الله أكبر .. الله أكبر

الشيخ حسن عبد الحميد

رحم الله أبا القاسم الشابي

 إذ يقول لافض فوه :

  إذا الشعب يوما أراد الحياة  

            فلا غرو أن يستجيب القدر 

ولا بد لليل أن  ينجلي 

           ولا بُد للقيد أن ينكسر 

إن مدينة العلماء ، مدينة الباب لن تركع ولن تخضع إلا لله !!!!

قال أحد المرتزقة العاملين مع من تُسمى بالدولة ، وهو صبي لم يبلغ سن الرشد العقلي ( كل من أخذ أمي اسميه عمي ) لا بارك الله بعجي إذا كان يأكل الكباب وغيره لا يجد الرغيف ؟؟؟

نحن لا نفرح بسقوط دولة تتدعي أنها إسلامية ؟؟

نحن نفرح بسقوط من يشوه تعاليم الإسلام ، ويحصرها في الحجاب والثوب القصير ؟؟؟؟

الإسلام عدل وتوحيد ... 

الاسلام مساواة ... 

كلمة الله أكبر يجب أن تترجم إلى واقع عملي ... 

لقد كنت أول إنسان في مدينة الباب يقيم حفل إفطار في رمضان للجيش الحر ، وليس لي بينهم قرابة ولا صداقة إنما إحسان ظن بمن يرفع علم الجهاد في سبيل الله

وجاء تنظيم الدولة يدعو لصلاة الجماعة بالعصا ، ثم انصرفوا إلى أكل القشطة بالعسل وتركوا الفقير يتأوه على ربطة الخبز ؟ ؟ ؟ ؟ 

من مفاخر الدولة المزعومة احتلال الدور والمزارع !!!

صادروا داري بحجة أني مرتد وأن الدار تلزمهم ، وقد كانت مسكونة من قبل أخي ، أخرجوه وسكنوها ، قلنا بسيطة ، وحجتهم أني أقيم في ديار الكفر ، وكذبوا فحولي أربعون مئذنة ينادى عليها الله أكبر ؟؟ 

وقصفت الدار لأن على بابها سيارات فخمة للقادة ، فاضطروا لاخلائها وأخذوا معهم الثلاجة والغسالة وكل ماخف حمله وغلا ثمنه !!! 

فهل هذا فعل دولة إسلامية تريد بسط العدل !!!!

لما قرر النبي عليه الصلاة والسلام بناء مسجده المبارك تبرع مالكو الأرض بها ، لم يقبل النبي عليه السلام أخذها إلا بالثمن ، وكان في الأرض بعض القبور القديمة جدا ، نبشها عليه السلام ليؤسس دولة الإسلام على أسس متينة ، حتى أثنى رب العزة والجلال على فعله عليه الصلاة والسلام ( لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه ، فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين) ١٠٨ التوبة .

لاتقل هذا من عهد نبينا محمد عليه السلام ونحن في القرن العشرين ؟  أقول لك : 

من رجال ثورة يوليو في مصر من هدم ٢٦ مسجدا في القاهرة ، قام به مجرم يبوء فعله بالإثم والعار ؟؟؟

أيها الأبطال ، أيها الثوار ..

وأنتم على مداخل مدينة الباب تذكروا قول نبيكم المصطفى عليه الصلاة والسلام 

إن الله كتب الإحسان على كل شيء .

أقول للجيش الحر المنتصر بإذن الله إياك إياك أن تأخذك نشوة النصر فتدوس معالم الحرية 

وتظلم أحدا !!!

حذار حذار من الظلم وحب الانتقام ؟؟

قولوا لأعدائكم ممن غرر بهم 

اذهبوا فأنتم الطلقاء ، قالها نبينا عليه الصلاة والسلام لأهل مكة الذين أخرجوه من بلده .

إلى كل فرد من أبناء الجيش الحر أرووا الدنيا عظمة الإسلام بالتواضع والعفو !!!

أيها الأبطال أفراد الجيش الحر ، أيها المجاهدون أروا الدنيا تواضعكم وصدقكم وخدماتكم للأرامل واليتامى .

ردوا الأموال والدور التي اغتصبتها الدولة الظالمة لاصحابها ...

انشروا العدل ... 

اقرأوا قوله تعالى : 

( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة ، وأتوا الزكاة ، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور  ) ٤١ الحج 

أيها الأبطال إن القائد العظيم عليه الصلاة والسلام دخل مكة متواضعا تكاد لحيته الشريفة تمس ظهر الناقة تواضعا لله وشكرا والله سبحانه وتعالى ينزل عليه ( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا 

فسبح بحمد ربك واستغفره 

إنه كان توابا ) 

أيها الأبطال : 

ارحموا عزيز قوم ذل ،

والراحمون يرحمهم الرحمن 

اللهم ياحي ياقيوم ، يابديع السموات والأرض ، ياذا الجلال والإكرام انصر عبادك المجاهدين في كل بقعة من بقاع أرضك ، 

اللهم انصرهم عاجل غير آجل ، وأيدهم بروح من عندك ، اللهم احفظ المجاهدين وثبتهم ولا تزع قلوبهم بعد اذ هديتهم . 

اللهم اجمع كلمتهم على اتقى قلب رجل منهم حتى يقيموا الإسلام كما تحب وترضى .

اللهم اهزم الظالمين وشل أركانهم وآعمي أبصارهم وشتت شملهم 

اللهم نسألك عزا وتمكينا ونصرا للمجاهدين في سبيلك ياارحم الراحمين 

والله أكبر والعاقبة للمتقين 

ونصرك ياقدير

وسوم: العدد 694