الجليس الأنيس في وصف السعادين والثعالب والنسانيس

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

والرحمة دائما لشهداء الأمة أجمعين والسلام على عباد الله الصابرين

بداية ودائما من باب الاعتراف بالحق فضيلة وبكل مصيبة منيلة بستين نيلة لابد مجددا من الاعتراف لاسرائيل بفوزها مجددا على العرب من أعدائها سيما وأن انعدام ردة الفعل على اضرام شاب تونسي النار في جسده في مدينة صفاقس وأمام مبنى ولايتها يدل على أن أنظمة العربان قد امتصت صدمة البوعزيزي ودخلت مرحلة سلام الخضوع والاستسلام سيما وأن النظام التمام في تونس البهجة والبرشة والأنغام قد حصل على جائزة نوبل في السلام أو تندرا جائزة نوبل في الاستسلام تمهيدا لادخال ديار العربان التمام في مرحلة تطبيق مايمكن تسميته ان وجد بديمقراطيات النعام التي تسير بامان ونعيم وسلام مع اعلام عربي أقل مايوصف به بانه اعلام أي كلام اعلام نجح بعضه بجد وهمة ووئام في كسر الحاجز النفسي العربي الاسرائيلي بعدما أدخلته اسرائيل تحت مظلتها وأسكنته تحت عبائتها اعلام الرأي والرأي الآخر اعلام أوصل فقط لاغير ودائما خير اللهم اجعلو خير المعلومة المفهومة والمهضومة الى متلقيها بشرط أن تؤدي المعلومة المهضومة وهذا ماحصل وعلى سياسة جرعات الاعلام النفسي الموجه الى احباط واركاع واخضاع الانسان العربي القادر على استلام الحقيقة ومضغها ومصمصتها وبلعها ان أحب لكنه غير قادر على عمل اي شيئ الا اللهم الصبر على المر والقهر والزجر والنهر سيما وان ماسمي بقوانين الارهاب زادت من حدة اركاع واخضاع وارضاع عربان التشرد والضياع من متعة وامتاع تحويل المنفوخ الى حباب والمنفوش الى خلاب هات هراوة وخود قبقاب.

ديمقراطيات النعام المطبقة على الأنام في ديار عربرب التمام والتي ستزداد حدة وقمعا وشدة بعد امتصاص صدمة  ثورة ربيع البوعزيزي والتي لعب دمار سوريا أولا والعراق واليمن وليبيا ثانيا والانقلابات البرشة والزاهية بالزوق أو بالعافية على الشرعية الطافية في تونس ومصر ثالثا دورا كبيرا في اخمادها ووئدها وابطالها بعد وئد أبطالها وسجن شبابها وسحل فقرائها بحيث وصلنا الى مرحلة  جوائز نوبل في السلام سلاما واستسلام لعالم عربي يرقد كالنعام في وداعة وسلام بعدما اغلقت أبواب الزنازين باحكام وبعدما هبطت التهم والقضايا والأحكام على رؤوس الأنام مع سبق اصرار وترصد واحكام ليدخل عالم العربان عالم الأحلام وحواديت الشاطر حسن وعروسة الأحلام عالم يتراقص على وقع وأنغام عراة الظلام وطغاة المكان والايام  تماما كصبي الحمام ايد من ورا وايد من قدام.

 نجاح تسليم واستلام العالم العربي بسلام ومنحه جوائز نوبل في سلام الوداعة  والاستسلام ساهمت فيه حملات الاعلام النفسي الممنهج والمنظم على أساس الجرعات التي لعبت ومازالت أجهزة اعلام من فئة أي كلام تم توجيه بعضها وتسييرها لترفع الحصار النفسي والحديدي عن العدو التقليدي ليظهر بمظهر القديس المجيدي بحيث يتاح جليا وواضحا ومليا للانسان العربي بالصلاة على النبي المقارنة بين حاله وحال أعدائه بعدما أدخل العربي اضافة الى دخوله في ستين حيط في مقارنة بين ديمقراطياته العربية -ان وجدت- من فئة العربقراطية المستوردة البهية والمعدلة بالمعية وتلك الاسرائيلية والتي وبالرغم من تميزها وتمييزها بين مواطنيها على أسس دينية لكنها تبقى الأكثر سلاما وحرية واحتراما للذات الآدمية بعدما دعست الأعراب الذات الآدمية وفعست الحقوق البشرية وصولا الى استهزائها طوعا وكرها -وكلا وحاشى- بالذات الالهية وخليها مستورة ياولية.

