الإسلامُ الصّحيح دربُ النَّجاة والعزّة

إسلامُنا يُغني فلا تَقْفُوا العِدَى

وتيقَّنوا ...

أن التَّغرُّبَ منهجٌ يُفضي إلى قَعْرِ الرَّدَى

وتيقَّنُوا ...

أنَّ السَّعادةَ والسَّلامةَ بالعقيدةِ والهُدَى

وتيقَّنُوا...

أنَّ الشَّريعةَ منبعُ الوعي المُكرِّمِ والنَّدَى

فمتى نَعِزُّ ونُطلقُ الألبابَ من زيفِ العِدَى ؟

ومتى نعودُ إلى الحقيقةِ في الكتابِ ونتبعُ النُّورَ المخلِّصَ أحمدا ؟

أينَ النُّهى ؟؟؟

فجهودُنا وكنوزُنا في ظُلمةِ الكفرِ المقنَّعِ والهوى تُرمى سُدَى

أين النُّهى ؟؟؟

فالحقُّ أوضحُ في الرُّؤى والفكرِ من شمس الضُّحى

لكنَّه في ظلمةِ الأهواء والرَّأي السَّفيه تبدَّدَا

ولِمَ التَّولِّي عن هدايات الكتابْ ؟ ...

والنُّورُ فيه مُشعشعٌ يهدي البصائرَ مُنجدَا

أفلا يميلُ إلى التَّحرُّرِ من غدا ...

في رِبقةِ الأعداءِ يرسفُ عانيا ومُصفَّداَ ؟

أفلا يميلُ إلى السَّعادةِ من غدا ...

في حُفرةِ البُؤسِ المُهينِ مُوسَّداَ ؟

أفلا يميلُ إلى الأمان مَنِ انتفى...

في غُربة الآلامِ يشقى خائفاً ومُهدَّداَ ؟

العقلُ يصرخُ أن أنيبُوا واسلُكوا دربَ الرَّحيمِ مُجدَّداَ

ارجعْ إلى الإسلامِ دين العزِّ يا جيلاً تهافتَ في الهوى وتبدَّداَ

ارجعْ فعيشُك بالمفاسدِ والمهازلِ قد قساَ وتنكَّدَ

ارجعْ وحطِّمْ قيدَ حُكمٍ خائنٍ يقفو الهوى مُتهوِّدَا

ارجعْ فوضعُك يا أسير الكفرِ بات مُعقَّداَ

ارجعْ فشأنُك قد تَكَبْكَبَ في الشَّقا وتمدَّدَا

إيمانُك الصَّافي سبيلٌ للتَّحرُّرِ والعُلا

فاسلُكْ منافذَ عزِّكَ الغافي مُنيباً صابرًا ومُجاهداً

الله يُعبَدُ وحدَهُ ...

يا مَنْ أتيتَ سفاهةً نُصُبَ المآربِ والذَّوائبِ عابِدَا

اللهُ وحده يملكُ الأرزاقَ والأعمارَ والأقدارَ والكونَ المُسخَّرَ والمَدَى

الله يملكُ مُهجةَ الأرواحِ – يا جيلَ التَّهافُتِ – مُشقياً أو مُسعداً

فلتتِّخِذْ دينَ الحكيمِ شريعةً

ولتتَّخِذْ نبعَ المكارمِ مورداَ

إنَّ المكارمَ غايةُ الإنسانِ والدِّين الحنيف مَعينُها

يا من تَزَحْزَحَ عن هدى الإسلام جهلا واعتدى وتمرَّدَا

الجيلُ يمكثُ في المذلَّةِ والعمى

إن لم يرَ النُّورَ المُشعشعَ في الشَّريعةِ مَقْصدَا

وسوم: العدد 804