النقص والزيادة مابين العادة والعبادة
د.مراد آغا *
partidodelapaz@hotmail.com
أنوه وكالعادة بأن مايتعلق بالالهيات والشرائع لم ولايدخل في نطاق هذا المقال أولا
لاعتقادي الراسخ بأن التطرق لهكذا أمر ونظرا لقداسته لاينبغي الخوض فيه لمن
لايملكون المؤهلات الكافية والوافية ناهيك عن أن أغلب ساكني وقاطني عالمنا العربي
قد تحولوا في الوقت الضائع أو خارج أوقات الدوام الرسمية الى فقهاء وبكسر
الهاءوتضارب الفقه الرسمي مع الشعبي والمحلي مع الدولي وتضاربت الأهواء والآراء
والمقاصد والغايات حتى دب الهارج والمارج مابين باحث عن الحقيقة ومنقب على النتائج
والمخارج
الأمر هنا وخير اللهم اجعلو خير لايخرج عن نطاق المقارنات ومزج اللغوي بالرياضيات
تقريبا للحسابات وبحثا مختصرا عن الحلول والاجابات
لعل
المتبصر والمتابع للشأنين الديني واللغوي في حالنا الاسلامي مثلا يجد أن الهجوم
عادة يأخذ منهجيات التقنين والتضييق الديني المرفق بالتشويه اللغوي نظرا لأن اللغة
العربية هي الأداة الوحيدة والصامدة العنيدة في وجه التحريف والتشويه وهي الوسيلة
الوحيدة والناقل الرسمي للدين الاسلامي بارادة الهية شاء من شاء وأبى من أبى وهنا
الكلام حصرا عن الدين الاسلامي بعيدا عن المتاهات العرقية والقومية وهو حصرا في
عالمية اللغة كأداة ينية بعيدا عن اللبس والأهوء والنفس
لكن
لعل مايصيب الدول المتحثة باللغة العربية رسميا من هوان وتراجع وتخلف ملحوظ قد
لايعزى فقط وبحد ذاته الى مدارس النفاقيات العربية انما هو ظاهرة مرفقة بالنفاقيات
اللغوية وتحويرها أي اللغة وتراجعها وقلة استخدامها الصحيح في بلاد النحو الصريح
تماما كما هو الابتعاد عن أول وأبسط القواعد الرياضية فان الخطأ الرقمي والذي قد
يدمر حتى حضارات بأكملها كما يحصل اليوم في عالمنا الحالي حيث سيول المعلومات
والأرقام لاتحتمل أي تعديل أوتحوير والا دخلنا في عالم التزييف والتزوير تماما كما
لايمكن للتماسيح أن تطير أو للفيلة أن تتحول الى عصافير
بلاد العرب والتي يسميها البعض تندرا بلاد كل من ضرب ضرب وكل من هرب هرب يعني بلاد
القنص والفنص والطعن من الخلف والتي تعني فيها كلمة ان شاء الله اليوم أنه لا اليوم
ولاغدا سيحصل أي شيء من المرسوم والمزعوم وتعني مدارسا في التسويف والتأجيل جيلا
بعد جيل مفرغين هذا الدعاء الجميل من كل معنى ودليل
ولعل قداسة اللغة العربية والتي أسقطت لعنتها كل من تخلى عنها أو حرفها ولعلي
أستذكر هنا وعلى سبيل الأمثلة لا الحصر بلادا بأسرها حتى خارج عالمنا العربي
الحالين التركي والاسباني والذين وبعيدا عن التحليلات المعقدة والتي تدخل في
حضاراتها آلاف الكلمات العربية والتي خضعت لغاتها مثلا لمحاولات فك أحرفها عن
الأحرف العربية واحدة بعد طرد العرب من الأندلس والأخرى بعد ثورة أتاتورك العلمانية
الثقافية معتبرا أن الدين وبالتالي العربية وأحرفها عامل التخلف والتأخر الأول
متناسيا أن النفاق العربي ومدارسه قد يكون العامل الأساسي للنفور التركي وتنامي
القومية التركية وقتها وليس للدين أو اللغة أو أحرفها لاناقة ولاجمل
التخلي هنا عن الأحرف العربية لم يسعف الحضارتين التركية أو الاسبانية وامتداداتهما
واحدة في وسط آسيا والأخرى في أمريكا اللاتينية في انشاء حضارات متقدمة يحتذى بها
