يوم الشهيد الأحوازي هذا العام، يصادف الذكرى الخمسين

محمود أحمد الأحوازي

يوم الشهيد الأحوازي هذا العام،

يصادف الذكرى الخمسين

محمود أحمد الأحوازي

[email protected]

‏يصادف اليوم 13.6.1964 ذكرى يوم الشهيد الأحوازي، وهو تأريخ استشهاد قادة اللجنة القومية العليا، الشهيد محيي الدين آل ناصر ورفاقه الذين تم اعدامهم باتهام محاولة تحرير الوطن الأحوازي، واليوم يصادف الذكرى الخمسين لرحيل ابطال شعبنا الذين أسسوا وقادوا أول تنظيم سياسي قومي أحوازي تحرري بعد 35 عام من النضال العشائري والقبلي والإنتفاضات المتعددة التي عمت كل مناطق الأحواز قبل تأسيس التنظيم، راح ضحيتها اعداد كبيرة من ابناء العشائر الثائرة على الإحتلال حيث بقيت اسماء لامعة قبل شهادة محيي الدين ورفاقه لم ينساها الأحوازيين، منهم قائد ثورة الحويزة محيي الزيبق و قائد ثورة الميناو حيدر الطليل وغيرهم من رجال الأحواز الذين تركوا لنا إرث بطولي ورجولي نعتز به اليوم ونبني عليه صرح ثورتنا  المجيدة التي اخذت بعد انتفاضة 2005 بعدا تصاعديا تنظيميا متطورا، تمكن الأحوازيون فيه من طرح القضية بشكل مؤثر على الساحات الداخلية والعربية والدولية حتى كسبت ثورتنا خلال العشرة سنوات الأخيرة من عمرها الطويل ما يعادل اضعاف ما فعلته في الأعوام التي سبقت انتفاضة نيسان 2005 المجيدة.

واليوم وهذا الأسبوع مثل كل اسبوع، ونحن نتذكر شهداءنا الأبرار محيي الدين آل ناصر ورفاقه في يوم الشهيد الأحوازي، اعطى شعبنا شهيدين جدد في يوم شهيدهم، وهم المناضلين الشهيدين علي جبيشات وسيد خالد الموسوي الذين كانوا آخر مجموعة من شبابنا تركتنا بحزن على فقدانهم حيث تم اعدامهم بتهمة حب وطنهم، حب أهلهم، حب لغتهم وهويتهم، الحب الذي من حق أي شخص آخر في العالم ان يحمله في قلبه إلا في ظل الإحتلال الفارسي، لكن هذه الإغتيالات والإعدامات والمجازر بالتأكيد لن توقف مسيرة شعبنا، شعبنا الذي تربى على التضحيات وسيزيد حتى التحرير، سيضحي بشبابه ولن يضحي بحريته وكرامته وحقوقه المشروعة والمقرة بها كل القوانين والوضعية والشرعية، حقوق قتل من اجلها ملايين من البشر حتى الآن في كل انحاء العالم على يد دمويي الأنظمة الفاشية والدول الإستعمارية والإحتلالية، لكن كل تلك الملايين لم توقف ثورة واحدة، بل وزادت الشعوب قوة وسرعت من ثوراتهم مثل ما مجزرة الإنتفاضة التي ارتكبها النظام زادت من قوة ثورتنا ودفعتها الى الأمام خطوات متسارعة.

فرحم الله شهداءنا  الأبرابر في كل العصور الشاهنشاهية والخمينية وانشاء الله دماء شهداءنا لن تروح سدى بل ستكون مصباح طريقنا للنصر ان شاء الله وهي اليوم هكذا.