ننتظر خطوات ترامب نحو السلام مع استمرار مساعينا الدولية

سفير فلسطين في واشنطن معن عريقات في ندوة "مركز الحوار":

ننتظر خطوات ترامب نحو السلام مع استمرار مساعينا الدولية

واشنطن - "القدس" دوت كوم-

قال سفير منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن معن عريقات، الأربعاء 8-2-2017، أن الفلسطينيين ينتظرون الخطوات العملية في إستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو الصراع الفلسطينيي الإسرائيلي، مؤكداً انفتاح الطرف الفلسطيني واستعداده على الانخراط مع الإدارة الأميركية الجديدة من أجل إحياء عملية السلام.

في الوقت ذاته أكد السفير عريقات الذي كان يتحدث بندوة نظمها "مركز الحوار العربي" في مدينة فيينا، ولاية فرجينيا، القريبة من العاصمة واشنطن: "نحن لم نتوقف، ولن نتوقف عن العمل الحثيث في الساحة الدولية من أجل دفع الأسرة الدولية لتحمل مسؤولياتها في وقف الانتهاكات الإسرائيلية السافرة مثل ابتلاع الأراضي الفلسطينية بشكل غير مسبوق والتصعيد من وتيرة القتل والقمع والاعتداءات المروعة من قبل سلطات الاحتلال ضد ابناء الشعب الفلسطيني "،  مشيراً في إطار رده على سؤال وجهه له سفير الجامعة العربية في واشنطن السفير صلاح سرحان بشأن مصير قرار مجلس الأمن 2334 الذي مرر يوم 23 كانون الأول 2016 "إن القرار (2234) انتصار مهم للحقوق الفلسطينية الثابتة ، حيث جعل الاستيطان بمجمله غير شرعي، ويعتبر المستوطنات وكل التغيرات التي قامت بها إسرائيل لتغيير الواقع على الأرض بحسب القانون الدولي لاغيه" مؤكداً أن حشد القوى العربية والدولية بصدد اتخاذ خطوات حيثية تفرض مزيدا من العزلة والعقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي، قائمة على قدم وساق.

وضرب السفير الفلسطيني عريقات أمثلة متعددة عن انضمام السلطة الفلسطينية "دولة فلسطين" إلى العديد من منظمات المجتمع الدولي والأمم المتحدة، خاصة محكمة الجنايات الدولية "، وهو سياق بدأ منذ عام 2011، فهذا ليس بالأمر الجديد"، مؤكداً "إنه في الوقت الذي نقر فيه بثقل دور الولايات المتحدة واضطلاعها في رعاية عملية السلام نحن نعمل، ومنذ فترة طويلة، على نقل هذا الأمر إلى الساحة الدولية ؛ إلى الاتحاد الأوروبي، إلى الأمم المتحدة ومحافل أخرى" معبراً عن خيبة أمل الفلسطينيين في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما "الذي انتظرنا منه عملاً ملموساً منذ انتخابه رئيساً للولايات المتحدة قبل ثماني سنوات، خاصة في أعقاب خطابه الشهير بالقاهرة (4 حزيران 2009) ولكننا وبكل أسف لم نحصل على تقدم ملحوظ نحوا تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة".

وحول تقييمه للرئيس الجديد ترامب وحيز العمل مع إدارته، قال السفير الفلسطيني في واشنطن: "منذ استلام الرئيس ترامب للرئاسة الأميركية في 20 الشهر الماضي وحتى هذه اللحظة لم نسمع منه مباشرة بشأن موقفه الخاص بخصوص استشراء الاستيطان، أو حتى بالنسبة لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وكل ما سمعناه منسوب له " مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي سيلتقي مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الأسبوع المقبل (15/2) في البيت الأبيض، وكل ما نعرفه عن مواقفه هو ما قاله أثناء حملته الانتخابية أولاً بأنه يرغب في أن يكون وسيطا نزيها ، وأن يكون الرجل الذي يحقق الصفقة الكبرى (صفقة السلام الفلسطيني الإسرائيلي) وما تبعه بعد ذلك من تعهدات بنقل السفارة الأميركية إلى القدس وتقديم دعم غير مسبوق لإسرائيل".

وأكد السفير عريقات أنه لم يتم أي اتصالات على مستوى رسمي بين الطرف الفلسطيني والإدارة الأميركية الجديدة "وإننا في الوقت الذي نرحب بفرصة اللقاء مع الإدارة الجديدة لم نقم حتى الآن بمساع نشيطة، فوق-عادية للوصول إلى الإدارة، حيث أننا نتفهم انشغالها بالكثير من قضاياها التي تثقل كاهلها حالياً في ملء الشواغر الرسمية واستكمال فرق وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع وغيرها، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ندرك طبيعة الاتصالات الأولية بين الدول العربية التي ننسق معها مثل المملكة العربية السعودية ومصر والأردن ودولة الأمارات العربية".

وأكد السفير عريقات أن "المصالحة الوطنية الفلسطينية هي أولويتنا لأن الانقسام هو شوكة في خاصرتنا لا بد من اقتلاعها، كي نمضي معاً قدماً نحو إنهاء الاحتلال والحصار والمعاناة التي نعانيها سوية" مشدداً على "إن حركة حماس هي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني، والنضال الفلسطيني ، ونحن جميعاً في معركة واحدة ، نعمل نحو تحقيق الهدف المشترك رغم الخلافات على بعض التفاصيل أحياناً" معطياً أهمية كبيرة وملحة لعقد الانتخابات في شهر أيار المقبل، مختتماً بتشديده على ضرورة رص الصفوف فلسطينياً وعربيا ودولياً من أجل تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية الثابتة.

وسوم: العدد 707