"بسملة" البهية

        ( بسملة تلميذة مصرية سخر منها معلم اللغة

         العربية طالباً إعراب جملة " بسملة تلميذة سوداء " )

تعيبها في لونها في جملة استهزاء ؟!

ما ذنبها في لونها لِتُبلى بالهجاء ؟!

ألواننا لحكمة من خالق الأحياء

لا فضل في لون لنا ، الفضل في النقاء

لكل لون حسنُه ، الليل ذو بهاء

حبا الوجودَ سحرَه تباينُ الأشياء

يأتي الربيع مزهرا بُعيدَ تقطيب الشتاء

بسملةُ بهية كالليلة القمراء

و لاسمها جماله ، من أجمل الأسماء

أنت لها معلم لا شوكة ازدراء

فكن ، أخي ، معلما يُثاب بالثناء

لا ساخرا من غيره يُلام بالهجاء

ظلمتَ ظلما ضادنا بالجملة الشوهاء

فضادنا جميلة كالروضة الزهراء

وروحُها إعرابُها ، ومأسسُ البناء

سمتْ بنا ، صرنا بها من أنجم السماء

فكيف نهوي للثرى بالجهلة الجهلاء  ؟!

وسوم: العدد 800