مركز العودة يخاطب جهات أوروبية ودولية بخصوص القدس في الذكرى الخمسين لاستكمال احتلالها

وجّه مركز العودة الفلسطيني مجموعة رسائل وخطابات رسمية إلى جهات دولية وأممية ومسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى بمناسبة مرور خمسين عاماً على استكمال احتلال مدينة القدس وذلك لتعريفهم بأوضاع المدينة وأهلها تحت الاحتلال.

وشملت الرسائل كل من الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيرس" والمدير العام للأونسكو "أرينا بوكوفا" ووزير الخارجية البريطاني "بوريس جونسون"، إضافة إلى نحو 47 بعثة دبلوماسية من الدول أعضاء مجلس حقوق الإنسان، في حملة هي الأوسع للتعريف بأحوال مدينة القدس والانتهاكات الواقعة بحق أهلها.

وأوضح المركز في رسائله أن الاحتلال الذي طال القدس وأراضي الضفة الغربية وغزة الممتد منذ خمسين عاماً يحكم قبضته من خلال القمع والتمييز والإساءات والجرائم الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، وهذا يشمل تهويد القدس والقتل خارج نطاق القانون والتشريد القسري والاعتقال التعسفي فرض قيود على حرية الحركة، وهو ما أكدته أخيراً هيومان رايتس ووتش في تقاريرها.

كما سلط المركز الضوء على انتهاكات إسرائيل لاتفاقيات دولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة عبر نقل أكثر من 400 الف مستوطن يعيشون في أكثر من 127 مستوطنة غير شرعية تقيمها في أراضي الضفة الغربية وتسبغ عليهم كافة الحقوق بينما تحرم منها بشكل تمييزي الفلسطينيين أصحاب الأرض الذين يعيشون في نفس المناطق.

هذا وأكد المركز في رسائله أن جدار الفصل الذي تقيمه إسرائيل على أراضي الضفة الغربية يعد انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني كما كدته محكمة العدل الدولية.

وطالب المركز كافة الجهات التي خاطبها بتطبيق تدابير قوية من شأنها الضغط على إسرائيل بصفتها قوة احتلالية بحسب القانون الدولي، لاجبارها على احترام القانون الدولي ووقف السياسات العنصرية والممارسات القمعية على الأرض واتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها إنهاء هذا الاحتلال.

وتأتي هذه الحملة كجزء من حراك واسع يقوده مركز العودة في الساحة الأوروبية والدولية بهدف الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وفضح الانتهاكات الإسرائيلية والتأثير على صناع القرار السياسي. ويحمل المركز الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة، ويعمل في بريطانية منذ 20 عام.

وسوم: العدد 724