مسيرة حاشدة في تونس،و كل العالم ضد الارهاب 

مسيرة حاشدة في تونس،

و كل العالم ضد الارهاب 

رضا سالم الصامت

لا للإرهاب - أنا باردو - We are Bardo - Je suis Bardo ، أصوات و حناجر و هتافات  تنادي لا للإرهاب - كلنا باردو  - العالم مع تونس مع باردو  بكل اللغات  في مسيرة حاشدة مناهضة للإرهاب في تونس  يوم الأحد 29 من مارس / آذار 2015  بمشاركة الآلاف من المتظاهرين، حيث توافد التونسيون منذ الساعات الأولى من الصباح على ساحة باب سعدون للمشاركة في المسيرة التي دعت إليها السلطات التونسية بمشاركة شخصيات سياسية عالمية.  

 سارت المسيرة عبر شارع 20 مارس الممتد على مسافة 3 كيلومتر والمؤدي إلى ساحة باردو ومنها إلى مقر المتحف المحاذي لمقر البرلمان وسط حضور أمني مكثف وغص الشارع بالمتظاهرين، واقتصر المشاركون في المسيرة على حمل الرايات الوطنية ورددوا شعارات مثل " يا ارهابي يا جبان شعب تونس لا يهان".

وتقدم المسيرة إلى جانب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند  ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ورئيس الغابون علي بونغو

 

المتظاهرون أتوا من كل حدب و صوب  ليقولوا : لا للإرهاب ، لا للتطرف  لا للتعصب ، لا لقتل الأبرياء ، مثلما  أتوا لتوجيه رسالة إلى الإرهابيين مفادها أن: لا يمكنكم الإساءة إلى تونس

وقبيل بدء التظاهرة الشعبية، أعلن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أن زعيم أكبرجماعة جهادية في تونس المدعو لقمان أبو صخرالذي قاد الهجوم على متحف باردو في  18 آذارمارس 2015 قتل يومالسبت 28 آذار مارس 2015 على  أيدي قوات الأمن التونسيين الأشاوس

 

إن  تونس حكومة و شعبا خرجت في هذه المسيرة الحاشدة  لتناهض الإرهاب ردا على العملية الغادرة و القذرة  لمتحف باردو، بمشاركة واسعة من شخصيات سياسية عالمية وذلك على خطى مسيرة الجمهوريةالفرنسية في باريس

هذا و قد رافق الرئيس التونسي السبسي، مسؤولون أجانب  في حرم  " متحف  باردو " حيث  قاموا بتدشين  نصب تذكاري  لضحايا الهجوم  الارهابي ، و وضعوا باقات زهور تكريما لأرواحهم  الزكية و عزفت  الموسيقى الجنائزية

 وقد تقدم المسيرة إلى جانب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والبولندي برونيسلاف كوموروفسكي والفلسطيني محمود عباس والغابوني علي بانغو ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي والجزائري عبد المالك سلال

وعدد من رؤساء الحكومات العربية والغربية، إضافة الى ممثلين عن البرلمانات الأوروبية وممثلين عن البعثات الدبلوماسية في تونس

كما شارك في المسيرة وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير ووزير خارجية أسبانيا إلى جانب رئيس البرلمان الفرنسي كلود برتولون ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية اليزابيث ايجووالمفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني، ورئيس البرلمان العربي أحمد الجروان وعديد الشخصيات

وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في كلمة ألقاها أمام قادة الدول ورؤساء الحكومات المشاركين في هذه المسيرة، إن "التونسي لن يخضع للإرهاب وعندما تكون تونس مستهدفة من قبل الإرهابيين فإن الجميع يقف كرجل واحد أمام هذه الظاهرة للدفاع على أرض الوطن"كما عبّر السبسي عن "شكره وتقديره وامتنانه إلى كل أحباء تونس بالخارج من رؤساء دول وحكومات، سواء منهم القادمون من المغرب العربي الكبير و من أورباء و كل بلدان العالم 

و في كلمة ألقاها خلال المسيرة في متحف باردو بالعاصمة التونسية،  دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند المجتمع الدولي الى توحيد قواه في مكافحة الارهاب ، حيث قال هولاند ، علينا جميعا أن نكافح الإرهاب، مؤكدا أنالإرهاب أراد ضرب تونس البلد الذي دشن الربيع العربي والذي أنجز مسارا مثاليا في مجال الديمقراطية والتعددية والدفاع عن حقوق المرأة

وأضاف لدينا تعاون مع تونس في مجال الاستخبارات والأمن سنعززه لأننا متضامنون عند المحن ومن أجل منع كل الأعمال الإرهابية التي يمكن أن تعد لها مجموعات متعصبة