ديمقراطيات النعام العربية  أو مانسميه تندرا بالعربقراطية من فئة آخر طبعة مع سكرة وهدية والتي تختلف عن الديمقراطية التي أدخلتها أمريكا هات صاج وخود مزيكا بأن السابقة كانت تنص في أحسن مراحلها على أن ترى وتسمع وتكلم نفسك بينما أصبحت الآن تنص على أن ترى وتسمع وتخرج وتستخرج كل ماسمعته ورايته في حالة من هذيان ونسيان تشير الى حالة من تسليم بالأمر الواقع من باب الله غالب لاتتعب ولاتحارب يعني فالج لاتعالج مع أو بدون سلمكي وضفر العصفور أوهوا براني مع ورق السمبادج.

الحقيقة الناصعة هنا وهو مايجعلنا نهنئ اسرائيل على وصولها الى مرحلة اعادة صياغة مايسمى بالتهجير القسري او مايسمى باللاتينية الاغريقية الموحدة الأكسودوس في اشارة الى هجرة اليهود من أوربا الى فلسطين بعد الحرب العالمية الثانية أو سفربرلك  اثنين لكن الفارق هنا ياحسنين هو أن التهجير أو الأكسودوس يتم اليوم بحق المسلمين السنة من ديارهم أي ديار المسلمين وخليها مستورة ياحزين باتجاه ديارالنصارى وماتيسر من مسلمين  وكأن هناك عملية تبادل واستبدال لليهود سابقا وبعضهم حاليا بالعربان من المسلمين لاحقا ليملئ كل منهم مايتركه الآخر من فراغ يعني تحول المتوسط الى خط مفتوح في كلا الاتجاهين للهجرة والتهجير هات تشرد وخود نفير واحد لليهود شرقا وآخر للمسلمين السنة شمالا وشرقا وغربا. 

حرب عالمية ثانية تذكرنا بها الراحلة اسمهان في فلم غرام وانتقام باغنية ليالي الأنس في فيينا التي ترجع الى عام 1944 حيث يظهر اليوم أن البازارات والمفاوضات التي تتعلق بالمهاجرين المسلمين وأغلبهم من السوريين والعراقيين تتم في هذه المدينة الحالمة اضافة الى كونها أي النمسا يسعدلي صباحك  وأحلى مسا تعتبر الممر الأكبر والمنتسى لهؤلاء في طريقهم الى ألمانيا والدول الاسكندنافية بحيث يمكننا من باب المضحك المبكي أن ندعوا من يجتمعون وسيجتمعون في فيينا لبحث الوضع السوري مثلا وبدلا من أن يزورا الكازينوهات والمواخير والغرز والميزونات أثناء أوقات فراغهم يعني بعدما تنفض مؤتمراتهم وتتمخض بنات افكارهم وتنخض آراؤهم ومقترحاتهم ويسدل الستار على اجتماعاتهم أن يقوموا برحلات من فئة السفاري سبرا لحال الوافدين الجاري من ديار الحيتان والضواري ومعارك  ذوات الصواري التي تعرضوا ويتعرضون لها اثناء عبورهم الاجباري ويروا بأمهات أعينهم التي سيأكلها الدود تلك الجماهير والجحافل والحشود التي تسير على خط طويل وممتد وممدود كالعود المصمود في عين الحسود ليعرفوا معنى التصدي والصمود ومدى التهجير القسري أو الأكسودوس هات مندس وخود مدسوس وهات فلافل وخود مكدوس ليراجعوا حال الحاضر والتاريخ في ديار الشحاحيط والشباشب والشواريخ ومضارب الصياح والبعيق والصريخ الذي وصل جهارا ونهارا وتفريخ الى عطارد والزهرة أوفي رواية أخرى الى المريخ.

وعودة الى مقال اليوم.     

فانه يروى أن أحد أصدقاء المهجر هات مشنطط وخود معتر وكان مصري المنبع واسكندراني المصدر وكان اسمه بالخير ودائما خير اللهم اجعلو خير فرج فرج الله وكان أخونا بائعا متجولا للهوت دوغ والطعمية والكاتش أب والفريد تشيكن في احدى أزقة نيويورك المركزية أو جزيرة مانهاتن هات بهجة وخود مفاتن.

