صدر عن مركز أمية للبحوث والدراسة الاستراتيجية كتاب بعنوان: “صورة العرب في الكتب المدرسية الإيرانية” للدكتور نبيل العتوم – رئيس وحدة الدراسات الإيرانية في مركز أمية – ويأتي هذا الكتاب بعد دراسة استقصائية قام بها الدكتور العتوم في وقت سابق، ونشرها مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية.

ويأتي هذا الكتاب في وقت يتزايد فيه الحقد السياسي الإيراني المبني على أسس طائفية، على السنة في المنطقة العربية عموماً، وعلى الثورة السورية على وجه الخصوص، وهو ما يجعل الشعوب العربية في حيرة من هذا الحقد، رغم أنه لم يكن ظاهراً إلى هذا الحدّ.

فهدف الكتاب إلى الكشف عن الملامح الصريحة والضمنية لـ “صورة العرب” في المناهج الدراسية الإيرانية، وتحديداً في المراحل الثلاث الأولى: “الابتدائية والإعدادية والثانوية”، لتضع “صورة العرب” أمام القارئ كما تبدو في الكتب المدرسية.

وتؤكد الدراسة أن الصور التي تمس العرب بشكل مباشر أو غير مباشر، تم إقرارها صراحة في البرنامج المدرسي الذي وضعته وزارة التربية والتعليم الإيرانية، وتكرس الكتب المدرسية نظرة عدائية ومغايرة للواقع تجاه العرب.

فأتبعت الثورة الإيرانية بعد نجاحها بعملية تغيير سياسية، أطلق عليها “الثورة الثقافية”، وأعطيت أولوية قصوى، ركزت مؤسسات التربية والتعليم الإيرانية على التربية المذهبية والقومية لبناء الأمة الإيرانية، وبالتالي فإن تلك المعتقدات والخبرات والمعارف والعمليات التربوية، والتصورات التي يتعرض لها الطفل الإيراني أثناء تنشئته تشكل هويته ومعارفه واتجاهاته ومواقفه.

ويعتبر كتاب “صورة العرب في الكتب المدرسية الإيرانية” أول دراسة علمية في العالم العربي تدرس هذا الجانب بشكل علمي وموضوعي.

معلومات عن الكتاب

عنوان الكتاب: صورة العرب في الكتب المدرسية الإيرانية (دراسة استقصائية علمية)

المؤلف: الدكتور نبيل العتوم

عدد الصفحات: 124 صفحة

القياس: 14× 20 سم

الناشر: مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية – دار عمار للنشر والتوزيع - الاردن / عمان 

الطبعة الأولى: ٢٠١٥

[ منقول ]

****صدر عدد من الكتب عن صورة العربي في الكتب المدرسية الإسرائيلية ، وصورة العربي في الأدب الصهيوني !؟

فما الذي يجمع بينهما !؟

clip_image002_f9d89.jpg

الجزء الثاني

الوثائق الخمس لاستخراج نظرية الأدب الإسلامي

لقد بنى الدكتور عباس المناصرة جهوده للتأسيس لنظرية للأدب الإسلامي على ضرورة الاعتماد على الوثائق الخمس، وفي مقدمتها القرآن الكريم، الذي نلفي فيه جملة من الشواهد التي تؤسس نظرية للأدب، وقد صنف الدكتور المناصرة تلك الشواهد إلى ثلاثة خطوط رئيسة هي:

نعمة اللغة، والبيان، حيث إن البيان البشري بشكل عام هو فطرة ربانية، ومنه فنون الأدب: الشعر، والنثر، والقصة، والفنون الأدبية التي لا حرمة فيها، إذا استعملت بشروطها الشرعية.

قيمة البيان وخطره، حيث إن الإنسان يُحاسب على هذه النعمة، إذا خرجت عن وظيفتها، وفي هذا مقدمة شرعية للبحث عن نظرية الالتزام، والأدب، والأخلاق.

قضية الشعر، وتفاصيلها في القرآن الكريم، وهي تمثل المقاييس الشرعية، وثوابتها للقضية الأدبية من كلام الله سبحانه، وتعالى، إذ أن الأدب فن يعتمد البيان، وهو فن قولي له مقاييسه التي تميزه عن باقي فنون القول في الحياة البشرية.

أما الوثيقة الثانية فهي السنة النبوية الشريفة (الأحاديث)، حيث يُنبه الدكتور المناصرة لدى عرضه لهذه الوثيقة، إلى أنه يُمكن تصنيف الأحاديث الشريفة في قضية الأدب، ولاسيما في فن الشعر إلى نوعين:

     النوع الأول: وهو الذي يتحدث عن قضية الشعر، وتفاصيلها بشكل خاص، ومباشر.

النوع الثاني: وهو الذي يركز على أثر البيان، وخطر الكلمة، وقيمة البيان، ومسؤولية الكلمة، فالأحاديث النبوية الشريفة يُمكن أن تكون مادة غنية للمنظِّر الأدبي، إذا جمع بين الخبرة الكافية، وسعة الأفق في إدراك مقاصد النظرية الأدبية، كما أنه يتوجب عليه أن يُحسن الاستقراء، والاستنتاج منها.

