون المكيجة والتزيين كيف تشكلت التحالفات والخطط والمخططات وكيف رسمت الخطوط الحمراء ودائما بعد طج اليمين وكسر الهاء بأن تحرير البلاد بات قاب قوسين أو أدنى بلا منقود وبلا صغرا وبلا معنى حيث عجزنا حينها عن تأمين مجرد كرسي للأسنان لعلاج مشردي النسيان بل وعن لملمة ماتيسر من أبسط الوسائل والمعدات لاقامة عيادة ميدانية نلملم فيها ماتيسر لنا وبالمعية جراح البرية وآلام الرعية من الهاربين من الديار البهية ديار الضمير بليرة والذمة هدية.

شاهدت حينها كيف تحولت جموع المهربين الى سماسرة وثائرين يبيع أكثرهم مبادئه بدولار وضميره باثنين حيث بدأت السمسرة والسيارين بأوائل المتطوعين من السوريين القادمين للدفاع عن بلدهم الحزين حيث كان السماسرة الميامين يقومون بلولحتهم شمالا ومرجحتهم يمين بعد بيعهم لجوقات المحتالين وجموع النصابين وبيع السلاح الواحد لأكثر من عشرين بحيث كان النفر الحزين ينتظر حصوله على قطعة السلاح الزين أكثر من شهرين بعدما يتم بيع نفس القطعة بالمفرق أو بالدين الى أهل الخير من المتبرعين ممن كانوا يحملون نقودهم في أكياس يتركونها لعباس أملا في أن يسلم السلاح الى فرناس ضاربين أخماسا وأسداس بينما يبلع تجار الغفلة الأكياس ويشفطون الأكداس ليشتروا بها ماتيسر من عقارات وعمارات وشقق وفيلات وماتيسر من سيارات وعربات ويشتروا فيها المتعة والملذات بعد البصبصة على سيقان العوالم ومصمصة الحرائر والهوانم وتقاسم المعلوم من الغنائم في بازارات وعراضات وسمسرات وهبات أدهشت بالعي الحشيش وحششت ماضغي القات. عراضات انتهت لاحقا الى مشهد هزلي ودهاء أزلي  تجد فيه أن هناك ميليشيات أو كتائب أو تجمعات كانت تقبض عمولتها التمام من النظام الهمام لتتحاشى قصفه في الوقت الذي كانت تتقاضى من مموليها النيام المبالغ والأرقام والمبالع والأنغام لكي تنقض على نظام صبي الحمام دبكة من ورا وفركة من قدام. وفي نفس الوقت كانت تنقض على المسافرين والمارة والعابرين من باب دفع الأتاوة الثورية وخليها مستورة يافوزية يعني كانت ميليشيات من فئة المنشار تشفط باليورو وتبلع بالدولار من كل من هب ودب وطار مابين نظام ومعارضة وأنفار المنبطح منهم أو العابر أو الفار في منظر أدهش شهبندرات التجار وحشش كل وسيط وعميل وسمسار.

أما آخر تلك النوادر ياعبد القادرفكانت حين دب في عروقنا مرة أخرى الحماس وسحبنا الشبرية ونترنا الموس الكباس وهبطنا في اسطنبول عاصمة الأخيار من بني عثمان في محاولة لمساعدة ضحايا العصر والأوان ومشردي الأوان المكان من ضحايا نظام محرر الجولان والفلافل والعيران ممن كانوا ومازالوا يتمرجحون بين سندان النظام الفهمان ومعارضة الأحلام والألحان أو ما اصطلحنا على تسميتها بمعارضة مؤتمرات الفلافل والشاورما والسجق والبسطرما نظرا لتوفر المواد الأولية للموائد الوردية والمعالف الذهبية الفردية منها أو الجماعية في فنادق الخمس نجوم التي سخرتها وأفرغتها الحكومة التركية وياليتها مافعلتها طبعا مع تفهمنا لمايسمى بالعلاقات الدولية والحاجة الملحة والفورية لتشكيل قائمة أو باللهجة الحلبية بالآئمة التي تمثل العباد المشردة والخلق الهائمة من ضحايا الحرب القائمة على كل ساق وحافر وقائمة في ديار العباد النائمة والجحافل الحالمة بغد أفضل بعد نصف قرن من و أحلام ووعود وتصد وصمود من نظام الخماسيات والجود نظام الأسود المصمود كالعود في عين الحسود

في هذه النادرة قمنا بانشاء عيادة أسنان بدائية وميدانية  لصالح احدى الجمعيات الاغاثية السورية المدعومة من أكبر الجمعيات الاغاثية التركية وكلاهما في وسط اسطنبول وأثبتنا أنه باقل من ألف دولار أيها النشمي المحتار يمكنك اقامة عيادة بسيطة دون كرسي أسنان يمكنك فيها علاج آلام المتألمين وأوجاع المتوجعين طبعا كان التفكير دائما في اقامة مثل تلك العيادة وغيرها من عيادات الأسنان والعيادات الجراحية البسيطة والميدانية المتنقلة بتكلفة لاتتجاوز الالفي دولار للعيادتين معا أي السنية والجراحية .

نجحت فكرة العيادة الميدانية في وسط مدينة اسطنبول واستطاعت الجمعية الاغاثية أن توسع خدماتها في مختلف التخصصات بناءا على ريع العيادة الميدانية حيث كان العلاج زهيدا لايتعدى الخمس وعشرين ليرة تركية طبعا مع فارق بسيط وهو أن مكان تلك العيادة كان يجب أن يكون أيها الحنون في أرض المعركة وليس في مدينة حديثة كاسطنبول فيها أكثر من 45 جامعة وأرقى وأحدث مشافي الاسنان والجراحات الكبرى والصغرى بلا منقود وبلا صغرا.