وكان فرج فرج الله من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله رجلا طيبا وبسيطا لكنه كان نفرا ذو شطحات ووناسة وسطحات يعني من النوع المفنص والالعبان والنزهي والمياس هات منبار وخود قلقاس فمرة من المرات وبينما كان يقص علينا بعد تنويمنا وبطحنا مغناطيسيا بأحاجيه العجيبة وحواديته الغريبة ومنها أنه كان يوما ما سفيرا للجماهيرية الليبية في الجمهورية اللبنانية يعني كذبة شرقية وتفنيصة غربية 

وبينما كان يقوم بتنويم جماهير المستمعينمن زملائه والحاضرين ناداه صاحب شركة عربيات الهوت دوغ والطعمية 

-بطل رغي وزق العربية ياض.. وروح شوف أكل عيشك- وهنا توقف فرج فرج الله من برا هلا هالله ومن جوا يعلم الله توقف عن الكلام المباح بعدما أدركه البعيق والصياح  من معلمه الملحاح زغرطي ياكايداهم وزقططي ياافراح.

هرول فرج فرج الله دافعا عربية الهوت دوغ والطعمية قاصدا وجه الكريم الجواد نحوموقفه المعتاد أمام احد مشافي الجادة السابعة في نيويورك حيث تقسم المدينة بالرقم والشارع والبلوك هات ليموزين وخود توك توك.

وفي مرة كنا نتناقش بمعية أخونا فرج فرج الله من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله عن موضوع سيطرة اليهود على مدينة نيويورك ومن ورائها الاقتصاد الأمريكي والجزء الأكبر من الاقتصاد العالمي.

وكان أخونا يصر على أن موضوع الرزق واحد وهو دائما بيد القهار الواحد وهو أمر لم نختلف فيه أو عليه لكن الخلاف هو في أن هناك من يقيمون وزنا وقياسا لتحصيل الرزق وكيفية صرفه وتوجيهه وهناك من لايعرفون من الرزق الا شفطه وبلعه وغرفه ليقوما لاحقا بتبذيره أواسائه استعماله وتدبيره وصرفه.

لكن في يوم من الايام دخلت نيويورك في احدى العطل اليهودية السنوية وهي عطلة يوم الغفران فتوقفت عجلة المدينة الاقتصادية عن الدوران بحيث كنت تحس بأنك في عطلة رسمية نظرا للقوة الاقتصادية التي تملكها الجالية اليهودية في المدينة مقارنة بباقي الجاليات والديانات بحيث انخفض مدخول ودخل أخونا فرج فرج الله من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله فقام أخونا بسطرنا محاضرة جديدة عن الأرزاق مفادها أنه لماذا يتحكم اليهود بنا وبغيرنا بالرغم من عددنا وتعدادنا وعدتنا بحيث أننا عددا كاملا ومتكاملا ومكتمل بمعنى ماهو مغزى وسبب قدرة اسرائيل ومن لف لفها من منظمات ولوبيات ومحافل على تقسيمنا شعوبا وقبائل وتقاسمنا عالواقف والمايل بحيث ودائما بحسب القائل لم نخرج عن كوننا في أحسن الحالات والمسائل عن مجرد صفر زاحل أو في رواية أخرى مائل.

طبعا حاول أخونا فرج فرج الله الرجوع مجددا الى أمجاده وحسن مخيلته وخياله حين كان وزيرا او مستشارا أو سفيرا أو ثريا خطيرا بحيث تناسينا في غمضة وبرهة ولحظات تحت وقع صدماته وغمرة حواديته وحكاياته وشطحاته وترنحاته ولولحاته أننا في عالم شبه مثالي بعيد عن الشطحات والبطحات والتفنيص والمبالغات والتخبيص والهزات والخواصر والرجفات بحيث أنه في الوقت الذي كانت الجالية اليهودية في الديار الأمريكية تتبادل التهاني بأعيادها وسيطرتها على مستخدميها وخدمها وأتباعها كان فرج فرج الله ومن أمثاله الملايين من فئة المشنططين والكادحين يقبعون في شوارع وأزقة نيويورك أو غيرها من ديار الله الواسعة طلبا للرزق سيان ولافرق أيا كانت العملة التي يتقاضونها ويقضون لاهثين خلف بريقها وسراب لمعانها  سيان أكان النفر كادحا أو مسترزقا وسارحا ومرتزقا من فئة أكل العيش يحب الخفية أو من صنف احنا اللي دهنا الهوا دوكو ورقصنا فيفي وشكوكو وصولا الى أولئك الذين يعملون بصمت وقهر وكبت من فوق ومن تحت خميسا وجمعة وسبت.

المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة

سؤال اخونا فرج فرج الله من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله والسؤال دائما لغير الله مذلة ولغير رسوله بهدلة لم يكن سؤالا جديدا ولا ابداعا فريدا فهو قديم حديث يمكن اختصار جوابه ان أردنا في قوله تعالى في سورة الاسراء

وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا

وهي آية مختصرة وباهرة ومبهرة لاتحتاج الى الكثير من الشرح للملمين بالعربية ممن يسعون الى فهم القرآن حقا وحقيقة أما عدا هؤلاء فان التفاسير كثيرة والتفاصيل غزيرة ولكل وجهة نظره ونظرياته وتفكيره.

ولعل سؤال أخونا فرج فرج الله من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله  ذكرنا تندرا بصورة أحد السجون الاسبانية من فئة غانتانامو الفضية والموجود في مدينة سبتة  المنسية التي تديرها اسبانيا في شمال المغرب حيث تطالع الناظر الى مدخله نجمة داوود العبرية بينما تقوم على ادارته ادارة مسيحية ونزلاؤه جميعا أوجل من فيه من النزلاء والرعية تقريبا من عربان البهجة والمعية يعني جل المساجين هم من  المسلمين ياحسنين.

وبغض النظر عن اصل وفصل وجود النجمة العبرية على مدخل سجن المدينة المنسية فانه يعبر عن حال العالم باسره ومنه بطبيعة الحال العالم العربي بالصلاة على النبي.

فالادارة العليا على كرتنا الأرضية على الاقل من الناحية الاقتصادية بعد تلك الالهية هي  ادارة يهودية واليد الضاربة والقوات المحاربة هي نصرانية والضحايا والأتباع وعلى الهوية جملة ومعية هم من الديانة الاسلامية سيان أكانو شيعة على الطريقة الفارسية أو سنة على مذاهب الأئمة من الأغلبية.

لسنا هنا في مجال الدخول في قياسات ومقاسات وقيم ومقامات الخلق والبرية من المواطنين والرعية لكن من المعروف للجميع جحافلا ومجاميع أن اليهود محتفى بهم ومرحب بهم حتى في ديار أعدائهم بل ولايحتاج أي منهم الى فيزا أو تأشيرة سيان أكان مسافرا الى آخر معمورة أو وطن أوديرة أو حتى الى ديار الرافدين واليمنين وأبو بلغة وقفطان وحصيرة حيث يحتفى به ويحترم بل ولايحتاج اي يهودي ايا كان اصله وفصله الى اقامة أو حتى جواز سفر من النوع المعتبر لأن أغلب الدول تلهث وتتسابق على اعطائه جوازات سفرها سيان أكانت دولا من فئة الخمس نجوم أو كانت من جمهوريات الموز من فئة الربع نجمة ورفسة ونغمة من باب كله بركة وكله خير ونعمة.

لذلك فاننا اليوم يمكننا أن نقول أن اليهود اليوم هم الذين يملكون بعد الله تعالى العالم جميعا رسميا واقتصاديا أي أنهم مرحب بهم في وطنهم الكبير أي الكرة الارضية بينما تهرب الخلق وتطفش الرعية بل وتدفش وتكحش وتنحكش الجحافل العربية من جميع الدول والأوطان بالتقسيط المريح أو بالمجان فتحويل العربي بالأمس واليوم وغدا الى مشرد ومهجر وبدون هو مبدأو وغاية وشجون الفرنجة وأتباعهم من أنظمة الفرح والبهجة هات جلطة وخود فلجة فالعربي وخاصة المسلم السني مسجل ارهابي وخطر سيان أكان بدوا أو بدونا أو حضر حتى ولو طمروه بكل الباسبورات والكوارت وجوازات السفر لأن أصله معروف ووجهه مالوف ومصيره محفوف حتى لو شلح الكلسون وأخرج الصاجات والدفوف متظاهرا بالتخلي والعزوف عن نواياه الارهابية ومشاعره الدينية سالخا جلده عن عظمه وملونا فاه ومشقلبا قفاه  وهازا مؤخرته ومقدمته وفخذاه وملولحا حنكه وشفتاه بكل لغات العالم متظاهرا بأنه الماني أو سويدي أو ياباني من باب اشتقاق موني من أماني وتيريزا من تهاني وهانس من هاني وفريدي من فرحاني ومارك من حمداني لأنهم أي الفرنجة أو الخواجات سيقومون بكشفه في ثواني بعيدا عن مايقدمه من ألحان وأنغام وأغاني ومكياجات وبرفانات وأماني وكل مابلعه من قات ومحششات وبطحات وقناني.

لكن الحقيقة الأكثر مرارا في الحكاية والرواية هو أنه في الوقت الذي يتحد اليهود جميعا وراء دينهم وعقيدتهم متسابقين في تقديم المعونة لأقرانهم والخير لأشقائهم وأولاد عمومتهم فان الذين يموتون هما وغم في ديار عربرب المحترم من جحافل الحساد وأهل الحقد والرماد والفسوق والنفاق والفساد وتجار الرق والعوالم والعباد وتجار السبايا والولايا والأولاد من اللصوص والمرتزقة والقواد بل واكثر من ذلك فان العالم العربي بالصلاة على النبي قد يكون الوحيد على سطح المعمورة دون أحاجي والغاز وفزورة وخليها مستورة ياقمورة هو الوحيد الذي تحسد فيه الخلق الفقير على بسمته بل وحتى الشقي على لعنته بل وحتى ولو سنحت الأحوال والظروف لحسدت الأموات بعضها البعض طولا وارتفاعا وعرض على نوع المقبرة وموقع القبر الظريف بل وحتى على نوع التابوت أو السحلية وهل هي بلاستيك أو أستيك أو خشبية بل وهل كان الفقيد أو المرحوم من فئة الخمس نجوم توزع على روحه البسطرمة والشاورما والحلوم أو فقيرا ومحروما ومعدوم يوارى الثرى في القوافر والتخوم ينقر لحده الغراب وينقف ثراه البوم.

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

حكاية الهجرة الجماعية اليهودية شرقا والهجرة العربية الاسلامية السنية شمالو وشرقاوغربا في تبادل وتناول للادوار يحل فيه اليهودي الجبار محل عربي الهجرة والفرار المترنح والمحتار لاوجهة ولاقراريهرول بهمة وفوار وهيجان وثبارالمغاوير والثوار الى جنات أوربا المحتقنة والمفلسة والمبتلاة والممتحنة بحثا عن ليالي الانس في فينا بينما يتم تقرير مصيره ومصير من معه ومن تبعوه ومن تركهم من عشيرته وقبيلته وأهلوه  في ديار السحم بحم بوه والواد طالع لأبوه يتم تقرير مصيره ومن معه على بعد امتار قليلة في فنادق فينا المزدحمة في أوربا المنكمشة والمفلسة والهرمة والتي باتت ترزح بين سندان الكوارث الاقتصادية وتنامي المشاعر العنصرية بحيث يترك اليهود تلك الديار بعدما يطالها الخراب والدمار ليقوموا لاحقا ببناء واعمار ديار عربرب الجبار بعد طفشانه من الوطن وزوغانه من الديار بحيث قد نرى منظر الأوربيين الحسان يطاردون المسلمين والعربان زنقة زنقة في كل ركن وناصية وشقة بينما يكون اليهود قد وصلوا الى بر الأمان بعدما أفهمهم التاريخ الدروس فحزموا الحقائب واعدو النفوس لغزو ديار المسلم المدعوس والعربي المكبوس الذي طفش هاربا وموكوس من براثن الطغاة والبغاة والمجوس وبراثن الأمريكان والروس وضعاف الكرامات والنفوس فهرب يقبل ويبوس الأيادي والارجل والرؤوس هربا من الهارج والمارج والفالج والكابوس ليلقى مصيره المنحوس وقع المؤتمرات والاقداح والكؤوس في فخ ومصيدة وكابوس هات معتر وخود منحوس.

