clip_image002_1ab99.jpg

صدر عن مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية كتاباً توثيقياً بعنوان “النظام السوري والجريمة المستمرة”، يوثق جرائم نظام الأسد في سورية منذ عام 2011 وحتى عام 2015، ويحاول المشاركون في الكتاب إبراز عدة حقائق وهي: ماهية نظام الأسد، المستوى الإجرامي له، أدوات الجريمة المستخدمة”.

واعتمد مركز أمية في كتابه الجديد معايير حقوقية وقانونية تجعل من الكتاب مرجعاً لمنظمات وهيئات حقوق الإنسان، حيث دعّم دراسته بروابط فيديو، أو شهادات مدنيين تعرضوا لجرائم الأسد المتعددة من قتل وتدمير واغتصاب وتعذيب.

وجاء الكتاب بفصلين، الأول: جرائم القتل العمد، ليوثق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، ويوثق الدول والميليشيات المشاركة في دعم النظام، ويوثق حالات لاغتصاب النساء وتصفيتهن، والاستهداف المتعمد للمراكز الحيوية.

كما بحث المشاركون في إعداد الدراسة مجازر النظام السوري بحق المدنيين وردود الفعل الدولية حول تلك المجازر.

أما الفصل الثاني فوثق الأدوات التي استخدمها نظام الأسد في جرائمه من استخدام الأسلحة المحرمة دولياً، إلى استخدام البراميل المتفجرة، واستخدام الأسلحة الكيماوية أيضاً.

ويذكر أن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة غطّت أحداث الثورة السورية، وتابعت تطوراتها، إلا أن هذه الدراسة تحاول أن تجمع كل انتهاكات نظام الأسد وإجرامه ضد الشعب السوري المطالب بالحرية بين دفتي كتاب واحد

معلومات عن الكتاب

العنوان: النظام السوري والجريمة المستمرة من 2011 إلى 2015

جمع وإعداد: أ.د. عبدالعزيز الحاج مصطفى

توطئة: د. أنور مالك

الناشر: مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية  – دار عمار للنشر والتوزيع

عدد الصفحات: 142

حجم الكتاب: 14*20 سم

الطبعة الأولى: 2015

clip_image002_cf528.jpg

صدر حديثاً عن دار موزاييك للترجمات والنشر والتوزيع في عمّان،  كتاب "تبكي وحدها" للشاعرة كوثر النيرب من غزة، الكتاب وقع في 70 صفحة من القطع المتوسط، واحتوى على  19 قصيدة نثر، تنوعت موضوعاتها بين الوطني والعاطفي، وتتخذ قصائد الكتاب بعداً مقوماً من خلال ما تقدمه من حب للحياة والإصرار على العيش بشكل عادي، تظهر هذه التصديرات طبعاً بشكل ضمني لا علنيّ من خلال استنتاجات يمكن للقارئ أن يلمّ بها معتمداً على إيحاءات النصوص ودلالات الأجواء النصيّة.

امتازت لغة الكتاب بالخفة، وباقترابها من المحكية في مواقع عدة، ما منحها سلاسة وقرباً،  مستمداً من بئر النثر موسيقى تعبّر عن المحتوى الواضح أحياناً والذي يتعفف عن القول في أحيان أخرى.

تقول:

تصحو المدينة... تنام المدينة

كم مرة تنام؟ كم مرة تصحو؟

هي دورة للمات،

هي دورة للحياة،

تتبخر أحيانًا

تحبَل الغيوم بها

تهطل سهولًا من رماد

وجبالًا من سواد

في شوارعها أعمدة نور

خجلى تخاف ظلها

يؤرقها السهر بلا طائل

بلا متسكعين يقطعون الوقت،

 يمشون على حواف المجهول،

بلا هوية أو سائل

وجذور الموت تنبت على الحائط،

وتنمو الجثث... تعلو وتعلو

حتى تورق في السماء

بنفسجًا يضيءُ غبَس الليل

لعشبٍ يمحو خطى الخريف

والعظام تأكل الكلمات والحروف،

هي المدينة تنتظر الغُبَّ

تنتظر بعد أن غَبِصَت عيونُها الغبارَ والرمال

الشمس لا تأتي في صندوق يطارده غزال،

يفاوضه، يحاوره ليحرر الشمس

وتبقى تنام المدينة...

تصحو المدينة... 

محاولة تصوير غزة بعين أخرى غير نادبةٍ ولا حالمةٍ. وفي سياق آخر تصور المدينة خراباً ودماً يطال الطفولة:

كانوا هناك يتفيؤون ظلالَ اللّوز

لم تعد الغيمة التي واعدَتْهم

ظلّوا ينتظرون ...

كان سلمُ الوقت

أفعى تأكل بعضها

والنار التي أكلَتهم

كانت قد وعدتْهم

بالمنّ والسلوى

أما الغلاف فقد صممته الفنانة روزان القيسي وجهاً مشعاً برغم الخراب كإشارة لإرادة الحياة رغماً عن الحرب والموت، والانشغال بتفاصيل دقيقةً كمكياج العيون وتسريحة الشعر التي تنسجم مع الفوضى أيضاً. 

clip_image001_ee266.png

أَيَا عَرُوسَ شِعْرِي الْأَخْرَس!.. إِلَيْكَ .. مُهْرَةَ بَوْحِي فَتِيَّةً.. بِفَوَانِيسِ صَفَائِهَا .. بِنَوَامِيسِ نَقَائِهَا.. حَلِّقْ بِبَياضِهَا .. صَوْبَ ذَاكِرَةٍ عَذْرَاءَ.. وَتَطَهَّرْ .. بِنَارِ الُحُبِّ .. وَنورِ الْحَيَاة!

بهذا الإهداء وبهذه الحروفُ استهلّت الشاعرة آمال عوّاد رضوان مجموعتها الشعريّة الجديدة بعنوان "أُدَموِزُكِ.. وَتتعَشْترِين"، والّتي صدرَتْ عن دار الوسط اليوم للإعلام والنشر، ويتضمّن خمسين قصيدة في 152 صفحة من القطع المتوسط، فيما حملت لوحة الغلاف إبداع الفنّان الفلسطينيّ محمّد شريف من عرّابة جنين.

يأتي إصدار المجموعة الشعريّة الجديدة "أُدَموِزُكِ.. وَتتعَشْترِين" للشاعرة الفلسطينية آمال عوّاد رضوان بعد ثلاثة إصدارات شعريّة سابقة لها، وهي "بسمةٌ لوزيّةٌ تتوهّج" صدر عام 2005، و "سلامي لك مطرًا" صدر عام 2007، والإصدار الشّعريّ الثالث "رحلةٌ إلى عنوانٍ مفقودٍ" صدر عام  2010.  

بالإضافة إلى خمسة إصداراتٍ أخرى في القراءات النقديّة، واالتوثيق والبحث والمقالات.

"أُدَموِزُكِ.. وَتتعَشْترِين" – عشقيات، حملت في بطنها خمسين قصيدة، كلّها جاءتْ بلغةِ عشقٍ روحيٍّ صوفيّ أسطوريّ، نحتتها ما بين آلهة الشعر "ديموزي" و "عشتار"، لتسمو مِن خلال حروفها إلى أرفع مراتب العشق الصّافي والوله النقيّ!

كما تضمّنت المجموعة الشعريّة الجديدة "أُدَموِزُكِ.. وَتتعَشْترِين" نبذةً من السيرة الذاتية للشاعرة، وبلغةٍ شعريّة فتقول: آمال؛ ليست سوى طفلةٍ خضراءَ انبثقتْ مِن رمادِ وطن مسفوكٍ في عشٍّ فينيقيٍّ منذ أمدٍ بعيد! أتتْ بها الأقدارُ، على منحنى لحظةٍ تتقدُ بأحلامٍ مستحيلةٍ، في لجّةِ عتمٍ يزدهرُ بالمآسي، وما فتئتْ تتبتلُ وتعزفُ بناي حُزْنِها المبحوحِ إشراقاتِها الغائمةَ، وما انفكّتْ تتهادى على حوافِّ قطرةٍ مقدَّسةٍ مفعمةٍ بنبضِ شعاعٍ، أسْمَوْهُ "الحياة"!

