في ظل استهداف مسيرات الشهداء وفعاليات التضامن مع الأسرى

في ظل استهداف مسيرات الشهداء

وفعاليات التضامن مع الأسرى

قبها: التغول الأمني إنعكاس للموقف الحقيقي من المصالحة ومؤشر واضح على مستقبلها

أدان المهندس وصفي قبها بشدة الهجمة الشرسة  التي تتعرض لها مسيرات الشهداء والفعاليات التضامنية المؤيدة والمساندة لقضية الأسرى وتحديداً الإداريين منهم المضربين عن الطعام من قِبل الأجهزة الأمنية الفلسطينة،  وقال قبها أن حالة التغول الأمني  التي تسود الضفة الغربية  قد جاءت محمومة وغير مسبوقة خلال الشهور الماضية في ظل أجواء  تصالحية إيجابية  أعلن فيها عن إنطلاق قطار المصالحة،  حيث إرتفعت وتيرة الملاحقات الإستدعاءات والإعتقالات في صفوف من يحملون الهم الوطني فيحركهم وازعهم الديني والوطني والأخلاقي،  فيخرجون وفاء لدماء الشهداء وإنتصارا لقضية الأسرى .

جاءت تصريحات الوزير السابق قبها، بعد  حالة الإستياء الشديدة التي تسود الشارع الفلسطيني من ممارسات الأجهزة الأمنية  وحيث العودة إلى أساليب الشبح والضرب والحرمان من النوم والتحقيق المتواصل كما حصل مع العديدين من المختطفين وآخرهم  القيادي في الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت الأسير المحرر الطالب حمد نعيرات، والأسير المحرر " مصعب "  إبن الأسير الإداري المضرب عن الطعام الشيخ عدنان الحصري، وقال قبها أنه من المؤسف أن كل ذلك في ظل صمت مسؤولي السلطة وقيادة وكوادر حركة فتح عما يجري من إنتهاكات صارخة تعكس خذلاناً لقضية الأسرى التي من المفترض أن تكون محط إجماع الكل الفلسطيني، والمساحة المشتركة التي يتعاون ويتكامل فيها الجميع لدعم وإسناد الأسرى حتى في ظل أسوأ ظروف الإختلاف والإنقسام.

ووصف قبها حالة التغول الأمني بأنها إنعكاس للموقف الحقيقي من المصالحة بغض النظر عن التطمينات التي تُسمع هنا وهناك، ومؤشر واضح على مستقبلها،  ودليل على أن القيادة السياسية إما  أنها تغض الطرف  وتغمض العين عن هذه الممارسات والخروقات،  بل وتعطي الضوء الأخضر لها من خلف الكواليس وهذه مصيبة وكارثة،  وإما أنها لا تملك من أمر قرارها شيء وهنا المصيبة أعظم حيث أن هكذا مصالحة  تكون مرهونة لقرارات أجهزة الأمن التي لن تكون في يد حكومة التوافق الوطني.

وإنتقد قبها بشدة دور أطراف المصالحة تحديداً،  ولجنة الحريات العامة على وجه الخصوص، وتساءل هل سمعتم صرخات الألم والوجع المنبعثة من خليل الرحمن ورام الله ونابلس وطولكرم ؟؟؟ هل حقاً تتابعون ما يجري في الساحة الفلسطينية من إنتهاكات لأبسط الحقوق الإنسانية ؟! ماذا فعلتم وماذا صنعتم لوقف هذه الممارسات والتصرفات ؟!  واستحلفهم بالله بأن لا يدفنوا رؤوسهم في الرمال !!!

وفي ختام تصريحه، وجه قبها تحية فخر وإعتزاز إلى كل الشباب الصابر والمرابط الذين إكتوا  بنار ذوي القربى ونزفوا ألماً ووجعاً في أقبية التحقيق، ورغم كل إجراءات الظلم والبطش لا زالوا يصرون على السير قدماً  على طريق الحرية والإستقلال، لا تلين لهم قناة ولا تفتر لهم همة ولا تنكسر لهم إرادة  من أجل الإنتصار للقضية وللشهداء وللأسرى.