وصف امرأة لما يجري للنساء في معتقلات وزنازين بشار الأجير

(وصف المرأة لما يجري للنساء في معتقلات وزنازين بشار الأجير ليس خيالًا بل الواقع أسوأ من ذلك بكثير)

وصفت إحدى حرائرنا معاناتها وما تتعرض له من انتهاك عفتها وهو هذا حال آلاف النساء فقالت:

لا تَكْتُبُوا لي كلاماً في مواساتي

تبّاً لكم ولأصحابِ الخطاباتِ

كُفُّوا خِطاباتكم فالعار يسكنني

فهل ستُشفي رسائلكم جراحاتي؟

 أسيرةٌ عند طاغوتٍ يُكَبّلُني

بقيدِ عارٍ  وأيامٍ مريراتِ

صباحيَ الهَمُّ يَسْقيني مَرارَتَهُ

ويضرب الذُّلُّ مثل السَوْطِ ليْلاتي

فَيَهْتِكُ الكلبُ عِرضي ثُم يَصْعَقُني

كي لا أدافعُ عن عِرضي وعن ذاتي

يَسُبُّني إذ يُعرّيني ويضربني

ويَسْتَلِذُّ بِأنّاتي وآهاتي

وَحِينَ أُفْلت من يَدِهِ فألْكِمُهُ

أبقى بِقَيْديَ عارِيَةً لِساعاتِ

وَيَضْحَكُ النَّذل إذ أبْكي ويجلدني 

مُهَتِّكًا سُتُري أسْتارَ أخَواتي..

يا نخوةً - إن تبقَّت - في ضمائركم

يا كل عينٍ بَكَتْ حُزْنَ الأسيراتِ

أليْسَ من رجلٍ حُرٍ فيقتُلَني

أو ينسِفَ السجنَ كي ينهي معاناتي

ما أرخصَ الدَّمع والعَيْنان تُهْرِقُه

هل يَنْمَحي العارُ يوماً بالشِّعاراتِِ

تبكونَ عِرضي؟ فأي مُروءةٍ بَقِيَتْ؟

لدى رجالٍ أنينهمُو كأنَّاتي

فإذا الحرائرُ لم تُرْفع لَهُنَّ يدٌ

فلِمَن تُراقُ الدِّما يومَ المُلَاقَاةِ ؟

ولِمَنْ يُخَزِّن أبطالي قذائِفَهُم

إنْ نحنُ هُنَّا وما نَفْعُ البطولاتِ؟

عارٌ عَلَيْكَمْ ، إذ انْتُهكت مَحَارِمُكُم

وأثقل العارُ آلافَ العفيفاتِ

ربَّاهُ  مَنْ لي وَقَدْ خَارَتْ عَزائِمُهُم

فلم يُحَرِّكْهُمُو عاري ومَأْسَاتِي

ربَّاهُ كُنْ لي فمن إلَّاك يَعْلَمُ ما

أعيشُه بين ذُلِّي وانْكِسَاراتي.

وسوم: العدد 804