غَدَاةَ العِناق

من قصائدي الأولى:

أ. د. فاروق مواسي

[email protected]

تَ

            م  َ

                       زَّ

                    قْ

                                     تُ

وَهبّـتْ رِياحٌ تَنوحْ

تُبَعْثِرُني...

تـ بـ

   عـ ثـــ

   ر نـ

ــي

وَأُنْـــــثـــَى تُلَمْلِمُني

غَدَاةَ العِناقْ

بِسُرْعَةِ شَوْقٍ

تَموجُ الحُقولْ

تَمَنَّيْتُ أرْسُمُ لي ما تَقولْ

فَما زالَ عِنْدي صَفاءٌ وَمَجْدْ

حَملْتُ ، وشَوْقًَا وَوَجْدْ

عَلِمْتُ ، بِلَحْظَةِ صَمْتٍ أَصوغُ السُّرور

لأُِبْعِدَ مِلْحَ الْجُروحْ

بِهذا العُبورْ

***

تَمَرُّ طُيورٌ وَتَتلُو طُيورْ

وَأرْقُبُ كَفِّي بِكَفِّ

نُقايِضُ بُعْدًا لِمَعْنًى جَميلِ

سوانِحُ تَخْفِقُ في خَيْطِ نُورْ

لِفِلْذَةِ بَعْضِ

وَيُوِمضُ يُومِضُ يا أُمَّنا

بِأَسْمَحِ أَرْضِ.

.............................................................

نشرت في مجموعتي الثانية "غداة العناق". طولكرم: مطبعة ابن خلدون- 1974، ص 27- 30.