ويُعد الدكتور عباس المناصرة أدب الصحابة الكرام (الشعر والنثر)، وثيقة ثالثة، لها أهمية خاصة، حيث شرحها بدقة، وإسهاب، وأرجع أهميتها إلى أمور كثيرة منها:

كونها تمثل النموذج الفني الإبداعي، و«الوثيقة الفنية للأدب الإسلامي، الذي استجاب لله ورسوله، فأنتج أدباً إسلامياً تتجسد فيه المقاييس القرآنية والنبوية، في فنون أدبية متعددة: كالشعر، والرسائل، والوصايا، والحكمة، والخطابة.

إن هذا الأدب أصبح جزءاً من التشريع الإسلامي، والسنة النبوية (التقرير)، لأنه نال إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم، ورضاه…، وهو يفرض على المنظرين استخراج مقاييس النظرية الأدبية الإسلامية من أدبهم الذي نال إقرار النبي عليه الصلاة والسلام.

إن هذه الفترة، هي التي تمثل خير القرون، وكانت السيرة النبوية النموذج الشامل للإسلام في مختلف جوانب الحياة…، وبهذا تكون هذه الفترة، هي التي قدمت نصوص النموذج الأدبي للإسلام، وهي النصوص التي نالت تقرير الرسول عليه الصلاة والسلام، وهي النموذج لأدب إسلامي مقر شرعياً، من الذي لا ينطق عن الهوى..»)7(.

وقد اعتبر الدكتور المناصرة قضية خلود المذهب الإسلامي واستمراره وثيقة رابعة، وهي وثيقة واضحة تثبت قدرة هذا الدين على الاستمرار، حيث يستمر مذهبه الأدبي، وتظل قدرته ثابتة في توجيه الأدب العربي لصالحه، حيث إن هذه الوثيقة تنفي الادعاءات التي ترى أن الأدب الإسلامي مصيره الموت، والوأد، وهي الادعاءات التي يدعيها دعاة التغريب كما يذكر الباحث عباس المناصرة، ويذهب إلى القول في هذا الشأن:«…حاول دعاة التغريب تمرير أفكارهم الخبيثة، التي تصور أن الإسلام أنتج أدباً إسلامياً في فترة الدعوة الأولى (أدب الصحابة)، وبعدها انتهى تأثير هذا الإسلام على الأدب العربي، وعاد الأدب العربي إلى سابق عهده قبل الإسلام، بمؤثرات قليلة من الإسلام، ولذلك نجد أنهم يحاولون وباستمرار طمس حياة مذهب الإسلام في الأدب، أو النظرية الأدبية الإسلامية، وينكرون استمرارها من أجل تشويه الأدب العربي، وحرف مساره في محاولة لوأد هذا الأدب، من خلال عدم تشجيع الدراسات النقدية الجامعية للتنقيب عنه، واعترفوا به فقط ضمن تاريخ الأدب العربي كمذهب منقرض لا امتداد له، وهنا يتأكد الواجب الكبير على دعاة النظرية، أو المذهب الإسلامي في الأدب، أن تنصب دراستهم النظرية والعملية على الأدب العربي، لإثبات إسلامية هذا الأدب، لأن هذا الإثبات معناه استمرار حياة وخلود المذهب الإسلامي، وفي هذا تحصين للأدب العربي من الهجمة التغريبية»)8(.

كرس الدكتور عباس المناصرة القسم الأخير من جهوده لاستخراج نظرية للأدب الإسلامي، للحديث عن الوثيقة الخامسة التي وسمها بـ«التعبير عن طموحات النظرية الإسلامية وهمومها في ظل الثوابت والأولويات الشرعية»، وهذه الوثيقة تتجلى أهميتها في الاعتراف بحق أبناء هذا الزمن في التعبير عن هموم، وهواجس النظرية الإسلامية، وطموحاتها، في ظل الثوابت، والأولويات الشرعية، وفي ضوء الخضوع لها، والتقيد بها، ويُعدها الباحث عباس المناصرة حقاً لكل أديب، أو ناقد مسلم في كل الأزمنة، والأمكنة، فيتوجب عليه أن يفكر، ويجتهد من أجل تطوير المناهج، والوسائل، والأدوات التي ترقى بالنظرية الإسلامية، وتطبيقاتها في الأدب، وهذا من شأنه أن يُعمق النظرية، ويضيف إليها الكثير، من خلال حشد الطاقات، والخبرات العلمية، والتذوقية، والمنهجية.

