لن أسكت على باطل حتى لو بقيت وحدي

كم هي مؤلمة ومؤسفة وصادمة تلك المواقف التي صدرت وتصدر تمجيداً بمجرم قاتل ولغ في الدم السوري حتى بلغ الرقاب وليس الركب...

كم هي واهية وغير مقنعة تلك التبريرات التي تصدر في محاولة شرح الأسباب...

كم هي مقيتة تلك القطرية التي يتقوقع فيها البعض...

ما لنا ومال سوريا...

قضيتنا هي الأهم...

الموضوع عن فلسطين لا تخلطوا الأمور...

وغبرها من العبارات التي نسمعها فينفطر منها قلبنا...

أرسل لي صديق اليوم هذه الرسالة التي تلخص الموقف:

حياك الله أخي إبراهيم!

نحن الفلسطينيون اعتدنا على الردح والعويل في مناسبات عديدة، أن: أين العرب، أين المسلمين... أين، أين...؟

وعندما احتاج إلينا اخواننا في الدين والعرق والجغرافيا، أقصد أهل الشام..

خذلناهم شر خذلان!!

بل كثيرون منا يقاتلون في صفوف أعدائهم، ومنا من يؤيدهم ومنا من يمدح قتلتهم

لا يحق لنا من اليوم "وطالع"؛ في حال عدم تغيير مفاهيمنا ووسائلنا، طلب النصرة من أحد.

تحياتي القلبية، أخوك"

آخر تلك المواقف الصادمة هي اصرار منبر فلسطيني آخر على استقبال من امتدح القاتل وجعله في مصاف القديسين واعتبره مدرسة سيتبعه فيها تلاميذ ممتدحاً في ذات الوقت وبشكل غير مباشر الاجرام الروسي في سوريا...

إنه المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وبكل أسف...

صباح اليوم وطوال اليوم رغم عملي 12 ساعة متواصلة في عيادتي، أطلقت دعوة شخصية رافضاً فيها دعوة عبد الباري عطوان هذا نصها:

" الحق أحق أن يتبع

موقف شخصي: لن اشارك في حلقة النقاش يوم غد الثلاثاء 22/12/2015 في المنتدى الفلسطيني...

لماذا: لمشاركة السيد عبد الباري عطوان كضيف متحدث عن الشأن الفلسطيني...

السبب: موقفه من الثورات العربية بشكل عام والثورة السورية بشكل خاص، خاصة ما كتبه وكاله من مديح وثناء بالأمس على مجرم قاتل ولغ في الدماء السورية وجعله في مصاف القديسيين...

وأعني هنا الشبيح المجرم سمير القنطار...

لم يكتف بذلك ...

بل زاد الأمر سوء بمدحه الدور الروسي في قتل السوريين...

عذراً فلم اعتد المجاملة...

والدماء الفلسطينية ليست أغلى ولا أزكى من الدماء السورية...

أمتنا وجراحنا وعذاباتنا واحدة لا تتجزأ...

ومن يبرر لمجرم قاتل في سوريا ويجعل منه ملاكاً ومدرسة يحتذى بها لا يصلح أن يتحدث عن معاناة شعبنا الفلسطيني...

وهذه دعوة مني لمقاطعة نشاط الغد...

لا نامت اعين الجبناء"

صرخات ودعوات صدرت من أكثر من جهة تعارض هذه الخطوة...

اجتماع طاريء للمنتدى لتدارس الأمر يصر فيه على موقفه ضارباً بعرض الحائط صرخات السوريين والليبيين واللبنانيين السنة وغيرهم ممن ساءهم موقف عطوان من الثورات العربية...

كيف لا وهو يصف ثوار ليبيا بثوار الناتو وأزلام برنار ليفي...

كيف لا وهو يمتدح من قتل السوريين بوضوح لا لبس فيه...

الغريب أن النشاط القادم في الشهر القادم للمنتدى يأتي تحت شعار "أمة واحة هم واحد"

بالله عليكم هل تتوقعون ممن أهنتموهم أن يصدقوكم بعد اليوم؟

هل تعتقدون أن أحداً سيقتنع بالشعارات بعد اصراركم غير المفهوم وغير المبرر على اعطاء منبر لمن يمتدح القتلة ويهين الثوار؟

مهما بلغت هذه الشعارات وغُلّفت بالآيات والأحاديث!

كيف يكون ّهم واحد" و"هم" اخواننا في كل مكان لم يحرك موقفكم قيد أنملة...

هل تتوقعون أن يشارككم أحد من الأقطار الأخرى النازفة نشاطاتكم؟

لا يمكن أن ننعزل عن قضايا أمتنا...

يابانيون شيوعيون ايرلنديون المان وقفوا مع الثوره الفلسطينيه ووقفوا مع الحق ولا يجمعهم بنا الا الانسانيه

فما بالكم بالشعب السوري الذي يجمعنا بهم الاصل والعرق والتاريخ والدين والمصير المشترك ..

فلا اقل من ان يخرس كل من يمتدح وينجد النافق المجرم القنطار..

اصمتوا وهذا أضعف الايمان...

لا أن تصدروا البيانات وتفتحوا المنابر!!

بناء على ما سبق ولأني لا أجامل في الحق ولا أسكت على باطل...

حتى ان بقيت وحدي كما "يخوفني" البعض...

فإني لن أشارك بعد اليوم في أنشطة المنتدى أو فعالياته...

الحق لا يتجزأ والمباديء لا تقبل القسمة...

مبروك عليهم اصرارهم على ارضاء شخص وإهانة الملايين...

وللحديث بقية...

لا نامت أعين الجبناء

وسوم: العدد 647