عشقتِ الموسيقا والغناء، فتعلّمتِ العزفَ على الكمانِ منذ تفتّحتْ أناملُ طفولتِها على الأوتار وسلالم الموسيقا، وداعبتْ الأناشيد المدرسيّةُ والتّرانيمُ حنجرتَها، فصدحتْ في جوقةِ المدرسةِ، إلى أنِ اتّشحَ حضورُها بالغيابِ القسريّ مدّة سنوات، لتعاودَ ظهورَها في كورال "جوقة الكروان" الفلسطينيّة!

عشقتْ أقدامُها المعتّقةُ بالتّراثِ الرّقصَ الشّعبيّ، وكانَ لخطواتِها البحريّةِ نكهةً مائيّةً تراقصُ ظلالَ شبابٍ طافحٍ بالرّشاقةِ في فرقةِ دبكةٍ شعبيّةٍ، إضافةً لنشاطاتٍ كشفيّةٍ وأخرى، تزخرُ بها روحُ فتاةٍ تتقفّزُ نهمًا للحياة!

أمّا لمذاقِ المطالعةِ والقصصِ والرّواياتِ فكانَت أسرابُ شهوةٍ؛ تحُطُّ فوقَ أنفاسِها حدَّ التّصوّفِ والتّعبّد، منذُ أن تعلّقتْ عيناها بسلالم فكِّ الحروفِ، وكانَ للقلمِ المخفيِّ في جيبِ سترتِها وتحتَ وسادتِها صليلٌ يُناكفُها، كلّما

شحَّ رذاذُ نبضِهِ في بياضِها، فيفغرُ فاهَهُ النّاريَّ مُتشدِّقًا بسِحرِهِ، كأنّما يحثّها لاحتضانِهِ كلّما ضاقتْ بهِ الأمكنةُ، وكلّما تعطّشَ إلى خمْرِها، فتُحلّقُ به في سماواتِ فيوضِها، وما أن تصحُوَ مِن سكرتِها، حتّى تُمزّقَ ما خطّتْهُ ونسجَتْهُ مِن خيوطِ وجْدِها، لتمحوَ كلّ أثرٍ يُبيحُ للآخرَ أن يُدركَ ما يعتملُ في نفسِها، ولأنّ مكانةً سامقةً وأثرًا جمًّا ومهابةً للأدب، تخشى أن تتطاولَ إليهِ، أو تُقحمَ نفسَها في ورطةٍ لا خلاصَ منها.

ما بعدَ الفترةِ الثّانويّةِ حلّتْ مرحلةُ منفاها عن طفولتِها الزّاهيةِ، حينَ استلبتْها مخادعُ الدّراسةِ الجامعيّةِ الثّلجيّةِ مِن أجيجِ نشاطاتِها، ومِن ثمّ؛ تملّكتْها مسؤوليّاتُ الزّواجِ والأسرةِ ومهنة التّدريس، واقتصرَ دورُها الأساسيُّ على مرحلةٍ جديدةٍ؛ هو بناءُ عالمٍ محبّبٍ آخر بعيدًا عنها قريبًا جدًّا منها، الأسرةُ بكاملِ مسؤوليّاتِها الجمّةِ، وفي الوقتِ ذاتِهِ وبفعل سحر الأمومةِ، نما في قلبِها عشقٌ جنونيٌّ للعطاءِ، رغمَ طراوةِ الحياةِ وقسوتِها، وكانَ بخورُ الذّكرياتِ يعبقُ بكبريائِها، ويُمرّغُها بعطرِ الطّفولةِ الهاربةِ!

