على ماذا يُهنئ ماسُمّي بائتلاف الثورة السورية سفّاح وفرعون مصر وياعاراه

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

على ماذا يُهنئ ماسُمّي بائتلاف الثورة السورية

سفّاح وفرعون مصر وياعاراه

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

[email protected]

مازادتنا دول وحكومات المُسمّاة بأصدقاء سورية إلا خبالاً وتفتيتاً ، مع أننا في سورية نقاتل عن الأمّة قدراً وباسم الانسانية جمعاء ، وهؤلاء يكافئونا بالتفريق والتمزيق والتشتيت والإضعاف ، والعبث فينا ، وهم لاهون عن سورية ودماء شعبنا وأعراضه ومُقدساته مع أن سورية صمام أمنهم واستقرارهم ووجودهم ،فلو ضرب الإخطبوط الصفوي المجوسي في سورية ، لتقطّعت أوصاله ، وانزوى الى ركنه في فارس ، وانتهى أمره في لبنان كما وصّف زعيم حالش يوما بأن مايجري في سورية معركة وجود ، وكذلك وجود المالكيين الايرانييين في العراق ، فلم يكن من داعي لأمير الكويت أن يذهب الى إيران باسم رئاسة مؤتمر القمة العربي الذي يترأسه مع مجلس التعاون الخليجي ليُقدّم التنازلات التي لاتنتهي ، الى أن تصل الأمور فيما بعد للمطالبة بملكهم ، ونحن نعلم أن هناك ضغوطا خليجية على الائتلاف الخائب لتهنئة المجرم السفّاح عديم الإنسانية الفرعون السيسي الغير مبررة لنا ، بينما حكومات الخليج لها دوافعها ومبرراتها في علاقاتها مع السيسي بغض النظر اختلفنا معها أو اتفقنا ، ولازلت أذكر حتّى أيام صدّام حسين كانت المعارضة هناك لها أجندات مخالفة للنظام العراقي ، وهذا لم يمنع التعاون وإلا لصار استذلاماً ، ولازلت أذكر أن كل المعارضة السورية آنذاك عارضت دخول العراق في الكويت ، واعتبرته اعتداءً وأنا منهم ، ولنا كمعارضين منشورات واضحة بهذا الخصوص ، وهذا لم يمنع أن يكون لنا رأياً مستقلاً ، وهو ماندافع عنه وما كُنّا نطالب به هذا الائتلاف العاجز الذي وضع كلّ بيضه في السلّة الأمريكية ، وارتهن الى سياساتها الحمقاء ضمن مصالحهم وليست مصالح شعبنا وثورتنا ، والذين ارتأوا مؤخراً أن يكون الائتلاف كما السلطة الفلسطينية وسطاء مابين النظام والثوّار والرغبات الأمريكية والغربية ، والتي صارت قرارتها وما ينتج عنها سقفاً لطموحات الائتلاف وهم يغنون أغنيتهم ، ويطوفون العالم بغرور ونشوة وقد غرّتهم المناصب والأضواء ليتحدثوا وكأنهم غرباء عن الشعب والثورة السورية ، فلا تعني لهم عشرات الضحايا التي تسقط يومياً إلا كأرقام حتى وصلت الى الربع مليون قتيل ، والتدمير لمدننا وأحيائنا بالبراميل المتفجرّة والأسلحة المحرّمة والغازات السّامّة وما نتج عنها من نزوح ولجوء لنصف الشعب السوري إلا كحادث عابر طريق ، بينما السفير الأمريكي روبرت فورد الغريب ابن أمريكا وسياسيها استحى على نفسه وعار دولته فاستقال من منصبه الدبلوماسي الرفيع لعدم قدرته الدفاع عن سياسة حكومته الشئينة في سورية بقوله: " ومع تدهور الوضع في سوريا, وجدت صعوبة بالغة في تبرير سياستنا. وقد حان الوقت لكي أترك الخدمة. " بينما يُحدثني مسئول كبير بالائتلاف عن أقصى اهتمامات أعضائه بالنوم الرغيد في الفنادق ، وانتظار وجبات الطعام ، وبالبيان الذي سيصدر دون الاهتمام بمناقشته أو متابعة مفاعيله ، وفي الغالب يكون لرفع العتب ليس أكثر ، دون تنفيذ أو تطبيق ، أي هم في واد والثورة والثوار في واد

