بيني وبينك

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

بيني وبينك موطني

ألف من الآهات والجسر البعيد

ألف من الأنّأت ترقب عينُها وجه الشهيد

ألف من الذكرى وسمسار بدا

شبحا يراوغ حلمنا 

ذئبا تنكّر ذات غدر في ثياب الحب والفجر الوليد

من للديار وللقلوب المثقلاتْ 

من للأغاريد انزوت في كهفها 

تشكو حبال الصوت باتت في ليالي أسرها رهن الممات

من للغريب من للشريد من للعناء تخضّبت زفراته صدأ الحديد

من للقريب وللبعيد

من ذا لنا يا أمّنا 

في حلمنا في صحونا

والكرب يا أمّي يزيد؟!

السعد يهجرنا وصوت الظلم يا أماه يصرخ هادرا

هل من مزيد؟!

~~~~~~~~~~~~~~~~~

كل الذي أدريه

كل الذي أدريه يا قلب العنا 

أني نذرتك للإله وصفقتي

ذات انبلاج للضيا

باتت تشير إلى الطريق

رغم النواتئ والشدائد والحريق

رغم ازدحام الآه ناء بها الزفير ولم تزل

تشكو إهابا واهيا أمسى يضيق

صوت رصين صادق

بشراه أني لن أخيبَ

وأن حبلا للنجاة سيحتوي

قلبي الغريق

وسوم: العدد 765