أمثال

د. عز الدين أبو ميزر

من أمم مختلفة .....

لقد قيلَ في الماضي وسوفَ يُقالُ :

"لكلّ زمانٍ دولةٌ ورجالُ "

ولكنَّ نفسَ الحُرّ لا تقبلُ الخنا

اِذا أنفُسٌ هانت وضاقَ مَجال

وَمَنْ هزّ في يومٍ جدارا لجارِهِ

سيسقُطُ يوماً بيتُهُ ويُزالُ

لأُمّكَ بُحْ بالسّرِّ أو لا تَبُحْ بهِ

اِذا ضاق منك الصدرُ وآئتَزَمَ الحالُ

واِلاّ فصدرُ المرءِ أولى بِسرّهِ

فَكُنْ صابرا ...صبرُ الرِّجالِ جَمالُ

وَمَنْ كان مِنْ قَشٍ قفاهُ فَحَسْبُهُ

شرارةُ كيرٍ من قفاه تَنالُ

وَمَنْ تَخِمَتْ من كثرةِ الأكلِ بَطْنُهُ

فاِحْساسهُ بالجائعين مُحالُ

كما لا يصيرُ البحرُ عطرا له شذى

ولو أنّ ماءَ الزّهرِ فيهِ يُسالُ

كذا فعلُك المعروف في غير أهلهِ .

كجامعِ ماءٍ والجِرانُ رِمالُ

ولا تقرأ العنوانَ يوما وتكتفي

سيخدعك العنوانُ وَهْوَ خيالُ

كفى المرْء جهلا أنْ يُغَرَّ بنفسهِ

فلا تغترِرْ اِنّ الغرورَ وبالُ

وَمَنْ يرْضَ أن يحيا كشاةٍ فلحْمُهُ

لأنيابِ ذُؤْبانِ الحياةِ حلالُ

ومن تَهُن الدّنيا بعينيهِ قانعا

يَعِشْ سيِّداً والآخرون عِيالُ

كذا هيَ أمثالُ الحياةِ أسوقُها :

( وكلُّ مقامٍ يقتضيهِ مَقالُ )

وسوم: العدد 770