 

ومع كل ماذكرت غضضنا الطرف عنهم تحت مُسمّى الحفاظ على الكيان ، وعدم التشويش ، ومن باب عسى ولعلّ كنّا ، وخاصة بعد مجاملتهم للوفد الأسدي المجرم في جنيف بوقوفهم دقيقة صمت على ضحايا شعبنا وقتلى مُجرميهم وهو تنازل كبير جرعونا السُمّ من وراءه ، ليزداد شططهم وانحرافهم عن بوصلة الشعب بتهنئة مثيل بشار في الإجرام والخسّة والنذالة السيسي الفرعون بفوزه بانتخابات غير شرعية ، وقامت على باطل وجثث وأشلاء المصريين ، لنستبدل سفّاحاً قاتلاً بآخر مثله في الغدر والخيانة والإجرام ، وقد أقسم الأيمان المُغلظة من قبل وخان العهود ، فهذا خارج عن نطاق التصّور والقبول مهما كانت مبرراتهم ، وعدا عن ذلك على ماذا يُهنئون فرعون مصر السيسي ، على تعامل عصاباته مع اللاجئين السوريين كمنبوذين ومطارد لهم في كل مكان في مصر وكأنهم لعنة حطّت عليهم ، أم لأنهم ملئوا السجون منهم ، أم لأن المئات من السوريين ماتوا من قوارب الموت فراراً من هذه العصابة المجرمة ، وآخرها بعد التهنئة الميمونة بالحكم على العديد من السوريين المتواجدين في مصر بخمس سنوات لإبدائهم الرأي بمعارضة سفّاح سورية بشار ونظامه ، أم لأنهم ارتكبوا المذابح والمجازر بحق المصريين وثوّار مصر ، فأي عار وخزي بعد هذا ، وهم يلهثون وراء الخارج ، وقد ربطوا أنفسهم بهم ، وتركوا ثوّارنا في الميدان وحدهم ،وهم يتلذذون بأطايب المنازل والترحال ومقابلة الرؤساء والملوك وحضور أرفع المؤتمرات كديكورات صورية على أكتاف أبطالنا وثوارنا ودمائنا ومقدساتنا وأعراضنا ومشردينا ومعتقلينا ، فما يبادلوهم هذا الإحسان إلا بما يسيئ لتضحياتهم وأهداف الثورة في الحرية والعدالة والانعتاق ، لينتقلوا بذلك الى صف الأعداء الذين يعملون على تصفية الثورة والنخر فيها ، ولا ندري باسم من قدّموا التهنئة ، وممن أخذوا هكذا تفويض ، وهم منفصلون عن شعبنا وثوارناوشهدائنا ليتكلموا باسمهم بهتاناً وزوراً وتصدية وعلواً واستكباراً ، لنعلن أمام الملأ براءتنا الى الله مما صدر عن هذه المجموعة التي تحوّلت الى عصابة بكل من أيدها ، وخاصة هذا الجربا المفكوش والمنكوش والمنتوف الذي جيء به ليقوم بأدوار ماصنعه الحداد ، لنناشد الأغيار الشرفاء ممن استنكروا منهم هذه الفعلة الى الانسحاب الفوري من هذا الكيان الذي صار موبوءً ببعض القوادين ، ممن يُريدون التربح على أعراض ودماء ومعاناة وألام الشعب السوري ، ولإعادة بناء الهيكلية الوطنية التي تتحدث باسم الشعب والثورة ومتطلبات الثوار بعيداً عن الاملاءات الخارجية ، معتمدين على الله وإرادتنا وذاتيتنا وإيماننا بنصر الله وتوفيقه آملين الاستجابة ، والله اكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم.