1226 مستوطن اقتحموا الأقصى خلال نوفمبر

اليمين الاسرائيلي يسعى عبر الحكومة لتقسيمه زمانياً ومكانياً

رصد مركز القدس لدراسات الشأن الاسرائيلي والفلسطيني، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى منذ بداية العام 2016، وشهد نشرين ثاني/نوفمبر، ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، حيث وصلت أعدادهم لـ 1226 مستوطن.

وكان المركز رصد منذ مطلع العام اقتحامات المستوطنين للأقصى، وكانت أعدادهم في شهر يناير/كانون الثاني 472 مستوطن، وخلال شهر فبراير/شباط وصل عدد المقتحمين للأقصى 840، وخلال شهر مارس/آذار بلغ عدد المقتحمين للأقصى 960 مستوطن، بينما ارتفع عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى خلال شهر ابريل/نيسان حتى وصل الى 1868 مستوطن، وفي شهر مايو/أيار اقتحم 850 مستوطن الأقصى، وخلال شهر يونيو/حزيران بلغ عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى 1282، وخلال شهر يوليو/ تموز اقتحم 931 مستوطناً الأقصى، وارتفع أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى خلال شهر أغسطس/آب حتى وصل 1811، وكذلك في شهر سبتمبر/أيلول حيث وصل أعدادهم 1114، فيما وصل خلال تشرين أول/أكتوبر لـ 3 آلاف بسبب الأعياد اليهودية.

وأضافت الدراسة أن أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى خلال تشرين ثاني/نوفمبر بلغت 1126، بينهم 148 إسرائيلياً اقتحموه بلباسهم العسكري،  و182 طالباً يهودياً من بينهم "طلاب من أجل الهيكل"، و996 مستوطن، و28985 سائح.

وأشارت الدراسة الى تراجع في أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، بالمقارنة مع شهر أكتوبر المنصرم الذي بلغ أعداد المقتحمين خلاله 3 آلاف، بسبب الأعياد اليهودية، والتي تنشط فيها دعوات المؤسسات الدينية اليهودية للمستوطنين باقتحام الأقصى.

وتواصل منظمة "طلاب من أجل الهيكل" دعواتها المتجددة لاقتحام الأقصى، وتنظم حملات لاقتحامه ضمن مسار ديني محدد يسلكه المقتحمون أثناء اقتحامهم لباحات الأقصى.

وقال مدير البحوث في مركز القدس لدراسات الشأن الاسرائيلي والفلسطيني عماد حماد إن هناك عمل دؤوب من اليمين الاسرائيلي لأجل استغلال الفرصة التاريخية، باجتماعه في الحكومة من أجل تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، وقد استطاع فرض رؤيته على كافة الاطراف الحكومية من منطلق ان الائتلاف الحكومي يسعى لارضاء كل التوليفة.

علاوة على ذلك، فإن الملاحظ قدرة اليمين الصهيوني على فرض رؤيته على الحريديم اللذين باتوا في الفترة الاخيرة، يشارك اطراف منهم في الاقتحامات رغم رفض مرجعياتهم لذلك.

 من هنا فإن ميزان الاقتحامات منوط  بطبيعة الأوضاع الأمنية، فكلما ازدادت الأعمال المقاومة قلت الاقتحامات والدليل على ذلك ان الحكومة الاسرائيلية تفكر بالسماح للسياسيين باقتحام الاقصى، ويأتي ذلك بعد أن منعتهم في أوج انتفاضة القدس.

وسوم: العدد 697