   إن ما يُلاحظ على جهود الباحث عباس المناصرة هو أنه لم يقتصر على التحليل، والنقاش، والطرح فحسب، بل سعى إلى إيجاد حلول ناجعة، وقدم أفكاراً ورؤى تستحق الإشادة، والتنويه، وهي أهل لأن ينظر، ويدقق فيها النقاد الذين يهتمون بقضايا الأدب الإسلامي، ومن أبرز الأفكار التي سعى الدكتور عباس المناصرة إلى تكريسها للنهوض بنظرية الشعر الإسلامي:

   أولاً: الوضوح والإيصال: فهما غاية البيان، وهذا يقتضي أن يكون هدف الفنية الإسلامية في الأدب التبليغ، الذي يُنافي الغموض، ولأن الغموض سيؤدي حتماً إلى قتل غايات الأدب، ويضعف تأثيره.

   ثانياً: يجب التفريق بين (طبيعة الأدب)، التي تنهض على الفنية، وتميز الأدب عن سواه من الفنون، والعلوم، و(وظيفة الأدب)، التي تقوم على توظيف تأثيره في خدمة قيم الدين، والأخلاق، وكلاهما في الإسلام أصل شرعي، لا يمكن التهاون فيه على حساب الآخر، حيث يرى الدكتور عباس المناصرة أن التهاون في مواصفات (طبيعة الأدب) يعني الخروج من الأدب نفسه، كونك تتنازل عن الفنية، والصنعة، والتميز، وهذا يعني التفريط في الإتقان، وهذا يعني الاعتراف بالأدب الضعيف، والذي يصبح عاجزاً عن القيام بوظيفته.

أما التهاون في الأصل الثاني (وظيفة الأدب)، فهو يعني الخروج عن الإسلام نفسه، وفصل الأدب عن الأخلاق، ولا ريب في أن هذا الأمر مرفوض شرعاً، لأنه يعني فصل الدين عن الأدب، ويخلص الدكتور عباس المناصرة إلى أنه لا يُمكن الفصل بين طبيعة الأدب، ووظيفته، فالجودة والإتقان تضمن التأثير، والتأثير معناه القيام بمهام الوظيفة خير قيام.

   ثالثاً: الخيال الإسلامي: فالصورة الفنية تستمد خيالها من عقائدها، وهي تخضع للعقائد، لذلك فنقاء الخيال «من ضرورات محافظة الأمم على نفسها من الاختلاط، والمسخ، والفنيات الأدبية لا تتكون بمعزل عن تصور الأمم وقائدها، فخيال الأمة الإسلامية يرجع في أصوله إلى تفسيرها للكون، والحياة، والإنسان، والذي أخذته من عقيدتها…

والخيال الإسلامي خيال ممتد بحدود التصور الإسلامي، ثم تختزن هذه الخبرات في الذاكرة لتصبح مرجعاً، ومنهجاً يستشار، ويقاس عليه في القضايا الفكرية، والثقافية، وبعدها تأتي قضية الإخراج الفني، والجمالي للتجربة الشعورية القلبية من قبل الخيال»)8(.

يقترح الدكتور عباس المناصرة ثلاثة مقاييس رئيسة يحتكم الخيال لها في الإخراج الفني للقصيدة أثناء عملية الصياغة، والأداء الفني للتجربة الأدبية، وهي:

المعقولية: وهي تعني أن يناسب المقال الحال في البناء الفني.

الجمال: وهذا يعني أن يكون البناء الفني خاضعاً لمعيار الجمال، والتناسب، والتناسق، حيث يبرز الصدق الشعوري، والفني، والواقعي، ويقوم بإيصاله بطريقة مؤثرة، وموحية للمتلقي.

نقل التوتر: وهو مقياس يعتمد على دقة نقل التجربة الشعورية، مما يمكن القارئ من استعادة التجربة، والتوتر الذي رافقها، فيشارك الشاعر أحاسيسه، ويتعاطف مع تجربته الصادقة، على الرغم من المسافة الفاصلة بينهما من حيث الزمان، والمكان.

وينبه الدكتور عباس المناصرة في الختام إلى بعض الموضوعات، والقضايا التي يمكن دراستها، والتوسع فيها من أجل إثراء الأدب الإسلامي، وهي: أهمية الأدب في بناء وجدان الأمة، والعلاقة بين الأديب والناقد، ومبررات الدعوة للأدب الإسلامي، وتفسير الظاهرة الأدبية، وتعريفها.

 الهوامش:

(1) د.عبد الملك مرتاض: نظرية النص الأدبي، منشورات دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع، الجزائر،2007م، ص:35.

(2) ينظر الغلاف الخلفي لكتاب الدكتور عباس المناصرة: مقدمة في نظرية الشعر الإسلامي-المنهج والتطبيق-، منشورات مؤسسة الرسالة ببيروت، ودار البشير في عمان، الأردن، ط:01، 1997م.

(3)   د.عباس المناصرة: مقدمة في نظرية الشعر الإسلامي-المنهج والتطبيق-، منشورات مؤسسة الرسالة ببيروت، ودار البشير في عمان، الأردن، ط:01، 1997م، ص:6.

(4) د.عباس المناصرة: مقدمة في نظرية الشعر الإسلامي-المنهج والتطبيق-، ص:9-10.

(5) المرجع نفسه،ص:43.

