متصفحة تتجاهل الكاتب الروائي الحر فاضل السباعي

يحيى بشير حاج يحيى

متصفحة تتجاهل الكاتب الروائي الحر

فاضل السباعي !؟

يحيى بشير حاج يحيى

[email protected]

رد عليها بأدب ، وغضب عارفو قيمة أدبه ،وقالوا فيها كلاماً !

فقلت :

 لاتظلموها ، فقد تكون من الجيل الذي نشأ في عهد عساكر التخلف الذين خطفوا سورية منذ عام ١٩٦٣ !؟ وقد رأيت نماذج من المغيبين ، ولكنهم ظلوا مفتحي الأعين ! وأستأذنكم في سرد مايلي

١- سألني مدرس شاب من حلب جاء للعمل في السعودية وكان حريصاً على تربية أطفاله عن كتاب يعينه في ذلك ، فدللته على كتاب تربية الأولاد في الإسلام للدكتور عبدالله علوان المطبوع في سورية ، وقلت هو سوري حلبي ، فدهش ودهشت عندما قال : إنه لم يسمع بالكاتب والكتاب !؟ فصدقته ، لأن عملية طمس النخب والقمم قائمة على قدم وساق !

٢- وأسمعني شاعر من ريف حماة قصيدة جميلة عن الحنين إلى الأبناء في الغربة بسبب البحث عن لقمة العيش ، فأشرت عليه بنشرها ، وأردفت : ذكرتني قصيدتك بقصيدة أب للشاعر السوري عمر بهاء الدين الأميري ، وأهديته نسخة منها فأعجب بها ، واعتذر بأنه وهو في سورية لم يسمع به !؟ وهذا أيضاً من الطمس الذي مارسه عساكر التخلف ضد النخب والقمم السامقة

٣- حين بدأت في إعداد معجم القصص الهادفة ، ودرست فيه ٤٠٠ قصة ورواية ومجموعة قصصية ، وأنا لاأستطيع الدخول إلى سورية، كانت قصص وروايات الأستاذ فاضل السباعي في طليعة ماأبحث عنه ، ولم أحصل عليها في ذلك الوقت ، ولكن من حسن الحظ أن أحد المدرسين المقيمين في دمشق تطوع أن يحضرها وأن يبحث عن الكاتب ، فاهتدى إلى منزله ،وأحضرها لي ، ونقل لي صورة عن الحالة التي يعيشها الكاتب ، والتضييق الذي يمارسه أزلام العسكر معه ومع أمثاله!؟ 

وأختم : مضى على تهجيري أكثر من ثلاثين عاماً ، وبقيت الرموز والقامات السامقة في ذاكرتي وذاكرة الآلاف

وإذا استطاع عساكر التخلف إبعادنا عن وطننا ، فإنهم لن يستطيعوا طمس علمائنا وأدبائنا من ذاكرتنا وقلوبنا !!