رسالة إلى أرطغرل بن سُليمان شاه

تحية الإسلام العظيم عليك.. وبعد

لقد تابعنا كما تابع الملايين من المُسلمين العمل الدرامي التُركي 'قيامة أرطغرل' والذي خصص للحديث عنك.

لم نكن قبل ذلك نعلم عنك شيئاً سوى القليل مما ورد في كتب التاريخ؛ والتي أخفت عنا 50 عاماً قضيتها في الجهاد والفتوحات، ومهدت الطريق لإقامة أكبر دولة اسلامية.

واليوم، كما عرفنا سيرتك:

نود منك أن تعرف،

أن غزة أضحت كقبلية الكايي التي نشأت بها، مُحاصرة، يتآمر عليها الجميع، يريدون هدم روح الجهاد فيها.. فكما تآمر كورت أوغلو وسعد الدين كوبيك وأورال، يتآمر عباس والسيسي ودحلات وماجد فرج!، وكما حاربك الصليب، يحاربنا اليهود اليوم.

نود منك أن تعرف،

أن كتائب القسام أضحت مثلك ومثل محاربيك، يحفرون الأرض طولاً وعرضاً، يجاهدون ويضحون.. لا همّ لهم سوى نصرة هذا الدين وإرساء العدالة في الأرض.

نود منك أن تعرف،

أن من اتهموك بجلب الكوارث لأهلك، ومن زعموا أنك المسؤول عن الحصار والجوع والحروب.. خرج من نسلهم مَن يزعم أن حماس بعقيدتها قد جلبت الحروب لشعب مُنهك!.

نود منك أن تعرف،

أن الذين خافوا على الرزق من قومك، ونسوا اسم الرزاق، ولم يحركهم إلا المال.. هم ذاتهم من خافوا على رواتبهم، وظنوا أن الرازق هو محمود عباس!.

نود منك أن تعرف،

أن الذين قالوا أن قوتك لا تكفي لمواجهة الكفار، وسخروا منك ومن قوتك.. هم ذاتهم من يقولون أن قوة القسام لا تكفي لمواجهة اليهود، وسخروا من إعداده !

لكن! نعدك يا سيدي، أن نكون كما أنت، أن نجعل الشمس رايتنا والأرض خيمتنا، وأن يرتجف العالم من عظيم ما سنصنع.

ونعدك أن نكون حراس العدالة، وألا نعطي الظالمين الأمان في هذه الأرض، وألا نرحم الخونة كما أمرت.

ونعدك أن لا نجعل دم الشهداء على الأرض، وألا نعطي المجال لعدونا كي يتنفس براحة هنا !

نعدك أن نُغيٍّر نظام العالم.. والله كافينا.

وسوم: العدد 716