ما بينَ رموشِ نهاراتِها ووسائدِ لياليها، ساحتْ آمال في عُمقِ بُوارٍ لا يَحدُّهُ خواء، تارةً، تأخذُها سنّةٌ مِن سباتٍ في استسقاءِ الماضي، وتارةً، تستفيقُ مِن قوقعةِ أحاسيسِها الذّاهلةِ، حينَ تهزُّها الفجوةُ الدّهريّةُ بينَ الأنا والآخر والكون، وبينَ مجونِ الضّياعِ المُزمجرِ فتنةً، وبينَ حاناتِ الخطايا المشتعلة كؤوسُها بلا ارتواء، والوطنُ يرتعُ في شهقاتِ ألمٍ تعتصرُ أملًا مِن كرومِ المستحيل!

لم تفلحْ شفافيّةُ الواقعِ المُرّ حلوُهُ، ولا مهرجاناتُ الحياةِ مِن صَلبِها على أعمدةِ مدرّجاتِ ومسارحِ الحياةِ، بل التجأت بصمتٍ وهدوءٍ إلى كهفِ الأبجديّةِ، واعتكفتْ فيهِ كناسكةٍ تحترفُها فتنةَ التأملِ، حيثُ تصطفي نيازكَ حروفٍ متلألئةٍ بالنّضوج، كادتْ تسقطُ سهوًا في محرقةِ الألمِ، أو كادتْ ترجُمها إغواءاتُ الدّروبِ بحصًى يتجمّر، لكنّها حاولتْ أن تلتقطَ بأناملِ خيالِها تلك الحروفَ اللاّسعةَ الكاويةَ، كي ترطّبَ وجدَ آمالِها الموشومةِ بنشيجِ خلاصٍ قد يأتي!

كم تماوجتْ في طُهرِ روحِها شعاعاتُ إيمانٍ، صاخبة بفصولِ التّوغّلِ وبوجوه الجمال في غدٍ دافئٍ، وكم نقشَتْها أنفاسُها تنهيدةً منحوتةً ومُشفّرةً، على شاهدةِ عمرٍ يلاحقُها، ويُولّي في صحْوتِهِ، ولا يلوي على التفاتةٍ تكتظُّ بالحسرة!

"سحر الكلمات" هو عجوزي المستعارُ، وراعي انتظاراتي المؤجّلةِ بفوّهةِ مغارتِهِ الخضراء، يحرسُ بتمائمِهِ ومشاعلِهِ عرائشَ كرومي، عندما تسلّقتْ عليها دوالي قلبي وذاكرتي المنهوبةُ، ونصوصي الوجدانيّةُ المكدّسةُ على رفوفِ فسحاتٍ تعذّرَ التقاطُها، وبعشوائيّةٍ لذيذةٍ انفرطتْ قطوفُ أساريرِها على أطباقِ البراءة عبْرَ صفحاتِ النّت، لتؤبّدَ دهشةَ صمتٍ عبَرَتْ كالرّيح، فوقَ ظلالِ الفصولِ والعمر، إلى أنْ كانتْ ومضةٌ مخصّبةٌ بأحضانِ سحابةٍ متنكِّرةٍ، تراذذتْ من جلبابِها الشاعرة "آمال عوّاد رضوان".

مالك بن نبي .. سنة 1936

clip_image001_79d39.jpg

بساطة رجل العلم المسيحي.. يقول بن نبي في صفحة152، وهو يصف ماسينيوس بقوله "كانت تدهشني وتؤثر في نفسي بساطة رجل العلم المسيحي في قيمتها الحضارية". ثم يتحدث عن العلماء المسلمين في الجزائر، فيقول "حينما تعبر وجوههم بشكل ظاهر عن الجهد والتفكير في مسألة بسيطة في الفقه، دون أن ينسوا في مشيتهم المتثاقلة كي يحيطوا أنفسهم بالمساعدين الذين يرافقونهم، وكي يسارع هذا أو ذاك ليحمل من متاعهم تبركا بالعلم".

