أنقولها : شكرا ترامب !!!

الشيخ حسن عبد الحميد

يارب : اجعل لي لسان صدق في الآخرين .

كل مقهور في سوريا ،

 كل مظلوم في وطنه ، 

كل من أذله العبد الخاسر بل الفاجر يقول لترامب يعطيك العافية !

 بل شكرا !

 وكنا نتمنى أن نقول لسلفك هذه العبارة لكن الجبان اكتفى بالعواء والزئير ، والحقير المجرم لا يخيفه ذلك ! 

ولا يزعجه إلا تقليم أظافره وقطع لسانه وكسر رقبته ، وتحطيم طيرانه أداة الشر والتدمير !

إن أعوان الظالم من الطيارين وقفوا آذلاء خزايا لا ندامى ! 

فالمجرم الذي عاش دهره في مستنقعات الجريمة ، ورضع حليب الوقاحة والطائفية سيبكي كما بكى آخر ملوك بني الاحمر لمّا سلّم مفاتيح غرناطة للافرنج بكى ، قالت له أمه : 

إبك مثل النساء ملكا مضاعا     

  لم تحافظ عليه مثل الرجال 

أيها الطبيب إبك مثل النساء شرفا مهانا وذلا ؟ 

أيها الطيارون ، أيها الحاصوري ، نبشركم ونحن شامتون بذل قريب ، 

بل سيسود وجهوهكم ياقتلة الأطفال ! ياخونة الديار ! 

كنتم تخدعون أنفسكم بهتاف حماة الديار عليكم سلام ، عرين العروبة بيت حرام !

وياظالم لك يوم ! 

وجاء اليوم الذي بال  الأعداء على عرينكم وطيارنكم 

إن من استنجدنا به يمهل ولا يهمل ، وبطشه شديد ، وهو قادم ، قادم ، سينبثق الفجر الصادق ، 

وسيهتف كل المظلومين المهجرين وكل من خربت دورهم ويتم أطفالهم : طلع الصباح فأطفى القنديلا .

أيتها الأرامل والآيامى ، يا ضحايا الظلم والبغي ، يامن بقي من حطام المجازر في جسر الشغور وريف إدلب ، وخان شيخون ودار عزة ، وعندان ووديان حماة واللطمانة لا تيأسوا إن معكم من يقول بصدق ( إن كيدي متين ) 

جل جلالك يارب ، سبحانك ، سبحانك بعثت للظالمين من أذل رقابهم ، وكسر عظامهم ، وأذل كرامتهم ، مما جعل الشايب ذو الشعر الأبيض يمسح دموعه ويفكر بالجحر الذي سيلجأ إليه عند الضربة الثانية ؟

إذا كان مزح البيت الأبيض وتهريجه هكذا لتغطية جريمة السارين في خان شيخون !

فكيف لو استخدم مايسمى بالهدروجينية !

وندرك أنها فقاعة إعلامية بلا شك !

 ألمح بعين الخيال الفرحة على وجه كل سوري ، والزغردة تنطلق من كل فم أيم ، وهتاف الله أكبر من فم كل شيخ نجا من المذابح التي صنعها مجرمون قرامطة العصر وتتر القرن الواحد والعشرين وقد بعث لهم جنكيز خان وهولاكو برقية عزاء قائلين : ياظالم لك يوم وقد جاء ؟ 

فاصبروا وانتظروا ضربات تهوي على ساكني قصر الشعب المقهور ، من شعب خربت دياره ، وسفكت دماؤه  ؟

سبحانك ، سبحانك قلت ( أذن  للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير ) ٣٩ الحج 

وجاء الانتقام على يد (عدو ) !

والمثل يقول : عدو عدوك صديق ، صداقة تكرهها قلوبنا !

 ولكن  :

إذا لم تكن إلا الأسنة مركبا 

       فما حيلة المضطر إلا ركوبها

 إنها فقاعة إعلامية بلا شك !

والله بكيت وأنا أخط هذه الكلمات ، بكيت أطفال أمتنا ونساءها وشيوخها ، بكيت وأنا أقول لترامب يعطيك العافية !

