منظمة أوروبية: إيران متورطة بمليشياتها في المذابح الطائفية ضد السُّنة بـ”ديالى”

صحيفة سبق الإلكترونية

 أكدت الجمعية الأوروبية لحرية العراق (إيفا) تورُّط إيران عبر مليشياتها في المذابح الطائفية والتهجير القسري التي تجري ضد السكان السُّنة في محافظة ديالى العراقية، خاصة المقدادية.

ودعا رئيس الجمعية إسترون إستيفنسون، عبر كلمة نُشرت في موقعهم على الإنترنت، الحكومة العراقية والولايات المتحدة ومجلس الأمنالدولي لوقف الجرائم ضد الإنسانية التي تجري في ديالى، واصفاً التقارير التي تصل إلى خارج العراق من هناك بالمروعة، وذلك بأعمالالتطهير والمذابح المنظمة وإعدام المواطنين السُّنة في محافظة ديالى، وتفجير المساجد السنية، وبخاصة في المقدادية. آسفاً للصمت الذي تلتزمه الحكومة العراقية وحكومة الولايات المتحدة في مواجهة هذه الأعمال الوحشية التي ترتكبها المليشيات التابعة لإيران، التي تعمل تحت قيادة هادي العامري.

 وأضاف إستيفنسون بأن تقارير محلية أكدتها مصادر مختلفة عراقية وإقليمية، تقول “إن هذه المليشيات الشيعية قد وجهت مهلة للسكان السُّنة في المقدادية للمغادرة على الفور أو مواجهة الموت”. واصفاً هذه الأعمال بالوحشية، وأنها جريمة ضد الإنسانية، مبيناً أن الصمت تجاه هذه الأعمال يزود داعش بالوقود، ويعززه، ويؤجج دوامة العنف في المنطقة.

 كما نقلت الجمعية أن المحافظ الحالي في ديالى مثنى التميمي، الذي هو من قادة مليشيات بدر، أقصى المحافظ السابق في ديالى قبل بضعة أشهر، واحتل مبنى المحافظة تحت تهديد السلاح، باستخدام مليشيات بدر.

وأضافت بأنه يواصل العمل في هذا المنصب بطريقة غير شرعية، رغم أن المحكمة العليا في العراق قد أصدرت قراراً بعدم شرعيته.

 وأردفت بأن النظام الإيراني الذي اضطر إلى التراجع القسري من الطموحات النووية، وتلقى هزائم نكراء في سوريا، قد لجأ الآن إلىالمغامرة وارتكاب فظائع جديدة في العراق.

 وأكدت الجمعية أنهم حذروا مراراً وتكراراً من أن النظام الإيراني هو الذي لا يزال يعرقل المصالحة الوطنية والتضامن بين أبناء الشعب العراقي؛ ما يساعد على استمرار حياة داعش.

وطالبت الجمعية الأوروبية لحرية العراق (EIFA) بضرورة قيام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ تدابير حازمة، وعملية جنباً إلى جنب البلدان الأخرى في المنطقة؛ لإحباط التدخلات الإيرانية الإجرامية والإرهابية في العراق، وإحالة ملف تدخلات النظام الإيراني في العراق إلى مجلس الأمن الدولي والمحاكم الجنائية الدولية.

 وقالت إن المجتمع الدولي يتوقع من رئيس الوزراء حيدر العبادي وضع حد لصمته وتقاعسه فيما يتعلق بفظائع مليشيات هادي العامري في العراق، وبخاصة في ديالى، وأن يحل ويحظر بسرعة جميع المليشيات.

وسوم: العدد 652