تزايد الكراهية والعنصرية في الديار الأمريكية والأوربية  المسيحية تجاه كل الأعراق والديانات الأخرى بلا منقود وبلا قافية وبلا صغرا بمافيها اليهودية بدأت تظهر وتفوح في كل مكان وموقع وزمان ويكفي مثلا معرفة أنه وبحسب الاحصاءات الرسمية الفرنسية فان أكثر من 80 بالمائة من مساجين تلك الديارهم من العربان ومعظم هؤلاء يرفضون الاندماج أوالانصهار في جمهورية المايوه المختار والكلسون الجبار والتحرر المسبار بحيث يصب هؤلاء الأنفار بحسب الاحصاء المحتار الزيت على النار فيزيد حجم الكراهية ويزيد عدد الاشرار.

طبعا ناهيك عن التزايد السريع للمسلمين في ديار الامريكان والأوربيين سيان أكانوا من الوافدين او كانوا من السكان الاصليين وخاصة ممن يتزايد دخولهم في الاسلام من الطبقات المثقفة الأوربية وصولا الى جحافل السود في الولايات المتحدة الأمريكية ممن بدأوا بالعودة الى اصولهم الافريقية ودفاعا عن ماتبقى لهم من أصول وهوية كلها عوامل قد بدأت تزيد من عنصر العنصرية ضد الجاليات الدينية من غير المسيحية في ديار الغرب البهية طبعا بمافيها اليهودية بالرغم من تهمة التعرض للسامية الجاهزة والمشرعة والبهية التي تلبس كل نفر او مسؤول أو شخصية يتعرض لليهودية بمباركة واستحسان من الحركة الصهيونية وهو ماأدخل الكثيرين في ديار الفرنجة بين سندان الحيرة والجلطة ومطرقة الدهشة والفلجة من باب انهم يستطيعون بالحريات التي منحت لهم التعرض حتى للذات الالهية وكل ماأنزل من شرائع سماوية كما يحصل عادة ومثلا في اسبوعية شارلي عبدو -ابدو- ورقصهم ياجدع من عندك لعندو ليتم ايقافهم على مجرد التفكير أو النية في التعرض للذات اليهودية أو للملذات الصهيونية في حالة بدأ الكثير من اليهود انفسهم في مراجعتها بعد ازدياد الكراهية في الديار التي تحيط بهم بالمعية داعين الى التمييز بين اليهودية والصهيونية باعتبار ان هناك من بات يدعوا الى اعتبار التعرض للصهيونية تماما كالتعرض للسامية وهو ماأشعل نار الحيرة والاحباط والهم في ديار الغرب المطاطة معهم والشديدة القسوة مع غيرهم وكله يدخل في نطاق المصالح والتفاهمات والذمم  هات عربون وخود نغم .

فتح الغرب المسيحي وبعض من ديار العالم الاسلامي الأبوابه أمام المشردين من ديار عربرب الحزين واغلاق ابواب الأعراب جميعها في وجههم بلا نيلة وبلا هم يعطي وبالدليل القاطع والبرهان الساطع أن ديار الأعراب تتجه الى حال من دمار ونار وخراب أشعلها أصحابها تماما كما أشعل البوعزيزي نار الثورات العربية سابقا وقامت الأنظمة المحترمة باخمادها وقمعها لاحقا لتدخل الانسان العربي في دوامة من الاحباط واليأس والحقد على نار هادئة يتم فيها تجويعه وتلويعه وتطويعه ولويه وطعجه وتمييعه سبرا لصبره وجلده وتفانيه في رفع رايات المحبة والتضحية والاخلاص لأنظمة الحكم المصاص من فئة الرقاص والمنافق والفناص ديار ابتعدت طوعا وكرها عن دينها وشرائعها وقيمها وغرقت من أخمص قدميها الى راسها وشوشتها في بحار من الحشيش والقات تناسيا للعذاب والآهات حاشرة العربي المسكين بين مطرقة وسندان ونارين نار المذلة والفقر والمذلة والعار أو نار الخراب والفوضى والدمار فان لم يستطع أن يتحمل هذه النار أو تلك النار فماعليه الا أن يضرم في جسده النار ويذهب آثما الى النار أو يسلك الطريق المختار طريق الهروب والتشرد والفرار مسابقا النسناس والخفاش والوروار وباطحا سعادين الغابات والأدغال والاشجار عابرا ظلمات المحيطات وقاطعا موج البحار متساقطا كالسيل وهاطلا كالأمطار ومتسلقا كل حائط وشائك وجدار انبطح من انبطح وطار من طار.

رحم الله بني عثمان ورحم عربان آخر العصر والاوان بعدما دخلت الحقوق ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

وسوم: 640