مع العلم ماسينيون من أشد أعداء مالك بن نبي، ورغم ذلك يعجب بن نبي ببساطته، ويذم العلماء المسلمين في تكبرهم وترفعهم عن الناس. فهو موقف لايدل عن تبعية ولا حقد، إنما من السلوك الحضاري أن تمتدح المتحضر ولو كان عدوك، وتذم المتخلف ولو كان من علماء المسلمين.

بن نبي يرد على فرحات عباس.. جاء في صفحات 153-154، أن فرحات عباس كتب مقالا بعنوان "أنا فرنسا"، يمجد فيه فرنسا ويتبرأ من جزائريته، يرد عليه بن نبي بمقال بعنوان "مثقفون أم مثيقفون"، سنة 1936، ولم ينشر المقال إلا في شهر جمادى الأولى 1412هـ، الموافق لـ نوفمبر 1991، لأن الصحف يومها رفضت نشر المقال، بزعم أنها تمس بالزعيم فرحات.

بقيت الإشارة إلى بن نبي من مواليد 1905، أي كان عمر 31 سنة، ويرد على الزعماء، ولم ينشر إلا بعد 55 سنة من نشر المقال.

في صفحة 156، بن نبي يرد على مقال فرحات عباس "أنا فرنسا"، بمقال "مثقفون أم مثيقفون"، سنة 1936، ويقول عنه "أنا أعرفه كمهرج. إنك اليوم تخلع من قلبك روحك وتلبس لباسا تنكريا مضحكا. ماضيك هذا مخز"

بن نبي وبن غبريط.. مالك بن نبي، رحمة الله عليه، يصف بن غبريط في صقحة 119 من كتاب "في صحبة مالك بن نبي، مسار نحو البناء الجديد"، للاستاذ عمر كامل مسقاوي..

".. وقد شوهد في الصف الأول إمام مسجد باريس، وقد يكون حضوره لتمثيل بن غبريط الذي غاب حتى لايتلطخ برنوسه ذو البياض الناصع بجزائري عاطل عن العمل، أو عامل ملطخ بزيت مصانع زونو للسيارات..".

صنم جمعية العلماء .. جعلت فرنسا من بن جلول رأسا لتطيح به رأس الجزائر وصنما يعبد. والمصيبة أن جمعية العلماء، أنها إتّخذت من بن جلول صنبي نما ورأسامسقاوي في آخر لقاء مع بن .

مساوىء البوليتيك .. في صفحة 160، يعرّف بن نبي البوليتيك بقوله " وقد بدا لي رجل البوليتيك هو من لا يملك رؤية فلسفية كما لايضع لمشكلة وسائل حلّها". وقد سبق لي أن قرأت لبن نبي، أن البوليتيك معناه تقديم الحق على الواجب، فيضيع الحق من أصحابه.

و في آخر لقاء معه في بيروت لبنان سنة 1972، أي عام قبل وفاته، نصحه بن نبي أن لايدخل الانتخابات ، قائلا له "لاتترشح  لأنك ستقول نعم حين يجب أن تقول لا، وتقول لا حين يجب أن تقول نعم، وأنصحك بألا تفعل". ويؤكد مسقاوي بعد خوضه الانتخابات بعد 20 سنة من وفاة بن نبي، صدق ماذهب إليه بن نبي.

فلسطين.. يقول بن نبي في صفحة 161، "وهكذا أفلتت فلسطين من يد أصحابها بفعل القيادة الفلسطينية".

إهتمام العلماء بالشكل.. يعاتب بن نبي جمعية العلماء في صفحة 162، إهتمامها بالشكل دون الغوص في العمق. فهم يهتمون بالآية الكريمة ".. إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ.."، الرعد - الآية 11، "بجانبها اللغوي فحسب، بينما بقيت المشكلة الانسانية بكرا في معطياتها الراهنة الأكثر وضوحا الأكثر وضوحا، كالجهل والجوع".

