تألمت اليوم وكأني متسول أمامهم من أجل خدمة أهلنا في غزة

تألمت اليوم وكأني متسول أمامهم

من أجل خدمة أهلنا في غزة

تحسين أبو عاصي

– غزة فلسطين –

[email protected]

1- قابلت اليوم بائع شاورما أحد أكبر محلات الشاورما في غزة ، وعرضت عليه مبادرتنا الخيرية والهادفة إلى مساعدة العاطلين عن العمل ، فقاطعني فجأة قائلا ( لاحظوا ) : ما المطلوب ؟ . قلت له أن يعمل لديك اثنين أو ثلاثة أو حتى واحد .. فرد قائلا : أنا محتاج لزبائن لكي يمتلئ المطعم وليس محتاج لعمال .. هكذا كان جافا بخطابه لي .. فخرجت من عنده متعب الأعصاب ..

2- ذهبت إلى أخصائي بصريات في منطقة الرمال ، وعرضت عليه مبادرتنا ، وطلبت منه تجهيز نظارة طبية لرجل فقير يشكو من مشاكل في عينية ، ويبغ من العمر سبعين عاما ، لكن الأخصائي لم يرحم المريض ، ولم يرحم شيخوخته ، فرد متأففا مستكبرا قائلا : لالالالالالا فنحن لا يمكن أبدا أن نتعامل مع مثل هذه الحالات ، فخرجت من عنده حزينا .

3- ذهبت إلى أخصائي بصريات آخر وسط غزة ، وشرحت له من نحن ، وطلبت منه خدمة امرأة وفتاة ، لكنه رفض وقال وهو عابس الوجه وبعد تردد : فقط أخدمهما بالفحص وليس بتجهيز نظارة ، وعلل ذلك بضرورة مشاورة أعضاء الجمعية " وفق قوله " ... خرجت من عنده حزينا ، والآن أنا على أمل أن أجد من يقوم بتجهيز النظارتين للمرأة والفتاة والرجل العوز من أهل الخير والفضل ... لم يدرك هؤلاء قيمة ما نسعى إليه ... والله إني لأشعر بالحزن حتى هذه اللحظة ... اللهم اجعل كل جهدنا هذا وما أنت تعلمه خالصا لوجهك الكريم ...

صفحة مبادرة لتواصل للمتابعة 

https://www.facebook.com/groups/619770338110535/?fref=ts