رمضان ولَّى يا لظى الأشواقِ!

رمضانُ ولَّى يا لظَى الأشواقِ =فالدَّمعُ مِلحٌ في جَوى الأحداقِ

أإلى هنا الظَّمأُ الزُّلالُ ونِعمَةُ الْ =جُوع الشهيِّ إلى السَّماءِ مَراقِي؟

أإلى هنا سُكْرُ التَّراويحِ ارتوتْ =مِن كأسها الأرواحُ خلْف السَّاقِي؟

أإلى هنا كخلِيَّة النحلِ المسا =جِدُ ضجُّها بالسَّلسلِ الرقْراقِ؟

أإلى هنا فرَحُ الصِّغار بصَومهمْ =وبمِدفعِ الإفطار في الآفاقِ؟

أإلى هنا الرُّحُم السخيَّاتُ، الحكا =يا السامراتُ...، الكلُّ غيرُ بَواقِ!؟

أوَّاهُ يا رمضانُ بُعدُكَ جَمرةٌ =كلَواعجِ الفُقدانِ في الإحراقِ

أو كاليتامَى استسلمتْهُمْ فِتنةُ الدْ =دُنيا الدنيَّةِ دُونما إشفاقِ

فقَسَوْا كما لو لم تَسِلْ مِن خَشيَةٍ =أرواحُهمْ خلفَ الشَّجَى المُهراقِ؟!

فتوقَّدَ الشوقُ الجديدُ لتوِّهِ =وتطاولَ التَّحنانُ بالأعناقِ

فهُمُ إلى العام الذي يأتي هَوًى =كهَوى قُلوب رقائقِ العُشَّاقِ

لا يُسْلِم الحِبُّ الحبيبَ مُودِّعًا =إلا وعِطرُ جَمالهِ في الرُّوح باقِ

فيَهيمُ خلْفَ العِطرِ حتَّى تأذنَ ال =أقدارُ طابَ شَميمُها بِتلاقِ

وسوم: العدد 826