فلسطين على أعتاب الانتفاضة الكبرى

الشيخ منقارة

دور طرابلس أكبر من أن يُختزل بالصورة المشوهة التي حاول البعض فرضها

أكد “رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي ، عضو جبهة العمل الإسلامي واتحاد علماء بلاد الشام” فضيلة الشيخ هاشم منقارة أن عقم التسوية واجرام الاحتلال الإسرائيلي المتواصل وتوق الفلسطينيين الى الحرية قد وضع فلسطين على أعتاب الانتفاضة الكبرى في وجه أبشع احتلال عرفته البشرية وقال " أن الشعب الفلسطيني الذي اتصف على الدوام بالعنفوان في مجابهة الاعداء لن يرض أن يستجدي أو ينتظر دعماً عربياً غارق في الحروب الداخلية لأنه قادر على صناعة مستقبله بالمقاومة والجهاد والسكوت على أعمال الاحتلال الاجرامية من قتل واعتقال وتدمير لن يطول.

وقال فضيلته كلُ شيء يدل على قرب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة الكبرى، التي ستكون تتويجاً لمسار طويل من النضال وعلى الشعوب العربية والاسلامية الاستعداد للمواكبة ونقول لكل من يرفع راية الجهاد أو يدعيها هذه فلسطين وهذا هو الجهاد الحقيقي وليس قتال الفتنة بين الأخوة، واضاف من اجل ذلك ندعوا كافة المتصارعين في الداخل العربي والإسلامي الى هدنة عسكرية وسياسية واعلامية تكون مقدمة لصياغة مشروع نستطيع من خلاله أن ندير خلافاتنا بشكل حضاري نحافظ فيه على مقدرات الأمة خاصة البشرية وتوظيفها في رفد المعركة الحقيقية مع العدو الصهيوني لأننا مقتنعون بأن عودة الاشتباك المباشر مع الكيان الغاصب سيحرم "تل ابيب" من الكثير من الامتيازات وترف التفرغ الذي تمارسه بين صفوفنا من الدس والخديعة لإحداث الفتنة الطائفية والمذهبية التي عملت لها على الدوام. وأن مثل هذا الاشتباك سيزيل كل الالتباس الحاصل في حقيقة النوايا الجهادية وسيكشف عورات التآمر وحروب الردة بالوكالة عن الأعداء وعليه تصبح الانتفاضة الممكنة بمثابة الواجب الشرعي الذي لا بد منه لخروج العرب والمسلمين من عنق الزجاجة والمأزق التاريخي الراهن الى واحة المقاومة والجهاد الحقيقي.

وفي سياق متصل وبما لطرابلس الشام من أهمية في أرض الرباط دعا فضيلته المعنيين إلى العمل بما يحفظ دور المدينة التاريخي ويحول دون عودة العبث بأمنها وبأرزاق أهلها لأن أمن طرابلس ودورها أكبر من أن يُختزل بالصورة النمطية والمشوهة التي حاول البعض مؤخراً فرضها والصاقها بمدينة العلم والعلماء.