كنت في سوق الحميدية بدمشق ومعي أحد وجهاء بلدنا معما بعمامة صفراء ، رأى امرأة فاجرة متبرجة جدا ، اقترب من أذنها وقال منكرا : يعطيك العافية على هالطلعة ؟ 

ونحن نقول عبارته عن كل المقهورين والمهجرين إلى ريف ادلب وجرابلس ، نقولها عن أهل داريا والزبداني عن أهل الوعر ، عن أهل حلب المهجرين : ياترامب يعطيك العافية على هذه الضربة ، وإلى المزيد أكسر عظام البغاة والطغاة والظلمة ، إن الجدود والحرائر علمونا أن الظالم سيف الله في الأرض ينتقم به ثم ينتقم منه ، ويغني عنه قول نبينا عليه السلام ( إن الله يمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) متفق عليه

ياسيد أوباما يامن كنت تقلق وتتردد في نصرة المظلوم تعوي وتزأر لكن كنا نرى جعجعة ولا نرى طحنا ، واكتفيت بالكلام ( فقد الشرعية ) والظلمة الفجرة لا يفهمون إلا بلغة دقّ الأعناق ، وقص الاجنحة ، ونزع الأسنان .

أيها الطيارون أبشركم إن شاء الله بيوم قريب تفرون فلا تجدوا مخبأ ، إن ديننا علمنا بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين 

أبشروا أيها الطيارون القتلة بالانتقام ، وقد بدا فجره يلمع في السماء . 

أيها الحزب الجمهوري ؟ ؟

لقد بلغ السيل الزبا ، وبلغ الحزام الطيبين كما تقول العرب في أمثالها ، وشكرا لمن أيد ولو بالكلام قطع يد الظالم ودق عنقه .

إنها فقاعة إعلامية بلا شك ؟

إلى كل أب مفجوع ، إلى كل أم باكية  : اصبروا وصابروا (فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون الاعلون  والله معكم ولن يتركم اعمالكم ) ٣٥ سورة محمد ، صلى الله على محمد .

 لن ننسى دموعكم ، إن هتاف الله أكبر لن يذهب سدى ، وإن الاستجابة ليست في يد العبيد ، هي في يد من أهلك فرعون وهامان ، وخسف بقارون .

يارب ، يامن خلقتنا من عدم : الأطفال اليتامى الناجين من الدمار ومن غاز السارين في خان شيخون يقولون يارب  .

والآيامى الممزقون بنار الظلم يستغيثون ويقولون بلسان العجز يامن أمره بين الكاف والنون ، من إذا دمدم سوى الجبال ترابا ، والقصور يبابا ، يامن يجير ولا يجار عليه ، يامن أذللت جباه الأكاسرة يارب .

يارب يقولها من فقد النصير ، 

يارب يقولها من غاب عنه العشير ، 

يارب إني مغلوب فانتصر ، يارب ياصاحب الكيد المتين هيء لنا من أمرنا رشدا  .

يارب صرخات المظلومين تملأ وديان سوريا ، وتنادي على جبالها يامغيث اغثنا .

يارب قلّ النصير وعدم المجير 

ومرة ثانية وثالثة نقول لترامب يعطيك العافية ولاتنسانا عند اللزوم ؟ 

لا تقطعن ذنب الافعى وترسلها     

    إن كنت حرا فاتبع رأسها الذنبا

وأبى القلم أن يترك اليد إلا بقول اللسان  :

أمتي كم صنم مجدته  

 لم يكن يحمل طهر الصنم 

لا يلام الذئب في عدوانه

   إن يك الراعي عدو الغنم 

ختاما : 

اللهم لا تجعلنا من الشامتين ، ولا تؤاخذنا بما فعل المجرمون منا 

والعن إلهنا كل من رضي وأيّد ونافق وصفق ،

 ولا عظّم الله أجركم ياعباد الصنم  .

ومن ظن أن الباطل سينتصر فقد أساء الظن بالله .

اللهم أهلك الظالمين بالظالمين .

فرجك ياقدير

وسوم: العدد 719