(6) المرجع نفسه،ص:48-49.

(7) المرجع نفسه،ص:52.

(8) المرجع نفسه،ص:171.

# كتب محرر دار ضفاف

عن دار ضفاف للطباعة والنشر في بغداد صدر الجزء الثامن والعشرون من موسوعة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية ترجمة وإعداد الباحت "حسين سرمك حسن".

clip_image002_634f4.png

جاء في مقدمة هذا الجزء:

"هذا الجزء الذي بين يدي السادة القرّاء (الجزء 28) يكشف بشهادات شهود العيان الغربيين والعرب والعراقيين دور القوات الأمريكية في تحفيز وتشجيع وتسهيل عمليات سلب مؤسسات الدولة ثم حرقها يأتي الفصلان (2، 3) ليكشفا الدوافع الحقيقية وراء تشجيع الولايات المتحدة لعملية نهب وحرق مؤسسات الدولة العراقية، وكيف شجّعت اللصوص على نهبها وأعطتهم الضوء الأخر كما حصل - على سبيل المثال لا الحصر - في معهد النفط في الناصرية حيث قام الجنود الأمريكيون بإطلاق النار على جدران المعهد والتلويح للسرّاق بإشارات التحية والتشجيع كما وثّق ذلك "جوناثان دافي" مراسل بي بي سي نيوز أون لاين. كما ثبت أن الجنرال تومي فرانكس قد أصدر أمراً يحظر استخدام الجيش الأمريكي للقوة لمنع عمليات نهب وسلب المؤسسات العراقية. بل إن القوات الأمريكية نفسها قامت بعمليات النهب كما حصل في تخريبها لمطار بغداد الدولي على سبيل المثال (الفصل الرابع).

وقد شهد شاهدٌ من أهلها كما يُقال حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حين كان مرشحاً للرئاسة إن الجنود الأمريكيين نهبوا ملايين من الدولارات من العراق ومرّوا بها بلا عقاب وهم يتمتعون بها الآن بشكل جيّد في الولايات المتحدة (الفصل 6). وقد أثبتت الوقائع أنّ الجنود الأمريكيين - وحسب قناة روسيا اليوم مثلا - كانوا "رجالا للسرقة" حيث قاموا بسرقة أموال الشعب العراقي من قصور صدام والبنوك والمؤسسات العراقية وحتى من بيوت المواطنين المدنيين الأبرياء حيث تعرض الفصول (7، 8، 9، 10) العديد من الأمثلة على جنود تم إلقاء القبض عليهم بسبب سرقتهم ملايين الدولارات من الأموال العراقية. واحد من هذه الأمثلة سرق فيها جنود أمريكيون مليون دولار من 700 مليون دولار تمّ العثور عليها في أحد البيوت في بغداد. والسؤال الذي يطرح نفسه أين أصبحت ال 700 مليون دولار؟ فقد عوّدتنا الإدارة الأمريكية على محاسبة عدد قليل من الأسماك الصغيرة تاركة أسماك القرش المتوحشة الفاسدة تفرّ بغنائمها المحرّمة. ولم يتوقف الأمر على الجنود فقط بل شارك في عمليات النهب والسرقة الموظفون والصحفيون وغيرهم (الفصل 16) ، كما لم تقف السرقة عند حدود المبالغ النقدية (الدولارات) بل تعدتها إلى الأعمال الفنية (الفصل 16) وأسلحة الرئيس العراقي السابق المطلية بالذهب (الفصل 17). ولم يكن العراق فقط ساحة للصوصية الجنود الأمريكيين بل كان الحال نفسه وعبر أمثلة ووقائع مشابهة في أفغانستان (الفصلان 11 و 12) والفارق يكمن في حجم ثروات العراق الهائلة حيث يطفوا هذا البلد على بحيرات من الثروات التي استبيحت بقسوة ونُهبت يتخطيط منظّم ومُسبق كما سنرى في الجزءين المقبلين بصورة أكبر.

ولكن الأخطر من ذلك هو جريمة سرقة سبائك الذهب العراقي حيث يرى السادة القرّأء في عشرات الصور (قدمنا بعضها فقط) الجنود الأمريكيين وهم يتقلبون ويستعرضون على سبائك الذهب العراقية في شاحنات تحمل كميات هائلة منها ، وكان العذر هو أنهم نقلوا الذهب العراقي إلى الكويت الشقيقة لغرض فحصه والتأكد من نقاوته ثم إعادته إلى العراق!!! (الفصل 18) ، وآخر كمية أعلن الجيش الأمريكي عن ضبطها في شاحنتين عند سيطرة أمريكية في كركوك هي (4100) سبيكة ذهبية تصل قيمتها إلى مليار دولار. فأين اصبحت؟ (القصل 20)...."

