"قف مع دوما" حملة أطلقها ناشطو المدينة فهل يقف المجتمع الدولي معها؟!

أطلق ناشطون وحقوقيون، مساء الجمعة، حملة “قف مع دوما” للوقوف إلى جانب مدينة دوما في الغوطة الشرقية، التي تتعرض لحملة قصف مكثّفة إلى جانب مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وكان للمدينة النصيب الأكبر من الدمار وعدد الضحايا.

وثق الدفاع المدني السوري في ريف دمشق في الفترة من 1 إلى 8 نوفمبر الجاري تعرض الغوطة الشرقية لأكثر من 2772 قذيفة هاون، 84 غارة جوية، 147 صاروخ أرض أرض، 3 صواريخ محملة بالقنابل العنقودية، ما أدى إلى سقوط 46 قتيل موثقين بالاسم، وإصابة 162 آخرين بجروح، ووفق مصدر من الدفاع المدني لـ “أمية برس” “سجلت مدينة دوما العدد الأكبر من الضحايا والإصابات خلال هذه الفترة”.

من جهتها وثقت مكاتب التوثيق والإحصاء في مدينة دوما مقتل 7500 شخص في المدينة منذ اندلاع الثورة السورية ربيع 2011، بينهم 1147 طفل، و 522 امرأة، كما تم توثيق 21 حالة شلل، و 220 حالة إصابة فقدان العين، و 225 حالة بتر أطراف.

فراس العبد الله، ناشط إعلامي في مدينة دوما، وأحد المنظمين للحملة، قال لمراسل “أمية برس” في مدينة دوما “تهدف الحملة إلى لفت نظر العالم النائم لما يتعرض له المدنيون في مدينة دوما من مجازر، وتصعيد في الآونة الأخيرة”.

من جهته قال محمود آدم، الناطق الرسمي للدفاع المدني في ريف دمشق، لـ”أمية برس” “وثق الدفاع المدني مقتل 22 مدني بينهم 3 أطفال وسيدة خلال 6 أيم فقط”، مشيراً أن “الاستهداف يتركز على الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين والأسواق الشعبية، وتوقيت استهدافها في ساعات الذروة لتجمعا المدنيين”.

شارك في الحملة ثلة من الإعلاميين والحقوقيين السوريين والعرب، وساهم في نشر الصفحة ناشطون من داخل سوريا وخارجها.

يسعى الناشطون نجاح حملتهم في حقن دماء المدنيين، ولكن لا يعوّل ناشطون حقوقيون على المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان في الوقوف إلى جانب “دوما” وغيرها من المدن المنكوبة، فحسب ناشط حقوقي لـ”أمية برس” “لا جوع مضايا، ولا إفراغ داريا، ولا قصف حلب، ولا قتل دوما حرّك الضمير العالمي سوى بتصريحات إعلامية خالية من أي فعل حقيقي”.

وسوم: العدد 694