الشبكة تدين التفجيرات في مصر والسعودية وتركيا وسوريا ...

شبكة راصد الدولية لحقوق الإنسان

جرائم الإرهاب تقع بين أشد الانتهاكات لحقوق الإنسان

في جمهورية مصر وفي التاسع من ديسمبر وقع انفجار في منطقة الهرم بمحيط مسجد السلام وأسفرا عن سقوط ثلاثة ضحايا وعن جرح وأثنى عشر شخصاً، وقد تضررت بنتيجة الانفجار الممتلكات العامة.

وفي صباح يوم الأحد 11 ديسمبر تعرضت كنيسة البطرسية في القاهرة لانفجار إرهابي أسفر عن سقوط خمسة وعشرون ضحية وعن جرح تسعة وعشرون من المصلين في الكنيسة.

وفي المملكة السعودية والتي تعرضت في الأونة الأخيرة لعدة هجمات إرهابية وتفجيرات في مناطق متفرقة بالتفجيرات الإرهابية للمساجد والسفارات جاء انفجار يوم الاحد 11 ديسمبر أثر لغم تم وضعه في سيارة نقل المياه بالقرب من محافظة الداير في جازان، أدى الى سقوط ضحية وجرح اثنين.

وفي مدينة إسطنبول في تركيا وقع يوم أمس السبت 10 ديسمبر انفجارين ارهابيين الأول عبر سيارة مفخخة انفجرت قرب عربة للشرطة، بينما فجر انتحاري نفسه في محيط ملعب  فريق بشيكطاش، وقد أسفرت هذه الاعمال الإرهابية عن سقوط ثماني وثلاثون ضحية وجرح مئة وخمسة وخمسون مواطناً.

وفي يوم الجمعة 9 ديسمبر انفجرت سيارة مفخخة قرب حديقة في مدينة حمص السورية اسفرت عن سقوط ثلاثة ضحايا وجرح مواطنين.

وعقب تلك التفجيرات والاعمال الإرهابية تؤكد شبكة راصد الدولية لحقوق الانسان أن الجرائم الإرهابية تقع بين أشد الانتهاكات جسامة لحقوق الإنسان، والتي توجب على الدول المتضررة من الإرهاب ملاحقتها بكل حسم وقوة لحماية المجتمع واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية منها، وتشدد على أهمية ألا يؤدي ذلك إلى التأثير على حماية الحقوق الأساسية والحريات العامة.

تدين الشبكة كل التفجيرات والاعمال الإرهابية التي استهدفت مصر والسعودية وتركيا وسورية في الأيام الماضية وتعتبرها جرائم إرهابية منظمة مستنكرة ومدانة بكافة المقاييس والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وأعربت الشبكة عن قلقها البالغ لتأثير هذه الجرائم الإرهابية التي من شأنها أن تضر بالاستقرار النسبي الذي يتوفر في البلاد العربية في ظل حال الاضطراب السياسي، كما من شأنه أن يؤثر سلباً على الأمن والسلم الدوليين، وإن استهداف الإرهابيين لعامة الناس من المسلمين والمسيحيين في الساحات العامة والأماكن الدينية في مصر و إسطنبول والسعودية وسورية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الإرهاب الذي يتنافى مع كل القيم الإنسانية والدينية في العالم، لا دين له، ولا يفرق بين مسلم ومسيحي، وإن هدفه قتل أكبر عدد من الناس لأي بلد أو ديانة انتموا، بل هو تدمير للمجتمعات البشرية وتفكيكها ، وإن تكرار التفجيرات والاعمال الإرهابية واتساع نطاقها على هذا النحو يرتب مسؤولية مضاعفة واستثنائية على المجتمع الدولي، ليس في تطوير التعاون ومكافحة هذه الظاهرة فقط، بل في الانكباب على معالجة الأزمات والحروب التي أدت إلى تنامي واتساع هذه الظاهرة المقلقة والمخيفة لكل الدول والمجتمعات على حد سواء.

وتدعوا الشبكة باسم الإنسانية كل من يساند ويمول المجموعات التي ترتكب أعمال إرهابية بالتوقف عن المشاركة في سفك الدماء، وتتقدم الشبكة بخالص التعازي لأسر الضحايا ولعموم أبناء الشعوب المتضررة من الإرهاب مع التمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين على أمل أن تعم الوحدة والمحبة والتسامح بين الشعوب لنبذ الإرهاب بكافة أشكاله.

هيئة الإعلام المركزي 15  ديسمبر 2016

وسوم: العدد 699