نحو مستقبل أفضل.. برنامج صيفي تعليمي توعوي للأطفال والطلاب في عدن

clip_image002.jpg

تتواصل فعاليات البرنامج الصيفي التعليمي التوعوي(نحو مستقبل أفضل)، الذي تنفذه مؤسسة عدن للفنون والعلوم بجهود وإمكانات ذاتية، بالشراكة مع معهد جيبس للتدريب والتأهيل، ويستهدف قرابة 500 طفل وطفلة من مختلف مديريات محافظة عدن، وكذا طلاب وطالبات مدارس بمراحل التعليم الأساسي.

يأتي البرنامج المذكور آنفاً بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ويستمر طوال شهري الإجازة الصيفية، ويتضمن صفوف تقوية لمواد القرآن الكريم والتربية الإسلامية واللغة الإنجليزية وصفوف للأنشطة التشاركية التفاعلية المتنوعة، وأخرى خاصة بالتوعية المجتمعية وتدعيم السلوكيات الإيجابية.

تشرف على الصفوف إدارتا المؤسسة والمعهد، ويديرها عدد من معلمي المعهد، إلى جانب أخصائيين اجتماعيين من قسم إدارة الحالة للأطفال المستضعفين التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، من ذوي الخبرة بالتعامل مع الأطفال في برامج متخصصة لمنظمات دولية معنية برعاية الأطفال.

وفي تصريح لرئيس المؤسسة/عبدالله البكري أوضح أن المؤسسة تُقيم البرنامج سنويًا خلال الإجازة الصيفية، وسبق التعاون العام الماضي مع منظمتي اليونسيف والإنترسوس في تنفيذ برنامج المساحات الآمنة للأطفال المتضررين من الحرب الأخيرة في عدن، مشيداً بتفاعل واستجابة الأُسر بإلحاق أطفالهم بتلك البرامج، وكذا حضورهم الجلسات الخاصة برفع مستوى الوعي بكيفية التعامل مع الأطفال والعناية بهم.

وأكد البكري على استعداد المؤسسة للتعاون مع المدارس فيما يتعلق بالأنشطة المساعدة على بناء شخصية الطالب وتعزيز ثقته بذاته وبيئته في عدة جوانب منها النفسية والاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب صفوف التقوية بالمناهج التعليمية، وأضاف: "نحاول الوصول ببرامجنا وأنشطتنا إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال والطلاب، من الجنسين، وكذا تأهيل الكادرين الإداري والتعليمي؛ لمواكبة سيرها بشكل مدروس وسليم".

من جانبها أوضحت الأخصائية الاجتماعية بقسم إدارة الحالة/آيات العولقي أن البرنامج ساعد الأخصائيين الاجتماعيين بالوصول إلى تجمع كبير للأطفال من مناطق ومديريات مختلفة؛ لتحليل شخصياتهم، ودراسة حالاتهم الاجتماعية، ووضع خطط للتدخل السريع، وإيجاد معالجات ناجعة لمشاكلهم، وقالت: "نتتبع يومياً حالات الأطفال وندون الملاحظات؛ لتقييم السلوكيات وتقديم المساعدة اللازمة لرفع مستوى القدرة على التعليم وتنمية المهارات والمواهب المختلفة لديهم، وعندما تستدعي الحالة نقوم بالنزول الميداني لمقابلة الأسرة".

يُذكر أن مؤسسة عدن للفنون والعلوم تدرس خلال الفترة الحالية مشروع إصدار مجلة شهرية خاصة بالأطفال المشاركين في برامجها؛ لنشر أنشطتهم ومواهبهم الفنية والإبداعية وزوايا من حياتهم وكل ما يهمهم.

وسوم: العدد 730