كم تتكلف إيران للمحافظة على بقاء الأسد في السلطة ؟

من الصعب تقدير الأموال الطائلة التي يتحملها النظام الإيراني للمحافظة على بقاء بشار أسد في السلطة ، لذا يمكننا تقدير مبدئي لما تتحمله الميزانية الإيرانية من تكاليف بالتقديرات التالية

تعمل النخبة من المسؤولين الإيرانيين في جميع المحافل الدولية بنشاط مضطرد من لقاءات ومؤتمرات ونشاطات تدفع فيها الآلاف من بطاقات السفر والفنادق والتنقلات مع الحراسة الشخصية لجميع الأعضاء لحمايتهم من المعارضين الإيرانيين الموزعين في جميع دول العالم وكذلك من الذين نكبتهم التدخلات الإيرانية في دولهم وتسببت بقتل وتشريد أسرهم خارج أوطانهم ، هذه الإجراءات تكلف مئآت الآلاف  لذا يمكن تقدير تكلفة ذلك بملايين الدولارات يوميا إذا عرفنا أن لإيران وفودا لا تنقطع يوميا في جميع دول العالم وبنظرة بسيطة تجد وزير خارجية إيران يوميا في اجتماعات مستمرة على مدار الأيام في مناطق العالم من شرقها لغربها يحمل (( وصايا )) الولي الفقيه في جعبته وينثر الأفكار البالية والإقتراحات السخيفة بأمل أن يشعروا العالم بأنهم في الساحات فاعلون

العسكريين الذين ترسلهم إيران تحت مسميات مختلفة ليحاربوا بجانب الأسد  عددا وعدة ورواتب مغرية سواء أكانوا إيرانيين أو مرتزقة من الدول الفقيرة كأفغانستان وباكستان ، يرسلونهم عديمي الخبرة في القتال لكنهم عددا ولو تحت مسمى طابور خامس ان نجح كان لهم ما يريدون وإن قتل ذهب غير مأسوفا عليه لا تنفعه المئة دولار التي يجدها الثوار السوريين في جيبه، تحسب تكاليف الواحد منهم راتبا وتجهيزا وتسليحا وتدريبا بسيطا ونقلا من دولة لأخرى حسب ضرورات التمويه والتضليل بمآت الألوف لكل شخص

حزب الشيطان بمظهره وعدده ومظاهراته واعلامه الصفراء ونعوش قتلاه والحشود الإجبارية يوميا تحت مسميات عديدة من ( جمعة ... الى جمعة )بمسميات لا حصر لها فاقدة القيمة ومن شعار الى شعار منها ( يا حسين ، يازهراء لبيك يا اقصى ...الخ هذه الخزعبلات ) والعارفين بأمرهم وأسرارهم منذ أن سمى آيتهم الأول خامنئي ((فيلق القدس )) لم نجده إلا في نشر القتل والتدمير في الدول الإسلامية فقط وإسرائيل تسقط على قفاها ضحكا من الشعارات الفارغة والكاذبة ، جميع هذه(((المبهورات )))ذات تكلفة مفتوحة لا يمكن تقديرها إلا بالمليارات يوميا يدخل في حسابها الصواريخ البالستية ذات مدى قصير ومتوسط وطويل

هذا الفولكلور من تخصيب اليورانيوم وما جلبوا له من أجهزة تخصيب وطرد وتشغيل وأماكن سرية بعضها فوق الأرض وبعضها تحت الأرض وبعضها في إيران وبعضها في سوريا كل هذه المظاهر الفارغة لا يمكن تقدير حساباتها إلا بجهاز محاسبي مؤلف من مئآت المختصين لأن تقديراته بالمليارات

هذه السياسة الرعناء التي انتهجتها إيران منذ ابتلت بداء العظمة الوهمية التي غالبا ما تصيب الشاذين عقليا ، وهذا ما يجعل جميع المحللين السياسيين ينعتونهم بالتخلف الفكري وانهم لا يزالون يعيشون في القرون الغابرة يحاولون كما يقول المثل ( إعادة اختراع ابرة الخياطة )

إن هذا النظام المهترئ وضع دولة غنية كإيران في وضع مادي مزري حقد فيه الشعب على حكامه فكثيرا ما تسمع من المعارضين السياسيين تعليقا واقعيا بأن الملالي الغارقين في التخلف يريدون أن يرجعوا العالم للعصور الوسطى

خلاصة ما نريد الوصول إليه أن زغردة النساء عندما سمعت أمريكا تفك الحصار المادي التي كانت تفرضه على إيران مقدرا بالمليارات بقولهن  : لماذا فعلوا هذا ولماذا توقفوا عنه الآن؟؟

الجواب : من أمن العقوبة أساء الأدب

وقيل لفرعون كيف تفرعنت ؟ : قال ماحدا ردني أو منعني

على الشعب الإيراني أن يقف أمام المتخلفين يطالب بحقوقه

وسوم: العدد 629