زهير سالم لـ "كلنا شركاء"

زهير سالم لـ "كلنا شركاء":

الانتخابات الموعودة تدر على السوريين حقداً وتفسخاً وموتاً ودماراً

زهير سالم*

[email protected]

رياض خالد: كلنا شركاء

قال زهير سالم مدير مركز الشرق العربي أن الانتخابات الموعودة والمرتقبة في سوريا تدر على السوريين كل السوريين : كراهية وحقداً وتفسخاً وموتاً ودمار لكل شيء وفي كل شيء وأخطر الدمار ما يكون في عقل الإنسان وقلبه  ..

وأضاف في تصريح لـ “كلنا شركاء”، أن فترة رئاسية إضافية ، محسوم حسب شروط الإخراج أمرها، تعني للسوريين مشاركين ورافضين ، المزيد من الكراهية والمزيد من الحقد والمزيد من الفصام المجتمعي وعلى التوازي المزيد من القتل والموت والإعاقة والتشريد والتدمير ..

ووصف سالم مهزلة الانتخابات بأنها الترجمة العملية لسياسة كسر العظم التي اقترحها بشار الأسد للمعركة في خطابه الثاني منذ مطلع / 2011

وقال أيضاً : (أن الانتخابات الرئاسية التي يقوم إعلام بشار الأسد بالترويج لها، والمقرر لها الثالث من حزيران القادم، تذكرنا  بالكليشية السينمائية التقليدية عن الأفلام التي تقدر دور العرض استمرار إدرارها على شبابيك التذاكر  ”تمدد أسبوعاً آخر وبنجاح كبير” . إلا أن الفروق بين حالة الفيلم السينمائي الكوميدي أو التراجيدي وكلاهما ينطبق على الفيلم الانتخابي الأسدي، متعددة وأكثر من أن تحصى ..

أولها: أن العبارة التي تليق بالفيلم الأسدي، منذ بدأ عرضه على يد الأسد الأب من مطلع السبعينات في القرن الماضي وحتى اليوم أصبح يستحق عبارة (تمدد  قرنا آخر….) وليس أسبوعاً أو جولة أخرى . فعلى الرغم من كل ما شهده أواخر القرن العشرين من تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية وتكنولوجية تواصلية ضخمة ورفض الطبيب بشار الأسد ابن العصر المنتمي إلى ثقافة الغرب قراءتها على الرغم من تنبيهات وتحذيرات الكثيرين من القريبين والبعيدين ..

وثانيها: أن دار العرض التي يصر بشار الأسد على تمديد فيلمه وفيلم أبيه فيها، عبر صندوق انتخاب تُحشى أوراقه فيه ، لم يبق لها بفعل غثيان وتقزز المشاهدين لا سقف ولا جدران ولا مقاعد بل أصبحت جثامين الموتى مداسا للداخلين والخارجين ..

ربما نقول ثالثاً إن شبابيك تذاكر الفيلم الأسدي الذي يتمدد اليوم قرنا آخر لم تعد تدر على صاحبها ربحاً ولا على متابعيها مللا أو سأماً أو رفضاً وتقززاً كما كان الحال عبر قرن مضى ..).

وختم سالم كلامه قائلاً:” حين تكون أنت سوريّا ، وتحسبها بميزان سوري ، وتجد القتل والموت حيثما حل إنما يحل في السوريين ؛ لعلك تتساءل معي : ألم يبق في سورية رجل رشيد ؟!” 

               

* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية