آه من الآه

محمد فريد الرياحي
mohammadfaridarriahi@gmail.com

آه من الآه التي

إذا وهبتها دمي

تنمرت بما لها

من اليقين المشتهى

بأنها أغرودة

تخرج من بين المواهب التي

تكورت

مذ خلقت

على مجامع النهى

وأنها

في رحلة الصدي

هي الندى

وأنها

تشكلت

من ذاتها

في ذاتها

وأنها

هي الهدى

أيتها الآه التي

إذا طويت في

زمانها

رواحلي

بدت كأنها

جنية

تسلبني

ما في المدى

من حمرة

تجري إلي في

مدارك الرؤى

بدت كأنها

حورية

تملكني

فيما شهدت من

فواصلي

فأرتقي

مطرزا

بغفوتي

وصحوتي

من العلى

إلى العلى

أيتها الآه التي ارتويت فيها من

سوانح الصباح ها هنا

ممزقا

بما رزقت من

جوامع النداء والهذاء في المنى

أجيء بالذي

أدركته

في ليلة

تطاولت

حتى حسبتها

موصولة

بدورة

لا تنتهي

عن جريها الممدود في

مواقع النجوم ها أنا

مجندلا

في لوعة الكلام أغتدي

بحرفك الذي إذا

ركبته

رأيت ما

في هدأة النداء من

بدائع الحضور ها أنا

مسربلا

بالنشوة الملساء أرتقي

في ما ملكت من

مواطن الندى

حتى أرى

من ليلك البهي فرجة

تكون مخرجا

من المدى

ومن هواتف الصدى

أيتها الآه التي

رضيتها

 قصيدة

إن إليك رجعتي

كيف الفرار من

مكامن الردى

إذا رئيت مترعا بما

 أحمله من الغواية التي

تقتلني

 في كل يوم مرة

أو مرتين كيف لي

في زحمة الكلام أن

أرتد عن مواجعي

وقد نويت توبتي

عن رعشة

تلبسني

إذا غوت

في نزوتي

فواتح الجنون كيف لي

أن أترك النجوم والغيوم كيف لي

إذا شهدت من مطالع السموم فورة الظنون أن أفر من

 مباهج العيون يا أيتها الآه التي

هويتها

 شهيدة

في ليلة اللظى

إني سمعت هاتفا

أن لا مفر اليوم من

مواقع الردى

وسوم: العدد 807