الطين الطاهر

الطّينُ في هذا الحذاء طَهورُ......

وأخو الصّلاةِ بجنبه مأجورُ

هذا الحذاءُ بعزِّه متعطِّرٌ.....

هو للكرامة عنبرٌ وبَخُورُ

مسكٌ يَضوعُ على الملوك بطِيبه....

ليصير فيهم نخوةٌ وضميرُ

يا أيها الأحرارُ في زمن الخنا.....

إنَّ الخنوعَ مهانةٌ وفجورُ

والخانعون رؤوسُهم مخفوضةٌ.....

لا مثلَ طينٍ زانَه االتّعطيرُ

كنتم أعزةَ قومِكم ببلادكم.....

واليومَ فار بمائه التَّنُّورُ

مطرُ السماء على الموطَّنِ نعمةٌ......

وعلى المهجَّرِ نقمةٌ وسعيرُ

يا أيها الأطفالُ طينُ حذائكمْ.....

لليونسيفِ الحبرُ والدُّستورُ

خُطُّوا بطين حذائكم دستورَنا......

كي تمسحوا ظلماتِنا وتُنيروا

إنَّ الممالكَ أظلمتْ أرجاؤُها.....

لا بيتَ فيها شأنُه معمورُ

كي نقرأ التاريخ حرَّاً صادقاً.....

فلقد عثا برؤوسنا التَّزويرُ

وسوم: العدد 805