بعد نجاح التجربة الميدانية الطبية في مدينة اسطنبول البهية حاولت تكرار نفس المحاولة مع العديد من الجمعيات الاغاثية السورية بل ومع من يدعون تمثيل السوريين واغاثتهم بلا نيلة وبلا هم والذين كان أغلبهم يمطروننا بالوعود وكل صاج ودف وعود الى أن اضطررنا في نهاية المطاف الى أن نعود بعد أن فشلت محاولاتنا جميعا في ايصال المعونات الى أصحابها نظرا لأن من يمثلونهم أو يدعون ذلك كان ومازال أغلبهم من فئة التجار والسماسرة أقصى همهم هو أن يظهروا ولو لمرة واحدة على شاشة التلفزيون أو أن يضعوا في جيبهم المليون سيان أكان على شكل كومسيون أو على شكل سمسرة أو عربون في مظهر تتجلى فيه قمة العبقرية الفينيقية وفنون السمسرة والتجارة الأزلية بالخلق والرعية سيان على الطريقة الفلسطينية أو اللبنانية وأخيرا على الطريقة السورية باعتبار أن الأخيرة هي أحدثها حربا وضياعا وتشردا بحيث اختلف المشهد المعاد والخالد المخلد باضافة طرف ثان ينافس وباتقان نظام محرر الجولان والفلافل والعيران على سمسرة وقيادة القطعان في منظر بات معتادا ومألوف وظاهرا ومكشوف بين نظام من فئة ابلع حتى تشبع واشفط بلا خوف نظام السلف والخلف والمخلوف ومعارضة من فئة العالف والمعلوف تسعى الى لملمة الفتات وبقايا الألوف بعد بيع النعجة والسمسرة على الخاروف بين صاجات كيري ودبكات لافروف وعراضات الفرس وعربان البهجة والدفوف وكل من يدفع ليستمتع ويرى ويشوف بالألوان وعالمكشوف كيف تباع الأوطان والقضايا والدين تماما كماتباع كلاسين وكلاشين أخونا أبو ياسين مكيع البازارات ومشرشح الميازين ملك الصفقات وشهبندر القبابين في ديار صابرين ومشردين ومشرشحين من أحفاد الفينيقيين الميامين حيث التاجر بدولار والشهبندر باثنين.

مجددا ماصرحت به جمهورية فرنسا ديار العلمانية والهلوسة والأمراض النفسية المكدسة والتي طفش ومازال الآلاف من مواطنيها نظرا لكثرة مباهجها وغزارة  ضرائبها وكثرة الفساد في مضاربها بل أن العديد من أثريائها قد استبدلوا جنسياتهم بغيرها هربا من قبضات الضرائب وسياسة المطبات والمصائب. ماصرحت به فرنسا بأن نصف المقاتلين الأجانب في ديار الحبايب هم من الفرنسيين المسلمين دون تحديد ان كانوا من المسلمين المهاجرين اليها أوهل هم من الجيل الأول أو الثاني أو هم من مواطنيها الفرنسيين الأصليين ممن اعتنقوا الدين عن قناعة ويقين بعد فشل سياسة المايوهات واستراتيجية الكلاسين والتي نجحت بخفة وحنين ولو الى حين في عقول الكثيرين من جحافل المهاجرين والمهجرين والمرتزقة والمتعيشين من أوائل المهاجرين والطافشين عن ديار العربان الميامين من فئة المستعين على الدين والصلاح واليقين بماتيسر من مايوهات وماسنح من كلاسين خوفا من تحولهم بلحظة أو رمشة عين الى جوقة من السلفيين أومشاريع لمتطرفين تتم مطاردتهم شمالا وطردهم يمين فتقنصهم حكومات اليسار وتقرصهم حكومات اليمين فصار منظر العربي الزين القادم لتوه من ديار البهجة والرياحين وهو يطارد النقاب ويطرد العمامة والحجاب ويمسح ذقنه باعجاب وسكسوكته باطراب خوفا من أن يطرده الفرنسيون باعجاب ليرجع مترنحا وقلاب الى ديار الأعراب لينقره البوم وينهشه الغراب لذلك وجب التنويه أيها الصنديد النبيه الى أن المشار اليهم بالأجانب من المحاربين في ديار الحبايب هم غالبا من الجيل الثاني من المهاجرين أو من المعتنقين لدين المسلمين من المواطنين الاصليين في ديار الفرنسيين هات خبر وخود يقين.

منوها في نهاية هذا المقال أن هناك العديد من الأشراف والأكابر من العاملين حقا وحقيقة على اغاثة الصابرين والمعترين من المساكين والمنسيين في ديار المعترين من المتأرجحين بين مطارق وسنادين نظام محرر الجولان وفلسطين وعراضات المعارضين الميامين المؤتمر بدولار والتصريح باثنين وهؤلاء الجنود المجهولون  يعملون جميعا بابتسامة وقناعة وصبر وصمت والى هؤلاء حصرا ولجميع الضحايا والمنكوبين سلامنا لهم أجمعين ودعائنا بالرحمة لشهداء الأمة أجمعين والسلامة لجرحانا والحرية لأسرانا آمين يارب العالمين.

رحم الله عربان آخر العصر والأوان بعدما دخلت الضمائر ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.