اشتملت محتويات هذا الجزء على (36) فصلاً هي:

(1)   ما هي واجبات القوات المحتلة تجاه مؤسسات الدولة العراقية في ضوء القانون الدولي؟

(2)   كيف ولماذا شجّعت الولايات المتحدة نهب وحرق المؤسسات في العراق ؟

(3)   القوات الأمريكية تشجّع اللصوص على نهب مؤسسات الدولة

(4)   القوات الامريكية تنهب مطار بغداد

(5)   شهادة عن نهب بغداد من الفيلسوف الفرنسي الشهير "بودريارد"

(6)   جنود وموظفون أمريكيون أيضا نهبوا بغداد-

شهد شاهدٌ من أهلها: دونالد ترامب يتهم الجنود الأمريكيين بسرقة الأموال من العراق والتمتع بها بشكل جيّد

(7)   لكن ترامب مخطىء: لم يسرق الجنود الأمريكيون اموال إعادة الإعمار بل الأموال العراقية الصرفة وهذه هي الأدلة: خمسة جنود سرقوا 8 ملايين دولار!

(8)   اعتقال أربعة جنود أمريكيين سرقوا مليون دولار من 700 مليون دولار عُثر عليها في بغداد

(9)   روسيا اليوم: جنود الولايات المتحدة في العراق: رجال للسرقة

(10) نماذج : غنائم حرب العراق: كيف أصبح جندي من ساراسوتا غنيا ثم فقد كل شيء

(11) نماذج: اختلست جندية مليون دولار أثناء الخدمة في أفغانستان وقامت بإنفاقها على إجراء جراحة تجميلية وشراء شاحنة

(12) نماذج: احتيال الحرب- سرقت القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان عشرات الملايين من خلال الرشوة والسرقة والتزوير.

(13) نماذج: رشوة بعشرات آلاف الدولارات

(14) نماذج : الاحتيال المعقّد ورشى بقيمة 14 مليون دولار

(15) الجيش الأمريكي يسلب المدنيين العراقيين- الجيش الأمريكي يحقق في تقارير عن الاعتداءات والسرقات التي ارتكبها الجيش ضد المدنيين العراقيين

(16) موظف تلفزيوني أمريكي يهرّب 12 لوحة عراقية- خمسة صحفيين يهرّبون مقتنيات عراقية– أربعة جنود يسرقون مئات الآلاف من الدولارات من اموال عراقية

(17) ماذا حدث لأسلحة صدام المطلية بالذهب ؟

(18) هل سرقت الولايات المتحدة الذهب العراقي؟- محاولة فاشلة للتبرير أرسلت بواسطة الدكتور أدريان وونغ

(19) تقرير الجزيرة : خسارة العراق النقدية "تصل إلى 18 مليار دولار"

(20) الجيش الأمريكي يضبط ثلاث شاحنات مُحمّلة ب 4100 سبيكة ذهبية تصل قيمتها إلى مليار دولار

(21) سوابق أمريكية في سرقة الذهب: مصادرة 1236 طنا من الذهب الألماني وسرقة 143 طنا من الذهب الليبي

(22) من سرق 143 طنا من الذهب من الشعب الليبي ولماذا ؟ وهل لهذا علاقة بإسقاط القذافي ؟

(23) وزارة الخارجية الأمريكية حذفت رسائل هيلاري كلنتون عن ليبيا التي تُظهر الدافع وراء اغتيال القذافي

(24) مؤامرة فرنسية للإطاحة بالقذافي لإلغاء مشروع العملة الذهبية التي تحل محل الفرنك وللسيطرة على نفط ليبيا

(25) النص الإنكليزي لرسالة سدني بلومنتال إلى هيلاري كلنتون كما نشرها موقع ويكيليكس.

(26) من يحلّ هذا اللغز؟ جامع دبابات بريطاني يعثر على سبائك ذهبية قيمتها 2 مليون جنيه استرليني مخبأة في خزان وقود دبابة عراقية اشتراها بـ 30000 جنيه استرليني

(27) ما معنى هذا الإعلان ومعه صورة العريف غونزاليس وهو يجلس قرب 100 مليون دولار من أموال العراقيين ؟ مع تعليق من قارىء عراقي

(28) جريمة نهب المنشآت النووية العراقية – تسرّب المواد المشعة والتزايد الهائل في الإصابة بالسرطان بين السكان

(29) الأمم المتحدة تريد التحقيق في النهب النووي في العراق

(30) منظمة السلام الاخضر: نشاط إشعاعي "مخيف" في القرى العراقية المحيطة بالتويثة

(31) غرينبيس (السلام الأخضر): ألم نقل احموا التويثة قبل عام؟- الأمم المتحدة تكرر تحذيرات غرينبيس بشأن العراق

(32) بحث علمي عن التلوّث بالجرعات الإشعاعية في الموقع النووي في التويثة باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية

(33) «تشرنوبل عراقية» في منشأة التويثة النووية تسبب أمراض السرطان

(34) العراقيون يتناولون اليورانيوم في طعامهم!

