الربيع

أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكـا

من الحسن حتـى كـاد أن يتكلمـا 

وقد نبه النورس في غسق الدجـى

أوائـل وردٍ كُنَّ بالأمـس نُوّمـا 

يفتقهـا بــرد الـنـدى فكـأنـه

يبث حديثـا كـان أمـس مكَتّما

ومـن شجـر رد الربيـع لباسـه

عليه كما نشّـرتَ وشيـاً مُنَمْنمـا 

أحـلّ فأبـدى للعيـون بشـاشـة

وكان قذىً للعين إذ كـان مُحرِمـا 

ورق نسيم الصبح حتـى حسِبتَـه

يجـيء بأنفـاس الأحِبـّة نُعَّـمـاً

وسوم: العدد 819