عاصمة الثورة حمص .. تواجه مؤامرة متعددة الأطراف

عاصمة الثورة حمص..

تواجه مؤامرة متعددة الأطراف

أضحت مؤامرة نظام الأسد وحلفائه الدوليين والإقليميين والطائفيين على سورية وشعبها ، خصوصا أبناء محافظة حمص في ظل الحملة الشنيعة التي يشنها هذا النظام المجرم والحاقد على البشر والشجر والحجر ، أضحت مؤامرة مكشوفة مملولة لا تمر حتى على البلهاء والمغفلين .

وها هم أبطال حمص الصامدون وبعد أكثر من 600 يوم على الحصار في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني حتى آخر قرار لمجلس الأمن، وفي انتهاك لأدنى مقومات الأخلاق التي فقدها النظام من أول لحظة أراق فيها دم السوريين حفظا لنفسه وبقائه على أشلائهم ، هاهم الأبطال يرفضون هذه المؤامرة الحاقدة، برفضهم تسليم المدينة والخروج منها رفضا لتقسيم سورية وحفظا لها من أن يقضمها الطائفيون بلدة بلدة ومدينة مدينة .

إننا نحذر من هذا التخاذل الدولي تجاه قضية الشعب السوري ، ونرى فيها تدميرا للمنطقة برمتها وامتدادا لنيران الخلاف والفوضى إلى أبعد مما كان يتوقعه القريب والبعيد .

وإننا نتخوف من أن تكون قرارات مجلس الأمن وسيلة لتجويع الشعب عوضا عن تخفيف المعاناة عنه ، أو ذريعة إلى المقايضة بين الجوع والحرية ! ولذا فإن المطلب السوري الشعبي واضح في فك هذا الحصار وفي جلاء قوات الأسد عن المنطقة برمتها وفي تدخل سريع يحمي المدنيين من شرورها .

ولذا فإننا نناشد عقلاء العالم أن يتخذوا الخطوة الصحيحة في إيقاف نظام الأسد وحلفائه عن الاستمرار في حملتهم الشنيعة ضد السوريين حتى يتوقف الشر في كل أنحاء العالم .

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

المكتب الإعلامي

18-4-2014