(35) مخاطر التسرّب الاشعاعي في العراق- شهادة مضافة حول المسؤولية الامريكية في تدمير العراق

(36) النفايات النووية خطر يهدد الحياة في العراق (موقع الريحانية في الموصل)

هل ستصبح سنة 2019 هي السنة المرجعية للعرب والمسلمين لتأريخ الانطلاقة الفعلية لإعادة بناء حضارتهم وتاريخهم للقرون القادمة؟ قد تبدو هذه العبارة للكثيرين حالمة أكثر من اللازم، طوباوية ربما، لكن التحليل الهادئ المتبصّر لوقائع ووثائق وفعاليات مؤتمر كوالا لامبور، وللرسائل والإشارات، يشير بوضح، إلى أن هذه الرؤية، في تقدير القادة الثلاثة الذين خططوا لهذا المؤتمر التاريخي، ممكنة التحقق ولم لا؟ كيف ولماذا؟

رؤية تاريخية لقادة تاريخيين

لم يحدث من قبل أن اجتمع قادة دول إسلامية وعربية لإطلاق “مانيفستو” حول “إعادة بناء الحضارة الإسلامية”.. موضوع هائل بكل المقاييس، تكلم عنه مفكرون وبعض علماء الدين ومثقفون، لكن ليس قادة سياسيون لدول وازنة لها حضور وتأثير إقليميا ودوليا. فعندما يتعلق الأمر بمهاتير بن محمد ورجب طيب أردوغان وتميم بن حمد تحديدا، وهم الذين أطلقوا المبادرة، يكون الحديث عن قيادات تاريخية حقيقية، أثبتت إخلاصها لشعوبها وللأمة، وحققت نتائج متميزة في بلدانها، وعرفت عنها المواقف الصلبة الشجاعة تجاه الثوابت الكبيرة كفلسطين مثلا، ودفعت أثمانا باهظة لسياساتها ومواقفها:

فالأول استهدفت اقتصاديات بلاده الناشئة بافتعال أزمة مالية خطيرة مسمومة سنة 1997، رفض معها أن يمد يده للبنك الدولي ونجح في إخراج بلاده منها بذكاء وتخطيط وباستقلالية في القرار شجاعة فتعافت معها بلاده من المؤامرة.

الثاني قفز ببلاده قفزات نوعية كبيرة في مرتبتها عالميا، عبر التعليم والبحث العلمي والصناعات خاصة العسكرية والتجارة الدولية، ووقف مع الشعب السوري في محنته الهائلة ومع الفلسطينيين، فتآمروا عليه لتصفيته بانقلاب عسكري دولي حال شعبه دونه في تجربة فريدة من نوعها.

الثالث حقق هو الآخر نتائج متميزة في تنمية بلاده على أسس سليمة، ورعى قناة دولية منحازة بقوة لقضايا الأمة والإنسانية، قامت وتقوم بدور بارز غير مسبوق في بناء الوعي السياسي للشعوب العربية خاصة أثناء ثورات الربيع العربي ولا تزال، ووقف ولا يزال مع غزة بالتعمير وتمويل احتياجاتها حتى من رواتب الموظفين، وفي الحروب الإسرائيلية الأربعة على غزة، كانت الجزيرة هي الوحيدة التي تغطي همجية العدو ومقاومة القسام والشعب 24 ساعة على 24، فتآمروا عليه وعلى بلاده لاجتثاثه من الأرض، فلما فشلوا حاصروها منذ سنتين ونصف.

قادة من هذا النوع والوزن، يحق لهم أن يتكلموا عن إعادة بناء الحضارة الإسلامية، كرؤية تاريخية وبأبعادها الفلسفية والحضارية.. خلفياتهم الثقافية واستقامتهم الأخلاقية وكفاءتهم في التخطيط والقيادة تؤهلهم لإطلاق هذا المشروع الذي لا بد وأن تأخذه القوى الدولية الكبيرة على محمل الجد.

واقعية الأهداف والتوجّهات

لم تطلق أية شعارات عنترية أو شعبوية، كشعار إقامة الخلافة الإسلامية من طنجة إلى جكارتا، العزيز على الحركات الإسلامية، فجماعة كولا لامبور يدركون تمام الإدراك تحقيق رؤية “إعادة بناء الحضارة الإسلامية”، وهم المتمرّسون في التفكير الاستراتيجي والتخطيط الاستراتيجي، طبيعة أوضاع وسياقات بلدانهم والإقليم والعالم. الهدف الاستراتيجي كان واضحا جدا: “دور التنمية في تحقيق السيادة”.. صياغة ذكية لكن لا لبس في مراميها الاستراتيجية.

لقد شدد مهاتير على القول أكثر من مرة على أنه لا مجال لحل المشكلات الهائلة التي يعاني منها العالم الإسلامي، من دون تحقيق تنمية نوعية في المجتمعات الإسلامية، وهذه بدورها لا يمكن تحقيقها إلا باستقلالية القرار.. معادلة منطقية. لكنهم يدركون أيضا، تمام الإدراك، أن استقلالية القرار تعني أيضا، إعلان التحدي للنظام العولمي الظالم الطاغي، بما يعنيه هذا التحدي “إمكانية التعرض لحصار شبيه” بالذي تتعرض له إيران كما ذكر محمد مهاتير في أحد تصريحاته خلال المؤتمر، وهو موضوع حرص القادة الثلاثة كلهم، على رفضه واستنكاره بشكل صريح خلال المؤتمر وقبله بأيام في منتدى الدوحة.. يا للهول! سيعلق أحد فراعنة العولمة.

“التنمية واستقلال القرار” يبدأ في منظور جماعة كوالا لامبور عبر التعاون والعمل الجماعي في أربعة مجالات: التعليم، التكنولوجيا، البحث العلمي، الدفاع. التركيز في مرحلة أولى على “التشخيص والتقييم” كما صرح أردوغان، و”ليس هناك حل واحد للمشكلات فكل حالة لها حلولها الخاصة وبعضها توجد لها حلول وأخرى حلولها بعيدة المدى” حسب مهاتير.. ولأن الموضوع كبير جدا ومعقد جدا وتاريخي، اتجه أصحاب المشروع إلى الاعتماد على النخب العلمية في بلدانهم وفي العالم الإسلامي ومن العالم، لتشخيص المشكلات وتصنيفها وتقييم الأوضاع، بالاقتدار العلمي المتخصص، وهو ما عبر عنه سلطان ماليزيا عبد الله راية الدين عندما شدد على الدور الحاسم لمن سمّاهم بالعلماء المتخصصين، بإشراك أكثر من 450 عالما وباحثا متخصصا ومفكرا في أعمال المؤتمر، وهذا التوجه مؤشر على الوعي الراشد لدى هذه القيادات حول حتمية ارتكاز أي تخطيط استراتيجي حقيقي على البحث العلمي المتخصص وعلى قاعدة التشبيك Networking واسع النطاق بين مراكز التفكير Think Tank والبحث العلمي والجامعات، وعلى أدوار المفكرين في صياغة الرؤى الفلسفية والقيمية للتوجهات الاستراتيجية القطاعية، ليهتدي القرار السياسي ويرشّد على هدي الجهد العلمي المتخصص. وبهذه التوجهات، ينزع هؤلاء القادة مشروع النهضة من أسار الفهومات التقليدية الجامدة للإسلام، ومن المزايدات الإيديولوجية، ليرسو على أسس العقل والعلم والقرار السياسي الاستراتيجي الراشد، وتبقى الدافعية المرجعية في الأمر كله، المقاصد العظمى للوحي تعبدا لله جلّ ذكره.

المخاطر والمهددات

لكن لا مجال للأوهام، فأصحاب المشروع يدركون تماما أن مشروعهم يعكس تحديا ضخما مزدوجا: تحدّي الوهن الشامل بأبعاده المأساوية في الأمة، وتحدي النظام العولمي الظالم الطاغي، وقد عبر هؤلاء القادة بوضوح تام عن رفضهم لهذا النظام وضرورة تخليص البشرية منه ببديل إنساني عادل، وهو ما يعني، على سبيل المثال، إلغاء نظام مجلس الأمن الدولي بصيغته الحالية وهيمنة الدول الكبرى عليه، وكما قال أردوغان “ليس من المعقول ترك مصير 1،7 مليار مسلم بيد مجلس الأمن الدولي”. هؤلاء القادة يعتبرون أن التعامل مع هذا التحدي المزدوج هو بمثابة ممرّ إجباري لا مناص من خوض معامعه، لكن عبر استراتيجية ثلاثية الأركان: التعددية (أي تعددية الأقطاب)، الحوار، الدبلوماسية.

غير أن أولى مؤشرات ردود فعل النظام العولمي على هذه المبادرة، هي الضغط على باكستان وأندونيسيا لعدم حضور قيادتهما لمؤتمر كوالا لامبور، فهل سيمكن قادة هذين البلدين من الانخراط لاحقا في التعاون مع هذه المبادرة؟ لا أحد يدري الآن. تبقى ملاحظة أخيرة تتعلق بإيران، التي حرص أصحاب المشروع على حضور الرئيس خاتمي تأكيدا على أهمية إيران كبلد إسلامي له وزنه ودوره في مشروع النهضة، وكان حضوره فرصة لتبليغ إيران رسالة مفادها أننا معكم ضد الحصار وحريصون على دوركم في بناء مستقبل المسلمين، لكن على أن تتخلى إيران عن سياسات التجييش والصراعات الطائفية وتبني سياسات تعاون حقيقية مع جيرانها الأقربين والأبعدين على أساس اليمان المشترك بكبريات حقائق الدين ومكارم أخلاقه ومقاصده العظمى وكفى بها لحمة مشتركة تسع الجميع بخصوصياتهم.

تقرير "ناشرون فلسطينيون"

clip_image002_b2b80.jpg

عن دار روافد للطباعة والنشر في القاهرة صدر مؤخرا كتاب "بلاغة الصنعة الشعرية" للكاتب الفلسطيني فراس حج محمد، ويقع الكتاب في (570) صفحة، توزعتها ثمانية فصول، خصص الكاتب الفصل الأوّل (كيف يحدث الشعر؟)، ليقدم وجهة نظر ذاتيّة حول فهمه للشّعر والشّاعر واللّغة من خلال مجموعة من النّصوص الذّاتيّة.