بن نبي ومصالي.. يرى بن نبي في صفحة 167 "لم أقطع صلتي مع مصالي الحاج، لأني أعتبره أقل خ طرا من زعامة الشهرة".

تنكر القادة الجزائريين لبن نبي.. يقول بن نبي في صفحة 167 "لقد كنت الأول في الجزائرالذي وضع بعد خمسة عشر عاما دراسته عن الثقافة والسياسة وشروط ولادة جديدة للنهضة، دون أي تشجيع من القادة".

إصدار جديد للمفكر المغربي محمد جبرون

clip_image001_b69e5.jpg

عن منشورات منتدى العلاقات العربية والدولية، صدر أخيرا للمفكر والباحث المغربي الدكتور محمد جبرون كتابا جديدا وسمه ب : " نشأة الفكر السياسي الإسلامي وتطوّره" .

وجاء في كلمة للمؤسسة الناشرة  عن هذا العمل : " يعدُّ موضوع الفكر السياسي الإسلامي من الموضوعات الحية في ثقافتنا اليوم. وفي سياق تلك الدراسات التي تعالج هذه القضية؛ يأتي هذا الكتاب محاولةً للفهم والمقاربة، عن طريق النظر في بعض إشكاليات الفكر السياسي الإسلامي؛ ومن أبرزها * إشكالية الجذو المدنية للفكر السياسي الإسلامي. * إشكالة أصالة الفكر السياسي الإسلامي، وصفائه النوعي.* إشكالية علاقة الوحي بالسياسة."

ثم أضافت : " ولم يفت المؤلف أيضًا أن يسلط الضوء على نقاط لا تقل أهمية عمّا سبق، فناقش السلطة السياسية في دولة الرسول صلى الله عليه وسلم، والفكر السياسي الإسلامي قبل عصر التدوين، وخلال عصر التدوين، وعرج على الفكر السياسي الصوفي. كما سعت هذه الدراسة إلى جمع ما تفرق من العبارة السياسية الإسلامية في مظانها المختلفة، وبيان خصائصها النوعية، وإشكالياتها الأثيرة، وذلك في محاولة للوصول إلى أصول النموضج الفكري السياسي الغسلامي ومقوماته العامة، ذلك أن مثل هذا الإدراك متعذر، وغير ممكن من خلال المقاربات الجزئية (التي تتناول قضية محددة) والتجزيئية (التي تتناول فنا معينا مثل الآداب السلطانية)، والتي انتشرت بكثرة في العقود الأخيرة."

و خلصت إلى القول : " وإذا كانت عملية توثيق العبارة السياسية الإسلامية وجمع بعضها إلى بعض عملية مهمة واستراتيجية في مثل هذا العمل، فإن ربط هذه العبارة بسياقها المحلي والإقليمي لا يقل أهمية عن التوثيق، ومن ثم رام المؤلف في أكثر من موضوع إيجاد الصلة والرابط بين العبارة السياسية من جهة، وبين ما كان يعتمل في أرضها من صراعات وتحيزات من جهة ثانية، الشيء الذي يجلعها في كثير من القضايا في كثير من القضايا تتخذ شكل سوسيولوجيا تاريخية للأفكار."

ويعتبر محمد جبرون من أبرز المفكرين المغاربة الذين يشتغلون على الحفل الفكري السياسي والإصلاحي. وهو حاصل على الدكتوراه في التاريخ، ويعمل حاليا أستاذا في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمدينة طنجة، له مجموعة من الأبحاث والدراسات، من بينها الفكر السياسي بالمغرب والأندلس في القرن الخامس الهجري؛ فصول من تاريخ المغرب والأندلس؛ المقاصد في الفكر الإصلاحي الإسلامي؛ إمكان النهوض الإسلامي.

المزيد من المقالات...