الصحراء السياسية في سورية...

جهاد أكرم الحوراني

قبل احتلال العراق كان عدد منتسبي حزب البعث ما يقارب 4 ملايين،ذابوا كالثلج عند سقوط النظام،واورث الاحتلال الاسلام السياسي السلطه من الشيعه والسنه.

من نعومة الاظفار بما يسمى الطلائع وحتى سن الى سن مبكره ينسب كافة الطلاب والموظفين في ما يشبه اجراء عبثيا.ولكن هل استطاع تنسيب الملايين الى الحزب الوقوف في وجه الحراك الشعبي؟

بدأ الشباب الحراك الثوري في سوريه ،تحت ماسمي التنسيقيات آنذاك،ولكنها سحقت لضعف خبرتها بالعمل السياسي وعدم تقديرها الى أي حد ستصل  قساوة رد فعل النظام،ولصفاء فطرتها السليمه رفعت شعارات مناهضه للطائفيه ومطالبه بدوله مدنيه ديموقراطيه،وكان من نتيجة سحقها الدموي ,أن ورثها الاسلام السياسي،فشعار الاسلام  هو الأسهل طرحا لنيل ثقة الجماهير بقدر ما نكن للاسلام من حب وود.

كذلك قامت الدول الداعمه للحراك المسلح بالتركيز على والدعم للفئآت التي ترفع شعار الاسلام كحل.

الآن تتشكل تجمعات سياسيه واحزاب وتبرز الى الواجهه شخصيات من العدم ،يعلم الله من يدعمها من خارج سوريه.

...........ما العمل........

التصحر السياسي السوري الذي دام 53 عاما يجب البدأ بكسره،لا أمل الا بالشباب الطاهر،ولكن ما يعيقه ضعف خبرته السياسيه ،وهو بحاجة لتطوير ثقافته التاريخيه والسياسيه،والابتعاد عن ردود الفعل الطائفيه وعدم التسرع باندفاع الشباب،ان مئآت من حلقات الشباب ،هي نقطة البدايه ,قد تكون صغيره لكن نقاط المطر تتجمع رويدا رويدا في باطن الأرض ،لتتحول في النهايه الى نبع غزير في هذه الصحراء،وهي أحزاب سوريه الجديده وأمل سوريه القادم.

قد لايعجب البعض هذا ولكن التغيرات الاجتماعيه الحضاريه هي دائما تحدث بالصبر وعلى الامد الطويل.

وسوم: العدد 707