كالحضارة الانكليزية وامتداداتها
والملاحظة هنا أنه مجرد التخلي عن الأحرف العربية في حضارات ليست عربية اللغة أصلا
لكن دخول الأحرف العربية ثم خروجها القسري شكل لعنة ترافق تلك الدول ويكفي متابعة
حالات الفوضى والفساد الشائعة في جنوب أمريكا والفلبين ودول آسيا الوسطى بغض النظر
عن أية اعتبارات عرقية أو اقليمية والمطابقة تماما للفوضى في عالمنا العربي والذي
تعامل اللغة العربية فيه معاملة الغرباء وبكسر الهاء
ولعل بداية النهوض التركي اليوم مع العدالة والتنمية والذي له قواعد دينية ولغوية
واضحة لأن ماضي تركيا العريق لايمكن فهمه وحتى التواصل معه عبر فصل الدين والأحرف
العربية والتي تزداد يوما بعد يوم المطالبة بالرجوع اليها تثبيتا لهوية أراد
أتاتورك طمسها تقربا من أوربا التي ترفض انضمام تركيا لأنها مسلمة وهي أمور أصبحت
أكثر من بديهية ومسلمة
طبعا الابتعاد عن اللغة العربية وأحرفها ومارافقه ويرافقه من لعنات وخبطات ورفسات
تماما كالابتعاد عن أبسط قواعد الرياضيات لأن الدول الأكثر تقدما في عالمنا الحاضر
هي البلاد الأكثر دقة واحتراما للغاتها وواجباتها ومهامها والأكثر شفافية ومصداقية
في الداخل والخارج
بينما يعوم عالمنا العربي في متاهات من الغموض والأسرار والغمزات واللمزات
والمتاهات والآهات ونتر الأيامين والحلفان مع كم قسم ودف ونغم
ولعل ركام الكلام الذي تطفوا عليه الأنام وقصفها بكل أنواع الفتاوى والافتاءات من
فئة الفتاوى الرسمية الحكومية مسبقة الدفع والخبط والخلع والتي تخلع بها العباد عن
عباداتهم وتحشرهم في قشور عادات لاتخرج عن كونها باطل يراد به حق بعد مناورت
التفصيل والشق والفتق
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وعذرا عن ماورد من تحليلات وديباجات وفزلكات ماكنت لأهدف من ورائها الا تسليط
الضوء على مظاهر قد شاهدتها وعايشتها وقمت بمقارنتها توخيا لمعرفة الحقيقة بعيدا عن
المتاهات والدوار والشقيقة
ولعل الخلاصة أنه ان تمسكنا وخير للهم اجعلو خير وخير ياطير بلغتنا وديننا حسب
النظرة الرياضية البحتة وشفافية الأمور ومصداقيتها فان التقدم حاصل
وليست بعيدة عنا التجربة الاسرائيلية والتي تعتمد لغة تم احياؤها من جديد مع قيام
الدولة العبرية وتشبث البلاد بالدين اليهودي علنا وبالمشرمحي هما أكبر عاملين في
التفوق الاسرائيلي على الغابات والأدغال العربية المحيطة بها بلاد ضرب مين ضرب وهرب
مين هرب وغاب من غاب وحضر من حضر من بدو وحضر من موريتانيا حتى جزر القمر
ولعل هذا هو سبب انشاء موقع دبكة فايلز أو ملفات دبكة والتي تعنى بأسرار وخفايا
وتحليل مايجري داخل وخارج اسرائيل وخاصةفي عالمنا العربي العليل عالم المجاهل
والمجاهيل مابين حشكة ولبكة ودبكة ودربكة
ولعل بلاد الأعاجم من المسلمين والتي يتحدث أغلب مسؤوليها لغة عربية فصحى مع ألف
تحية ومرحى والتي سبقتنا وسابقتنا بمراحل وأشواط بينما مازلنا نتمسح ونتمرغ
عالحصيرة والبلاط
ولعل مادرجنا عليه من عادات نريد بها باطلا مظاهر العبادات هي مايؤخر الأمة ويزيد
من مظاهر السخط والنقمة ونصبح كالمترنحين الذي يتغنون بالوصول الى المريخ بينما
نعجز حتى عن صناعة الشباشب والشحاحيط والشواريخ.
![]()
*حركه كفى