وناقش الفصل الثّاني (ظواهر سلبية في مسيرة الشعراء) كثيرا من المظاهر السّلبيّة في مسيرة الشّعراء، متّصلة بالفعل الشّعريّ وإبداعه. وجاء الفصل الثّالث (وهج المرأة الشّاعرة) ليناقش فيه الكاتب ظاهرة الشّعر عند الشّاعرات، وما يتّسم به شِعرهنّ أحيانا من سمات تبعده عن الشّعريّة، مقدّما قراءات خاصّة حول ثلاث تجارب إبداعيّة نسائيّة.

كما أضاء الكتاب في الفصل الرابع "الشّعر بين الأيروتيكية والأيروسية"، موردا نماذج لها من شعر الشّاعرة اللّبنانية جمانة حدّاد، والشّاعر الفيلسوف جورج باطاي، ومآل الأيروسيّة في الغناء العربيّ، وما في بعض الأغاني من تلميحات أيروسية.

فيما بحث الفصل الخامس الذي جاء تحت عنوان (الشعر قضايا وآراء) في قضايا الشّعر القديم والمعاصر وبعض ظواهره الفنّيّة وما آلت إليه القصيدة الحديثة.

وخصّص الفصل السّادس لمناقشة "آفاق من شعريّة القرآن الكريم واللّغة العربيّة"، فناقش طبيعة الأدب الإسلاميّ بشكل عامّ، وأثر الأفكار الإسلاميّة في تشكيل جانب من جوانب الأدب الإسلاميّ وتجلياتها في الشّعر الحديث، وفصّل الحديث في شعرية القرآن الكريم ومظاهر هذه الشّعرية.

أما الفصل السّابع المعنون بـ (الشّاعر وسلطة الإعلام المعاصر) فبحث في ظاهرة الشّعر الجماهيريّ ومساهمة الإعلام في صناعة الشّعر ونجوميّة الشّاعر من خلال مناقشة قضايا متّصلة بمواقع التّواصل الاجتماعيّ والإعلام الحديث وأثر برنامجي "أمير الشّعراء" و"شاعر المليون" الإماراتيين في توجيه الشّعر التّوجيه الّذي يرضي الذّائفة والوجدان، وينمّي آفاق التّفاعل معه. وتوقّف الكاتب في الفصل الثامن (في حضرة الكتب) عند مجموعة من الكتب، تلك الّتي أولت عناية خاصة بالدّرس النّقديّ الشّعريّ وبعض الكتب الشعرية القديمة والمترجمة.

ويبين الكاتب في مقدمة كتابه استفادته من "النقد الثقافي" وأولى اهتماما بظاهرة "النّقد التّفاعليّ"، فتعدّدت صوره داخل مباحث الكتاب، واستطاع المؤلف  حصر إحدى عشرة صورة لهذا النّشاط النقدي، وهي: "الكتابة التّنظريّة حول طبيعة الكتابة الفيسبوكيّة، ونقد النّصوص المنشورة على الفيسبوك، والتّفاعل معها مباشرة من خلال التّعليقات الّتي تتّسم بالنّاحية النّقديّة، والحوار النّقديّ التّفاعليّ الّذي يتناول ظاهرة الفيسبوك بشكل عامّ، أو يتناول مسائل نقديّة وأدبيّة على هامش أحد النّصوص أو القراءات النّقديّة، والمساجلات النّقديّة بكتابة مقالات ذات صبغة نقديّة لمناقشة أفكار أحد الكتّاب أو النّصوص، إمّا اعتراضا أو تأييدا، أو توضيحا لجوانب أخرى لم ينتبه لها الكاتب الأوّل، وتناوُل كتّاب متعدّدين نصّا ما بالتّحليل والمناقشة، بانفصال تامّ دون أن يكون أحدهما ردّا على الآخر، ومحاورة الكاتب في أفكاره والرّدّ عليه في منصّة أخرى دون أن تجمعهما أيّة علاقة من العلاقات من صداقة افتراضيّة.

ويعدّ الكتاب برامج المسابقات الشّعريّة وبرامج الحوارات الأدبيّة، وعقد النّدوات الأدبيّة الّتي تستهدف أحد الكتب ومناقشتها، والتّعليق الذّي ينحو المنحى النّقدي لمحرّر الصّفحات الأدبيّة أو الثّقافيّة في الصّحف والمجلّات من بين هذا النشاط النقدي، وأخيرا ما ينشر على مواقع النّشر الإلكترونيّ كأمازون و"Good Reader" من مقالات قصيرة للقرّاء تقييما للكتب الّتي قرأوها داخلة أيضا فيما بات يعرف بالنقد التفاعلي أو النقد الافتراضي.

المزيد من المقالات...